المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january17.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بالصوت والنص/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/المعرابي وكل يلي من قماشتة من الذميين متمسحين سيادياً ووطنياً

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في لبنان… 5872 إصابة جديدة بكورونا و41 وفاة

١٧ كانون الثاني عيد مار انطونيوس الكبير ،وندعوه في لبنان مار مطانوس/الأب كميل مبارك

نصرالله يُغطّي الهجوم على قائد الجيش!؟

الدكتور الفرد رياشي:استهداف ممنهج للوجود المسيحي في الدولة اللبنانية من قبل بعض الرعاع والإعلام المأجور

لمواجهة حزب الله"... إسرائيل تكشف عن أجهزة متطورة للرؤية الليلية

الخطوط السورية تستأنف الرحلات بين حلب وبيروت بعد 10 سنوات من الانقطاع... وجدل حول خرق لبنان للعقوبات

بين أميركا ولبنان: ما تكشفه التقارير الدبلوماسيّة والاستخباريّة

التهريب "على عينك يا تاجر": لا قرار سياسيًّا بوقف النزف

"حزب الله يمارس إرهاباً على الجيش وقائده"!

 تحقيق فاتيكاني مع المطران درويش

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 16/1/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 16 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يشن هجوماً إعلامياً ضارياً على جيش لبنان وقائده

الحريري يجول عربياً ودولياً لتوفير الدعم لمشروعه الإنقاذي

النهار: وأخيراً تشريع اللقاحات تحت استشراس الوباء

جبهة وطنية معارضة: لـ”حماية الطائف” أم “تطويق العهد”؟!

ولكن ماذا يريد "القوات"؟

الحريري ـ جنبلاط: عَود على بدء؟

جبناء" لبنان لا يخرجون من السّجن الإيراني رغم امتلاكهم المفاتيح... "صَحْصحُوا من السَّحْسُوح"!

عزّ الدين لـ"نداء الوطن": لا أحد تخلّى عن "الطائف"

حمادة : الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي دعوة لحرب أهلية!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الحرس الثوري مُهدداً: نستطيع تدمير القواعد الأميركية بلحظة!

تنفيذًا لرغبة خامنئي.. حظر وسائل منع الحمل في إيران

بايدن يعيّن “دبلوماسية مخضرمة” بمنصب نائب وزير الخارجية

إصابة 13 إسرائيليًا بشلل خفيف في الوجه بعد تلقيهم لقاح كورونا

موسكو تسرّع عمليات تدريب القوات النظامية السورية

كوفيد ـ 19» يحصد مليوني ضحية عالمياً/بريطانيا تغلق حدودها أمام القادمين من أميركا الجنوبية والبرتغال

لندن وباريس وبرلين: إنتاج طهران لليورانيوم له جوانب عسكرية

مصر: يجب عدم التعامل مع الملف النووي بمعزل عن التدخلات الإيرانية في سائر الصراعات بدول المنطقة

 غارة روسية تستهدف “داعش” في البادية وصور أسماء الأسد تنتشر في مؤسسات النظام/الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على المقداد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نهاية جمهورية الطائف وحتمية التدويل/شارل الياس شرتوني

في ذكرى زواجه ال 24 كتب المخرج يوسف ي. الخوري: أربعا وعِشرين… 24

تضييع البوصلة بطرح مشكلة النظام/د. توفيق هندي

ماذا تعني عودة صوان وأي مسار سيسلكه التحقيق؟/مرلين وهبة/الجمهورية

رئاسة الجمهورية : رمز للدولة ؟ أم حاجز جعالة/د. حارث سليمان/جنوبية

مقابلة من القناة السريانية “Suroyo tv،مع الإعلامي علي الأمين: «حزب الله» يتذرع بالمقاومة لتوسيع نفوذه

الفيلم المسرّب «جائحـــة» إعلامية وسياسية؟!/جورج شاهين/الجمهورية

20 كانون هو يوم الذروة واللقاح آتٍ على مهل..السباق مع كوفيد المتحوّر... من يربح ومن يخسر؟/نوال نصر/نداء الوطن

الحياة في الشاشات!/عيسى مخلوف/نداء الوطن

الفرنسيون عاتبون على "مالك حلّ التأليف"... ويتحضّرون للانهيار الشامل!/ألان سركيس/نداء الوطن

عندما يهجم غلمان “الحزب” على الجيش اللبناني/طوني أبي نجم/موقع أي أم ليبانون

لا لبنان جديد خارج حقيقة المرفأ/نديم قطيش/أساس ميديا

لمسات امرأة لبنانية الأصل بمنزل ينام فيه بايدن عشية تنصيبه/كمال قبيسي/العربية

جنبلاط يعيد تموضعه السياسيّ... إلى أين؟!/حسين عاصي/النشرة

حاطوم يستبق القضاء: رجال الأسد استوردوا "أمونيوم" المرفأ.. إلى بيروت؟/ترجمة هشام عليوان/أساس ميديا

ُفّوا حملاتكم... الجيش ضمانة الدولة والسيادة/بشارة شربل/نداء الوطن

عون والحريري بين السمّ والعسل/نجم الهاشم/نداء الوطن

ليس لانه علوي/المحامي ادوار حشوة

إعادة تموضع وأوهام إيرانية وتركيّة/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

حزب الله استنكر وضع إسمي الشيخ المروي والمقداد على لائحة العقوبات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من13حتى24/“يا إِخوَتِي، لَكُمْ أَقُولُ، أَيُّهَا الأُمَم: مَا دُمْتُ أَنَا رَسُولاً لِلأُمَم، فإِنِّي أُمَجِّدُ خِدْمَتِي، لَعَلِّي أُثِيرُ غَيْرَةَ بَنِي قَوْمي، فأُخَلِّصُ بَعْضًا مِنْهُم. فإِنْ كَانَ إِبْعَادُهُم مُصَالَحَةً لِلعَالَم، فمَاذَا يَكُونُ قَبُولُهُم إِلاَّ حَيَاةً مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات؟ وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَتْ بَعْضُ الأَغْصَانِ قَدْ قُطِعَتْ، وكُنْتَ أَنْتَ الزَّيْتُونَ البَرِّيَّ قَدْ طُعِّمْتَ في مَوَاضِعِهَا، فَصِرْتَ شَريكًا في أَصْلِ الزَّيْتُونِ وَدَسَمِهِ، فلا تَفْتَخِرْ عَلى الأَغْصَان. وَإِنِ ٱفْتَخَرْتَ فَلَسْتَ أَنْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ يَحْمِلُكَ. ولَعَلَّكَ تَقُول: إِنَّ تِلْكَ الأَغْصَانَ قَدْ قُطِعَتْ لأُطَعَّمَ أَنَا! حَسَنًا تَقُول! هيَ قُطِعَتْ لِعَدَمِ إِيْمَانِهَا، وأَنْتَ بَاقٍ لإِيْمَانِكَ، فَلا تتَكَبَّرْ بَلْ خَفْ! فإِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُبْقِ عَلى الأَغْصَانِ الأَصْلِيَّة، فَلَنْ يُبْقِيَ عَلَيْكَ أَيْضًا. فَٱنْظُرْ إِلى لُطْفِ اللهِ وَقَسَاوَتِهِ: أَمَّا القَسَاوَةُ فَعَلَى الَّذينَ سَقَطُوا، وأَمَّا لُطْفُ اللهِ فَعَلَيْكَ أَنْتَ، إِنْ ثَبُتَّ في اللُّطْف، وإِلاَّ فَتُقْطَعُ أَنْتَ أَيْضًا. وهُم أَيْضًا، إِذا لَمْ يَسْتَمِرُّوا في عَدَمِ الإِيْمَان، سَوْفَ يُطَعَّمُون، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يَعُودَ فيُطَعِّمَهُم. فإِنْ كُنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ البَرِّيَّةِ الَّتي أَنْتَ مِنْهَا بِحَسَبِ الطَّبِيعَة، وطُعِّمْتَ عَلى خِلافِ الطَّبيعَةِ في زَيْتُونَةٍ جَيِّدَة، فَكَم بِالأَحْرَى هؤُلاءِ الَّذينَ هُمْ أَغْصَانٌ أَصْلِيَّة، يُطَعَّمُونَ في زَيْتُونَتِهِمِ الخَاصَّة؟”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: بالصوت والنص/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/ 17 كانون الثاني/2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/95000/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2014-%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها/17 كانون الثاني/2014/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias stl16.1.14.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها/17 كانون الثاني/2014/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias stl16.1.14.mp3

 

الياس بجاني/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/ 17 كانون الثاني/2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/95000/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2014-%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84/

الصحيح والمؤكد هو أن الله سبحانه وتعالى يمهل، لكنه لا يهمل، ومَن مِن المجرمين والقتلة يتفلت من العقاب على الأرض ولا ينال القصاص العادل من قضاتها وقضائها لأي سبب كان، فإنه بالتأكيد لن يتمكن من التفلت من عقاب قاضي السماء يوم الحساب الأخير حيث نار جهنم التي لا تنطفئ ودودها الذي لا يهدأ وعذابها الأبدي هو بانتظاره، وحيث هناك يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونعم لا صوت يعلو فوق صوت العدالة مهما توهم المجرم أنه قوي ومقتدر وفوق الحساب.

في هذا السياق بدأت اليوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها وأربعين سنة تقريبا من جرائم الاغتيال السياسي الممنهج السوري-الإيراني التي طالت قيادات لبنانية رسمية ودينية وأكاديمية وإعلامية وسياسية وعسكرية وذهبت أيضاً بأرواح المئات من المواطنين الأبرياء.

اليوم انطلق زمن العدالة فعلياً مع مطرقة رئيس المحكمة الدولية الخاصة في لبنان إيذاناً ببدء مرحلة جديدة لن يعود فيها القاتل المجهول – المعلوم الذي هو محور الشر الإيراني-السوري بكل أدواته العسكرية والإرهابية وفي مقدمهم حزب الله، لن يعود حراً طليق اليد.

هذا المحور الهمجي والبربري والشيطاني الذي يحتل لبنان ويعيث به وبأهله وأمنه فساداً وإجراماً وفوضى لا يحترم قيمة الإنسان لا في أوطانه ولا في أي بلد آخر وقد سفك الدماء وأراقها في العشرات من الدول وهو مستمر في ارتكاباته بفجور وعهر غير مسبوقين.

في لبناننا الحبيب المحتل اغتال هذا المحور كوكبة كبيرة من أحرارنا وقادتنا ورجال أدياننا ومفكرينا وهو متوهم أنه باق بغيه وأوهامه وأحلامه دون حساب أو عقاب، غير أن زمن فرض العدالة عليه قد بدأ ولن يتوقف.

من المهم بمكان أن لا يغيب عن بالنا ولو للحظة أنه ما كان بإمكان هذا المحور الشيطاني المجرد من كل ما هو أحاسيس انسانية والذي لا يخاف الله، ما كان بإمكانه ممارسة ارتكاباته واغتيالاته وإرهابه لولا عمالة وخساسة وترابية زعماء وسياسيين ورجال أديان من أهلنا هم عملياً وواقعياً تجار هيكل يتاجرون بدماء ولقمة عيش وأمن المواطن اللبناني.

هؤلاء المرتزقة والطرواديين من قادتنا والسياسيين ورجال الأديان والرسميين يتحملون مسؤولية كل ارتكابات محور الشر ويجب اعتقالهم ومحاكمتهم تماماً كما يحاكم قتلة الرئيس الحريري في لاهي، وهم بالتأكيد سيحاكمون ويدانون إن لم يكن على هذه الأرض الفانية ففي يوم الحساب الأخير حيث يقول لهم قاضي السماء اغربوا عن وجهي ويقذف بهم إلى جهنم ونارها.

من هنا، إحقاقاً للحق، ورحمة بلبنان وباللبنانيين، وكرمى لدماء الشهداء، فإن من يشارك في لبنان من السياسيين وقادة الأحزاب والناشطين ورجال الأديان هؤلاء القتلة والإرهابيين في حكومة واحدة ويغطي إجرامهم ويشرعنها مقابل جنون السلطة وعبادة تراب الأرض هو مجرم وقاتل أيضاً ومعاد لوطن الأرز ولكرامة وعزة اللبنانيين، كل اللبنانيين.

إنه من واجب كل لبناني لأي مذهب انتمى ويخاف الله ويوم الحساب ولا يخاف من الشهادة للحق ويرفض الذل والهوان والعبودية أن يرذل ويتخلى عن كل سياسي لبناني يؤيد رموز محور الشر الإيراني-السوري وأحزابه وميليشياته ومرتزقته وأبواقه وصنوجه ويتحالف معهم ويستقوى بهم مقابل ثلاثين من الفضة.

إن مركبات الخوف وقبول الذل وعدم الشهادة للحق هم اقصر الطرق إلى العبودية، وقد جاء في الكتاب المقدس:

“لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفي إلا سيظهر” (متى10/26).

أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداًً”. (لوقا22/36)

ومع النبي اشعيا (33/01 ) نرفع الصوت هاتفين: ” ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص عربي-إنكليزي: لا حل لكارثة الاحتلال الإيراني للبنان دون تدخل عسكري مباشر بإشراف مجلس الأمن الدولي/الياس بجاني/16 كانون الثاني/2021

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention/Elias Bejjani/January 16/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94971/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ad/

لا حل لكارثة الاحتلال الإيراني للبنان دون تدخل عسكري مباشر بإشراف مجلس الأمن الدولي

الياس بجاني/16 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94964/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-946/

 بات واضحاً وجلياً بأن معظم اللبنانيين الأحرار والوطنيين والسياديين والشرفاء وخاصة أولئك الذين يعيشون في بلاد الانتشار ونحن منهم يؤمنون جميعًا بقوة أنه لم تعد توجد أي طريقة أو أي أمل ولو طفيف في أن يكون اللبنانيون وحدهم قادرين على إنقاذ بلدهم من رجس الاحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله ومن  اسخريوتية ربع الحكام والسياسيين الطرواديين الذين هم عملياً مافيا تحكم لبنان نيابة عن ميليشيا حزب الله وتغطي احتلاله وتزور إرادة الشعب وتتخلى عن كل ما هو سيادة وهوية واستقلال وقرار حر مقابل منافع ذاتية مالية وسلطوية.

لقد وصل البلد إلى مرحلة الفوضى التي جعلت اللبنانيين عاجزين وغير قادرين على فعل أي شيء، إلا أن يغادروا إذا كان هذا الخيار متاحاً لهم.

عملياً، يتم اختطاف لبنان واللبنانيين على يد وكيل الإرهاب الإيراني المسلح، حزب الله، بالقوة، والترهيب، والقتل، والقمع، وبواسطة جميع أنواع الوسائل الشريرة الهمجية والوحشية.

وفي الوقت نفسه، فإن جميع المسؤولين من الحكام، والطبقة السياسية من أعلى الهرم إلى أسفله ، ولاسيما رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء وكذلك الأغلبية البرلمانية، هم مجرد دمى ومرتزقة وأحصنة طروادية.

فإن مخطط المحتل الإيراني الشيطاني يعمل على بشكل منهجي على تدمير كل شيء.

إن كارثة لبنان الحالية هي زواج ابليسي بين الميليشيا الإيرانية المسلحة والإرهابية التي هي حزب الله ، وبين المافيا الإجرامية والتي هي الطبقة الحاكمة والسياسية دون استثناء واحد.

وفي سياق هذا التدمير الممنهج فإن الفساد والفوضى والجرائم بكافة أنواعها تغزو البلاد على كل المستويات وفي كل المجالات في القطاعين العام والخاص.

فالبنوك العاجزة عن القيام بدورها تحتفظ بودائع الناس وأموالهم وتفقرهم، بينما يرى غالبية الخبراء الماليين أنها كلها تتجه نحو الإفلاس في القريب العاجل.

وبالتالي فلا سبيل إلى أن يحرر اللبنانيون بلدهم المخطوف والمأخوذ رهينة من قبل جيش إيران الذي هو حزب الله دون مساعدة عسكرية إقليمية ودولية جادة وقوية من خلال جمعية الأمم المتحدة.

من هنا فإن نافذة المساعدة الوحيدة التي يأمل اللبنانيون أن يروها هي إعلان الأمم المتحدة رسمياً بأن لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع ومن ثم يتم تدخل عسكري كبير وفاعل تحت هذا البند لإنقاذ لبنان الرهينة والمخطوف والمحتل.

في الخلاصة، لا أمل يرجى من الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة والمفسدة والمافياوية، ولا مجال لتحرير لبنان والخلاص من احتلال حزب الله دون تدخل عسكري عاجل من قبل الأمم المتحدة وإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

المعرابي وكل يلي من قماشتة من الذميين متمسحين سيادياً ووطنياً

الياس بجاني/15 كانون الثاني/2021

المعرابي ومعه كل يلي من خامته وقماشته وباقي أصحاب شركات الأحزاب الذميين من المستسلمين لحزب الله مروكبين ع الإنتخابات النيابية وبظل احتلال الحزب. هودي التعتير متمسحين وما عاد إلون عازي وصار بدون نفطة وتغيير

 

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2021

#انفاق_حزب_الله

حزب الله مثل “الخلد” وهو حفر الأنفاق ومخازن الأسلحة تحت الأرض في كل المناطق اللبنانية وخصوصاً في محيط عاصمة دويلته..”الضاحية الجنوبية” وتصل الأنفاق هذه إلى بلدة الشويفات والمطار حيث يتم ادخال الأسلحة والبضائع عبرها وذلك بمعرفة القوى الأمنية “المخصية”.

كما أنه وكما كانت تقارير سابقة أفادت فهو حفر أنفاق توصله إلى بلدات شوفية كثيرة سكانها من غير بيئته، ونفس الأمر هو قائم في بلدات عديدة في قضاءعاليه. أما في الجنوب فحدث ولا حرج وهو هناك لم يترك مستشفى أو حسينية أو مدرسة أو مؤسسة حكومية ولم يحفر تحتها أنفاق ومخازن اسلحة مما يهدد سلامة وآمن سكان الجنوب الموضوعين من قبل حزب الله فوق براميل من البارود والقنابل والصواريخ.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في لبنان… 5872 إصابة جديدة بكورونا و41 وفاة

وكالات/16 كانون الثاني/2020

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 5872 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 249158.

 

١٧ كانون الثاني عيد مار انطونيوس الكبير ،وندعوه في لبنان مار مطانوس

الأب كميل مبارك/16 كانون الثاني/2020

بين الارض والايمان ارتباط وثيق في معظم الديانات وعند المزارعين المسيحيين خاصة،فبعدما اطلقوا على العذراء مريم اسم سيدة الحقلة وسيدة الزروع وسيدة التلة وما إلى ذلك،  كذلك ربطوا مواسم الامطار بالاعياد ابتداء من البربارة ثم عيد الغطاس وبعدهما يأتي فحل الشتاء، كما يقولون، بين القلّوسة والقلّوسة والقلوّسة،  والقلّوسة هو اللفظ الشائع عند المسيحيين في لبنان لكلمة قلنسوة التي يلبسها الرهبان على رؤوسهم، أمّا القلاليس الثلاث فهي للرهبان الثلاثة الذين لا تمرّ اعيادهم من دون امطار غزيرة، وهم مار انطونيوس الكبير ١٧ كانون التاني، مار افرام السرياني٢٨ كانون التاني ومار مارون ٩ شباط، والظاهر أن خبرة المزارعين الطويلة اثبتت صدقها

 

نصرالله يُغطّي الهجوم على قائد الجيش!؟

ليبانون ديبايت/16 كانون الثاني/2020

توقّفت مصادر مُطّلعة عند الهجوم المُمنهج الذي يشنّه اعلامي "جريدة الأخبار" التابعة لـ "حزب الله" على قائد الجيش جوزاف عون, بالقول "أن هكذا تصرّف من غير الممكن أن يتمّ لولا غطاء مباشر من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يدفع رواتب هؤلاء من رئيس تحرير الجريدة ابراهيم الامين وحتى أصغر موظف". وأشارت المصادر المطّلعة, إلى أنه "منذ الأن لا بدّ من تغيير الثلاثية الذهبية " شعب جيش مقاومة"  بثلاثية جديدة.

 

الدكتور الفرد رياشي:استهداف ممنهج للوجود المسيحي في الدولة اللبنانية من قبل بعض الرعاع والإعلام المأجور

ليبانون ديبايت/16 كانون الثاني/2021

أعلن الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي ان هنالك استهداف ممنهج للوجود المسيحي في الدولة اللبنانية من قبل بعض الرعاع والإعلام المأجور وكما من خلال بعض المحاولات البائسة لـ"رموز  الطائف" بهدف إحياء جبهة معارضة من هنا وتكتل مناهض من هناك، حيث أن القاسم المشترك بينهم هو التهجم على مواقع المسيحيين تمهيداً لاختزالهم والعودة لفترة الاحتلال السوري. لذلك فلو افترضنا أن رئيس الجمهورية "عاطل" وحاكم المصرف المركزي "عاطل" والقضاة المسيحيين "عاطلين" وقائد الجيش "عاطل" بحسب ما صرح به أحد الصحافيين المأجورين لدى إحدى الأجهزة الأمنية عن أن ما حصل في الرابع من أب أن سببه "حمرنة" من الجيش! فإن سبب الأزمة الحقيقي ومكمن الفساد الفعلي الذي يتناساه هؤلاء لا يمكن أن يبدأ إلا عبر استهداف الفساد المستفحل لمنظومة الطائف والذي تضاعف خصوصاً منذ مطلع التسعينيات، ومن ضمنه التصويب الحكمي على السلاح غير  الشرعي، الذي لما تكرس وتضخم وتسلّط سوى بفعل الطائف ذاته ورموزه الوقحين... لذلك ندعو الجميع إلى أخذ العبر مما حصل وعلينا جميعا العودة إلى الواقع من أجل الولوج "للبنان الجديد" من خلال النظام الفدرالي الذي يؤمن العدالة والمساواة لكافة مكوناته التعددية.

 

لمواجهة حزب الله"... إسرائيل تكشف عن أجهزة متطورة للرؤية الليلية

سبوتنك/16 كانون الثاني/2021

طور الجيش الإسرائيلي، منظومة تمويه حديثة للتغلب على أجهزة الرؤية الليلية المتطورة التي بحوزة حركة "حماس" بقطاع غزة و"حزب الله" اللبناني، بحسب إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "إدارة القتال في وزارة الدفاع الإسرائيلية (مبات)، طورت منظومة تمويه متطورة، يتوقع أن تسخدمها قريبا ألوية المشاة في مناوراتها".

وأوضحت أن "الحديث يدور عن نسخة مطورة وحديثة من المنظومة التي كانت مستخدمة من قبل في وحدات الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي.

وحتى الآن اكتفى المقاتلون الإسرائيليون باستخدام حلول تمويه عفا عليها الزمن والتي تم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية، مثل الشباك وطلاء الوجه والشجيرات والأغصان.

وقالت الصحيفة: "خلال السنوات الماضية تآكلت ميزة قتال الجيش الإسرائيلي ليلا على الأرض، بعدما وصل إلى حماس وحزب الله أجهزة متطورة للرؤية الليلية، لا تتضمن فقط المناظير الحرارية للرؤية في الظلام فحسب، بل تشمل أيضا رادارات للمسح الميداني".

منظومة التمويه الجديدة، التي طورتها "مبات" بالتعاون مع شركة "لولاريس سوليوشنز" الإسرائيلية، تعتمد على نسيج مدمج تم تركيبه بشكل خاص وبوزن قليل نسبيا يصل إلى نحو 350 غرام للقطعة الشخصية الواحدة التي يحملها المقاتل.

وبحسب الصحيفة يمكن استخدام منظومة التمويه الجديدة لتغطية وإخفاء قوة كاملة إذا لزم الأمر.

وصممت أجهزة التمويه هذه بحيث يلتف بها المقاتلون ويتقدمون على الأقدام دون أن يرصدهم العدو، وليس فقط استخدامهم في الكمائن والتخفي، كما يمكن إخفاء المركبات العسكرية الكبيرة مثل الجيب الهامر باستخدام المنظومة نفسها.

 

الخطوط السورية تستأنف الرحلات بين حلب وبيروت بعد 10 سنوات من الانقطاع... وجدل حول خرق لبنان للعقوبات

الشرق الأوسط»/16 كانون الثاني/2021

استأنفت الناقلة الجوية السورية الرسمية رحلاتها من حلب إلى بيروت، بعد 10 سنوات على انقطاعها بسبب الحرب السورية، وهو ما أثار تساؤلات حول خرق لبنان لعقوبات دولية مفروضة على الشركة. وتضاربت المعلومات في البداية عن الطائرة السورية، ففيما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أن طائرة تابعة لـ«أجنحة الشام»، حطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فجر الجمعة آتية من مطار حلب، في أول رحلة لها بين المطارين، أوضحت إدارة الخطوط الجوية العربية السورية أن «الطائرة التي حطت في بيروت، والآتية من مطار حلب الدولي، تابعة للخطوط الجوية العربية السورية SYRIANAIR وليس لشركة الأجنحة». وقالت الشركة السورية في بيان إن الطائرة هي من نوع إيرباص 320، وكان على متنها 26 مسافرا وصلوا إلى بيروت وأقلعت وعلى متنها 43 مسافرا إلى مطار حلب. وأشارت إلى أن «هذه هي الطائرة هي الأولى التي يعاد تسييرها إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد توقف استمر منذ عام 2010، وسوف تسير الشركة رحلة أسبوعيا، كل يوم جمعة، بين مطاري حلب وبيروت». وتنظم الشركة ثلاث رحلات أسبوعية بين لبنان ودمشق، بحسب ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس». ولا تمنح دول الاتحاد الأوروبي الطائرات السورية الأذونات بالهبوط في مطاراتها، بسبب العقوبات، وكان ذلك مدار شكوى من دمشق في الأشهر الماضية. غير أن مطار بيروت غير ملتزم بتنفيذ المنع بسبب العقوبات الأوروبية. وقال رئيس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فادي الحسن إن المطار «لا يستقبل أو يمنع شركات طيران انطلاقا من أي عقوبات أو إجراءات متخذة ضدها إلا إذا كانت ضمن لائحة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بمخالفات ترتبط بالسلامة العامة». وقال الحسن في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن أمر تزويد الطائرة بالوقود في مطار بيروت يعود لشركات الوقود في المطار والتي تمتنع عن تزويد شركات الطيران الوارد اسمها على لائحة العقوبات الأميركية، مثل الطائرات الإيرانية التي تحط في مطار بيروت. ومن الناحية القانونية، تثير التعاملات المالية مع شركات مدرجة على قوائم العقوبات، مخاطر على المتعاملين معها. وفي حال كانت الطائرة تابعة لشركة طيران مدرجة على قوائم العقوبات الأميركية، فهذا الأمر قد يعرض المتعامل معها أي السلطات اللبنانية لعقوبات، لأنه يحظر التعامل المالي مع هذه الشركة، وبموجب العقوبات المفروضة عليها، بحسب ما يقول مدير «معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية» سامي نادر، موضحاً أنه إذا كان هناك من بدل مالي مقابل وقوفها في مطار بيروت فسيعد الأمر تعاملا ماليا تماما كتزويدها بالوقود. ويرى نادر أن هذه الخطوة قد تفهم سياسيا في إطار اختبار الإدارة الأميركية الجديدة ومدى استعدادها أو التزامها بالعقوبات المفروضة على سوريا.

 

بين أميركا ولبنان: ما تكشفه التقارير الدبلوماسيّة والاستخباريّة

المركزيّة/16 كانون الثاني/2021

تتحدث تقارير ومصادر دبلوماسية عن شبه ستاتيكو في المنطقة لن يشهد اي متغيرات لافتة او مفاجئة. ليس بفعل ما تشهده المرحلة الانتقالية التي تعيشها الولايات المتحدة الاميركية منذ الانتخابات الرئاسية. بل بفعل ما بات امرا واقعا نتيجة مجموعة من التطورات الاستراتيجية وابرزها ما يتصل باتفاقيات التطبيع بين اسرائيل ومجموعة من الدول العربية والخليجية تحديدا، عدا عن التفاهمات غير المعلنة بين واشنطن وموسكو وتلك التي تتحكم بالتحركات الاقليمية الايرانية والتركية في المنطقة. وهو ما فرض آليات جديدة غيرت في شكل العلاقات بين واشنطن ومجموعة دول المنطقة ولا يمكن للرئيس الاميركي الجديد ان يتجاهلها او يتجاوزها بسهولة.

تضيف التقارير التي اطلعت "المركزية" على اجزاء منها، ان الكثير من السيناريوهات المتداولة ستنتهي قريبا وسيثبت ان ما بني على احلام سيبقى حلما وخصوصا تلك التي تراهن على انقلابات اميركية مغايرة لتلك التي اعتمدها الرئيس دونالد ترامب الذي يستعد للخروج من البيت الابيض وتلك التي رسم عناوينها الرئيس جو بايدن الذي يستعد لدخوله. ولا سيما انه سيدخل متسلحا بإدارة شبه مكتملة بطاقمها الاداري والدبلوماسي والمالي وما يتصل بالامن القومي والاستخبارات والذي ستنعكس جهوزيته على مستوى تنفيذ سياساته المقررة بالسرعة المتوقعة في الداخل الاميركي والمنطقة والعالم.

ومن هذه الخلفيات بالذات، توقفت هذه التقارير عند بعض العناوين الكبرى التي ستتحكم بمستقبل مواقف الولايات المتحدة وعلاقاتها بدول المنطقة الحليفة منها او تلك التي تقودها أحلاف أخرى مناهضة لها. ففي الظاهر يبدو ان هناك صراعا قويا تقوده الولايات المتحدة الاميركية من جهة وروسيا من جهة اخرى على ساحات المنطقة ولاسيما السورية منها التي تختصر في جوانب منها الأزمتين العراقية واللبنانية وهو امر غير دقيق. فإن ظهرت بعض الخلافات في المحطات المرحلية والمؤقتة فان ما يظللها من التفاهمات على عناوين اخرى على المستوى الاستراتيجي لم يتجاوزها اي من الطرفين رغم المفاجآت التي تسببت بها سياسات الرئيس ترامب من وقت لآخر. وعليه يمكن التوقف عند بعض الملاحظات التي لا يمكن تجاوزها، ومنها التي تدحض نظريات البعض الخاطئة في الرهان على متغيرات دراماتيكية يمكن ان تقود اليها الادارة الاميركية الجديدة كمثل الحديث عن تفاهمات محتملة في الملف النووي الإيراني وما تعتمده من سياسات متشددة في قطع التواصل بين طهران بيروت عبر بغداد ودمشق الى ما هنالك من السيناريوهات لملف الصواريخ البالستية والتي يراهن كثر على وجود مخارج لها تفرض وجهة النظر الإيرانية في المنطقة ولبنان.

وقالت هذه التقارير ان من يراهن على تساهل واشنطن في هذا الشان مخطئ. فكل القوانين التي قادت الى العقوبات في كل الاتجاهات وعلى حلفاء ايران بدأت مع سلف سلفه الرئيس باراك اوباما حيث كان بايدن واحدا من فريقه عدا عن التفاهمات بين الديمقراطيين والجمهوريين على جميع قوانين العقوبات الاخرى  دون اي استثناء. والى هذه الجوانب ثمة من يعتقد انه ورغم الخلافات المحكي عنها بين موسكو وواشنطن رغم العقوبات الاميركية عليها فان امن اسرائيل ما زال يجمعهما في منطقة االشرق الاوسط وهو ما يبرر صمت الاميركي والروسي معا على الغارات الاسرائيلية في سوريا وربما في لبنان في اي وقت محتمل ان ارتكب احدهم اي خطا. ولذلك تحتسب كل التطورات المشابهة برعاية اميركية وروسية تطال ايضا برامج التطبيع بن اسرائيل والعرب وان استدرج الاسد الى واحدة شبيهة بهذه الاتفاقيات ضمانا لبقائه في السلطة سيكون بما يشبه رصاصة الرحمة على كل الرهانات هذه ان لم يتحول بعض اصحابها الى شركاء في اي تسوية على قاعدة ان ما يحق لقوى الممانعة ممنوع على القوى الاخرى. على هذه العناوين تلتقي المعطيات التي تشير اليها التقارير الدبلوماسية والاستخبارية ولا تتحدث عن اي متغيرات كبرى. ولذلك ومن دون الدخول في الكثير منن التفاصيل فان ربط اي ملف لبناني او سوري بهذه الرهانات لن يجدي نفعا. فكل التقارير تشير الى ان الوضع في سوريا سيشهد استمرارا للعمليات العسكرية الاسرائيلية والاطراف الاخرى تركية كانت ام ايرانية في عهد بايدن كما في عهد ترامب وان اي تغيير على الساحة اللبنانية غير متوقع في القريب العاجل وسيبقى الشعب اللبناني ضحية الرهانات الخاطئة ان بنيت على تغيير محتمل لموازين القوى في لبنان. وتختم هذه التقارير لتشير الى ان لدى فريق بايدن في الخارجية الاميركية والاستخبارات والامن القومي قراءة خاصة للوضع في لبنان ولن يضحوا به باي ثمن اللهم ان عرف اللبنانيون كيف يصنعون التسويات الداخلية التي تضمن بقاء الحد الادنى من مقومات الدولة قبل انهيارها الكامل. وهو امر ينطلق من وجود حكومة حيادية ومتماسكة تدير الملفات الشائكة وتعيد بناء علاقات لبنان بالخارج حفاظا على ما تبقى من القدرات المهددة بالاجتياح الاسرائيلي لدول الخليج العربي واستدراجا لاعادة وصل ما انقطع في علاقاته مع الدول المانحة والخليجية منها قبل غيرها قبل ان تزداد وتتفاقم نقمة شعوب هذه الدول على لبنان وقيادييه.

 

التهريب "على عينك يا تاجر": لا قرار سياسيًّا بوقف النزف

المركزية/16 كانون الثاني/2021

في مطلع كانون الاول الماضي، اعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان البنك المركزي غير قادر على الاستمرار في دعم السلع الأساسية لأكثر من شهرين آخرين، وأن على الدولة أن تضغ خطة في ظل تفاقم الأزمة المالية. وقال "عندنا إمكانية أن نظل على الدعم لشهرين… مصرف لبنان اليوم يؤمن كل شيء تحتاجه الدولة… كل التمويل للكهرباء وللماء وللوقود وللدواء وللقمح والاتصالات". بعد ان تذكّر بهذا الكلام الواضح والصريح والمباشر، الذي يحمل ارقاما مقلقة وتحذيرات بقرب تجاوز الخطوط الحمر، في آن، تعبّر مصادر سياسية مطلعة عبر "المركزية" عن أسفها لانه، وفيما الوقت الثمين هذا يمر، وفيما لا جهود استثنائية تبذل من قبل اهل الحل والربط، لتشكيل حكومة تباشر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتضع قطار انتشال لبنان من ازمته الاقتصادية المالية المعيشية القاتلة، على السكة، التهريب على عينك يا تاجر، والسلع الحيوية التي يُستنزف احتياطي المركزي - اي اموال اللبنانيين وودائعهم المحجوزة في المصارف - لدعمها، تُهرّب الى سوريا عبر الحدود الشرعية وغير الشرعية، وسط عجز رسمي امني فاضح عن كبح جماح هذه الآفة التي ستسرّع حتما عملية لفظ ماليتنا واحتياطنا ، أنفاسه الاخيرة.

امس، أعاد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط نشر فيديو عبر "تويتر" يظهر فيه تهريب المحروقات الى سوريا، عبر عشرات الصهاريج والشاحنات، وعلّق "إنه الالتزام التام بقرارات الحجر.. باستخفاف تام وخارج القانون يستمر التهريب. فيما الشعب اللبناني يئن من الغلاء الفاحش، مع انخفاض سريع للاحتياطي، وخطة الحكومة لترشيد الدعم غائبة. الرؤساء يفجرون تشكيل حكومة المهمة لضبط الإيقاع الانحداري ويتمسكون بالمحاصصة". على اي حال، بات معلوما وموثقا بعشرات الفيديوهات والصور، ان "حنفية" تهريب البضائع على انواعها الى سوريا، من الطحين الى المحروقات، وصولا الى الدواء ومرورا بالدولار، "مفتوحة على الاخر"، ولا من يبالي او يسأل... هذا الواقع المتفلّت، لم يعد بمقدور حتى مَن يؤيدون المحور "المقاوم"، اكانوا مواطنين او اعلاميين، السكوت عنه، بعد ان اكتووا بناره. ففي وقت لفت رَفعُ بعض الاعلام الممانع في الساعات الماضية صوته ضد التهريب الذي جعل المحروقات مادة شبه مفقودة بقاعا، سجّلت فاعليات اهلية وبلدية في بعلبك - الهرمل اعتراضها ايضا على الواقع المعيشي هذا، داعية قائد الجيش العماد جوزيف عون الى التصرف، لان الشحّ ما عاد يطاق ولا يحتمل. لكن مع الاسف، تتابع المصادر، لا رهان لا على المنظومة ولا على حكومة تصريف اعمالها، لتتحرك وتوقف النزف المميت الذي يتهدد اللبنانيين في حياتهم اليومية وفي ودائعهم، كرمى للنظام السوري المحاصر اقتصاديا وماليا. فـ"لو بدها تشتي غيّمت": الدراساتُ عن الخسائر التي يتكبدها لبنان جراء التهريب باتت بالدزينة، والصورُ والمستندات التي توثّق التهريب ايضا، تماما كما الإخبارات التي تم تقديمها امام القضاء، والاسئلة التي وجّهت الى الحكومات في هذا الخصوص، والتي بقيت كلّها من دون جدوى. فقد بات واضحا ان لا قرار سياسيا بضبط الحدود. وهذا التسيّب السياسي والميداني سيستمر الى حين تقوم حكومةٌ جديدة يُلزمها صندوق النقد بإقفال حدودها. أما اذا عادت الى السلطة، حكومةٌ شبيهة بالموجودة اليوم، فإن التهريب "باق باق باق"، تماما كما معاناة اللبنانيين على الصعد كافة، تختم المصادر.

 

"حزب الله يمارس إرهاباً على الجيش وقائده"!

وكالات/16 كانون الثاني/2021

أكّد اللواء أشرف ريفي في بيان, أن "حزب الله يهدف للصق تفجير المرفأ بالمؤسسة العسكرية، في وقت يتكشف تورطه وحلفائه من محور "الممانعة "بإستيراد النيترات وتخزينه واستعماله في الإجرام". وأضاف: "حزب الله يمارس الارهاب السياسي بلسان مسؤوليه وبأبواق و قلام إعلامية صفراء، لتطويع الجيش وقائده ولنسف التحقيق في جريمة العصر "جريمة المرفأ " كلنا مع المؤسسة العسكرية الضامنة للاستقرار ومع استمرار التحقيق في أنفجار المرفأ، ونطالب بتطبيق القانون دون المس بالحريات". وتابع ريفي: "اللبنانيون الوطنيون مطالبون اليوم، أقلاماً حرة و سواعداً حرة الى ان يقفوا جانب جيشهم الوطني و الى جانب قضائهم الوطني".

 

تحقيق فاتيكاني مع المطران درويش

الكلمة أونلاين/16 كانون الثاني/2021

كشف مصدر نيابي كاثوليكي لموقعنا بأن موفداً من الفاتيكان وصل الى لبنان مكلفاً بالتدقيق المالي والإداري في أبرشية زحلة للروم الكاثوليك التي يرأسها المطران عصام درويش، وذلك بعد أن تفاقمت الممارسات في هذين المجالين ورفعت الى الفاتيكان عدة تقارير لها صلة بآداء المطران درويش ومواقفه السياسية التي تشكل انقساماً داخل الرعية التابعة لهذه الأبرشية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 16/1/2021

وطنية/السبت 16 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كورونا مستفحلة وطقس رديء واقتصاد سيئ ومعيشة صعبة، وحكومة بعيدة، وماذا بعد؟.

"أل ـ ماذا وإلا" كما يقول جعجع، تطرح نفسها بإلحاح هنا، والمعالجات المالية بادئ ذي بدء لا تكون إلا بحكومة اختصاص، ومساعدات خارجية بعد الإصلاح ومحاربة الفساد.

وفي معلومات دقيقة، أن "حزب الله" يتحرك باتجاه إنجاز حكومي بعيدا عن الإعلام، وكذلك الرئيس نبيه بري الذي كلف نائبه إيلي الفرزلي القيام باتصالات، بين قصر بعبدا و"بيت الوسط"، بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج.

في أي حال، في ما يأتي ملخص عن الأوضاع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اكتملت أقانيم المعادلة الثلاثية للمقاومة الصحية، إلى جانب الوقاية والتزام الشعب الإقفال العام، بإقرار مجلس النواب قانون تنظيم الاستخدام المستجد للمنتجات الطبية لمكافحة جائحة كورونا، الذي وقعه رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، إلى جانب القوانين التي تم إقرارها، وأودعت رئاسة مجلس الوزراء، حيث وقعها أيضا رئيسا الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال.

وكما تنويع الدول لمصادر تسليح جيوشها، يفتح هذا القانون الباب واسعا أمام الجيش الطبي الأبيض في لبنان، للحصول على سلاح اللقاحات من مصادر متنوعة ومن مختلف الدول والشركات، لكونه ليس محصورا بلقاح معين أو شركة بعينها، ويتيح المجال أمام كافة الشركات الطبية والقطاع الخاص، لاستيراد اللقاحات لمكافحة جائحة كورونا.

يبقى أن المطلوب إلى حين وصول الدعم اللقاحي، الالتزام بقرار الإقفال العام والوقاية، وكل ما عدا ذلك هو كمن يطلق النار على رجليه. فيضيع باستهتاره حياته وحياة أقرب الناس اليه، ويجرم بحق أهله ومجتمعه ووطنه.

هذا الوطن يعاني أصلا من سلسلة طويلة من الهموم من بينها، الكوما الحكومية التي يغيب معها أي حراك أو موقف جدي علني على مسار التأليف، الذي بات يحتاج إلى لقاح أو جرعة أوكسجين.

وفي هذا السياق، ثمة توقعات بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة تزخيما لحركة الوساطات بين قصر بعبدا وبيت الوسط، ريثما يكون الرئيس المكلف سعد الحريري قد عاد من الخارج.

هذه التوقعات عززتها تأكيدات مصادر متابعة، أن جهات سياسية طلبت من الرئيس بري القيام بمسعى لتقريب وجهات النظر، وتذليل بعض الخلافات الحاصلة بين المعنيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عسى أن تنفع الموعظة، وهل من واعظ أقوى من الموت؟ "حسام قبلان" و"حسن عبادي" خسرا المعركة أمام كورونا، لم يسعفهما الشباب وربيع العمر كسلاح فعال في وجه الوباء.

ظن حسن أنه اصيب بالرشح، فتأخر أربعة أيام عن دخول المستشفى، أيام كانت كفيلة بأن يضرب الفيروس الرئتين فصرعه. فماذا لو اصيب أحد بالوباء القاتل، ولم يوفق لدخول المستشفى، إلا بعد أيام بسبب الزحمة المخيفة على أبوابها، بعدما وصلت الى كامل طاقتها الاستيعابية. والحال هذه، ماذا لو اضطر أحد للبقاء في المنزل، ولم يوفقْ للحصول على الأوكسجين اللازم، بعدما تحول الى سلعة نادرة بل مفقودة في السوق وباهظة الثمن، إن توفر.

هي ليست أسئلة افتراضية بل واقعية، في ظل الوضع الصحي الحالي في لبنان، وفي ظل الخوف من أن تطول عملية التلقيح في عالم يحتكر فيه الاغنياء اللقاح، ما دفع بالأمم المتحدة لرفع الصوت. فماذا عن الدول الفقيرة التي لا تستطيع توفير الأموال للشركات المصنعة التي تصر على المال الكاش والربح السريع؟.

وحتى الدول الغنية تشكو من بطء في التطعيم، فعلى سبيل المثال، بعد شهر من انطلاق العملية في الولايات المتحدة الأميركية، لم يجد لقاح "فيزر" طريقه إلا الى بضعة ملايين، فيما ينتظر مئات الملايين دورهم وسط خوف وقلق شديدين.

قلق آخر يسيطر على واشنطن قبل أيام من تنصيب جو بايدن، تحذير من هجمات أثناء التنصيب فرض اجراءات تعبئة غير مسبوقة في محيط الكونغرس وفي العاصمة، التي تحولت الى ثكنة للحرس الوطني مع اقتراب موعد رحيل ترامب، الذي اختار أن يختم حياته الرئاسية بأغرب القرارات.

عقوبات على العتبة "الرضوية المقدسة" وصفها "حزب الله" بالقرار الأحمق، ويدلل على مستوى الانحطاط الأخلاقي والفكري الذي بلغته الإدارة الاميركية. فللمقام رب يحميه وأمة وجيش، وطائرات أبابيل وصواريخ من سجيل سمعت أصداؤها اليوم في الخليج والمنطقة مع اختتام المرحلة الاخيرة من مناورات الرسول الأعظم الايرانية، ولا بد سمعها ابرهة العصر ومن سيخلفه، وشاهد إصاباتها الدقيقة في الجو والبر والبحر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أربعة أيام ويرحل دونالد ترامب، وعندها…إما أن يكرم رابطو تشكيل الحكومة اللبنانية بهوية ساكن البيت الأبيض أو يهانون، سياسيا طبعا.

فإذا صحت توقعاتهم القائلة إن رئيس الحكومة المكلف يضيع الوقت في انتظار الإدارة الأميركية الجديدة، ينبغي أن يبدأ اعتبارا من الأربعاء المقبل، أي بدءا من تنصيب جو بايدن في العشرين من كانون الثاني الجاري، العد العكسي للحلحلة السياسية اللبنانية، انطلاقا من الجو الدولي، وتاليا الإقليمي الجديد.

أما إذا بقيت التعقيدات الحكومية على حالها، أي إذا تبين أن تسلم الرئيس الأميركي الجديد لم ينتج تليينا للتصلب الداخلي، فعندها نكون أمام واقع جديد، أو فلنقل أمام إقرار بالواقع المعروف، وينبغي عندها أن يتم التعامل معه وفق مقاربات سياسية جديدة، لأن اللبنانيين لم يعودوا قادرين على الاحتمال، ولو أنهم راهنا منهمكون بمعركة الحياة أو الموت مع الفيروس القاتل، الذي يسجل يوميا أرقاما قياسية بعدد الاصابات، فضلا عن الأرواح المخطوفة.

وفي انتظار بلورة الصورة المحلية على وقع التطور الدولي القريب، خرق المشهد اللبناني اليوم تصريح مميز لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، اعتبر فيه أن "عقب انتفاضة الشعب اللبناني السلمية على طبقته الحاكمة الفاسدة في تشرين الأول 2019، كان "حزب القوات اللبنانية" هو المجموعة السياسية الوحيدة التي لم تتعرض لأي اتهامات على الإطلاق".

وعلى هذا التصريح المميز علقت أوساط متابعة عبر "الأو تيفي" بالقول: "فليسأل الثوار أو المنتفضون أو أنصار الحراك إذا كانوا استثنوا ويستثنون اليوم جعجع والقوات من اتهاماتهم، هم الذين شاركوا في معظم الحكومات منذ عام 2005، وتولوا فيها وزارات أساسية، من العدل إلى الصحة، مرورا بالشؤون الاجتماعية والبيئة والسياحة وغيرها، فضلا عن نيابة رئاسة الحكومة،…هذا إذا لم نتحدث عن إشتراكهم في حكومات مرحلة الوصاية السورية قبل دخول جعجع إلى السجن، لأن قراءة دور القوات في مرحلة إقرار الطائف وما تلاها مباشرة، متروكة للتاريخ".

وختم المصدر بالقول: "ليس المهم أن يقيم طرف ما نفسه، بل أن يقيمه الناس، وهذا الأمر متروك للعملية الديموقراطية، حيث الحكم سيكون في المحصلة للرأي العام ولأصوات الناخبين، لا لأصوات المصرحين مهما علا شأنهم، سواء في نظر أنفسهم، أو في نظر المؤيدين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بالإذن من وزير الصحة: بلى وضع الكورونا صار يدعو إلى الهلع، والهلع الشديد حتى ... أعداد الإصابات تتزايد يوميا بشكل خطر وجنوني، والوفيات أيضا تتزايد، حتى أن صفحات الفايسبوك أضحت مجرد ورقة نعوة.

الموت في لبنان صار رخيصا، وهو يتنقل بيننا آخذا من يريد.أمام المستشفيات وفيها، الأمر ليس أفضل حالا، بل يشبه المأساة. الغرف امتلأت بالمرضى، ولا أسرة شاغرة، ما استدعى من معظم المستشفيات اللجوء إلى أقسام الطوارىء التي امتلأت أيضا بمرضى الكورونا.

الأخطر أن ثمة مصادر طبية معنية أكدت لل "أم تي في" أن الآتي أعظم، وأن ما سنشهده في الأسابيع المقبلة هو في مثابة تسونامي كورونية، وأن عدد الإصابات قد يلامس العشرة آلاف إصابة يوميا. المضحك - المبكي أن الحكومة والمسؤولين في واد آخر.

والدليل ما حصل في مستشفى رزق. فليل أمس أطلق المستشفى المذكور ورشة لتوسيع قدرته على استقبال مرضى كورونا، ليفاجأ المسؤولون عنه اليوم بحضور عناصر أمنية طلبوا من المستشفى التوقف عن العمل، لأنه لم ينجز الرخصة المطلوبة. فهل نحن في دولة تحترم نفسها وشعبها؟ وعن أي رخصة لحكومة ولدولة إسترخصتا حياة الناس حتى وصلنا إلى الكارثة. عيب!.

ألا يكفي أنكم تقتلون شعبكم بأدائكم السيء، وألا يكفي أن إدارتكم ملف كورونا أضحت قاتلة حتى جئتم تمنعون مستشفى خاصا من أن يؤدي مهمته ورسالته؟ حقا، إن ممارساتكم السيئة لا حدود لها، وهي مجبولة بالحماقة والجهل والتقصير. بإختصار: نحن في حال إستثنائية، فيما الحكومة تعالج الوضع بتدابير أقل من عادية. إن ما وصلنا إليه يستدعي إعلان حال طوراىء صحية وطلب مساعدات من الدول الشقيقة والصديقة لدعم المستشفيات القائمة ولإنشاء مستشفيات ميدانية فاعلة يمكنها أن تواجه الموجة الآتية.

فهل يكون المسؤولون عندنا ولو لمرة واحدة على قدر المسؤولية، فيتخذون قرارات صعبة وجريئة ولو بتأخير أسابيع؟ أم أن التخبط سيبقى سيد الموقف في دولة لم تتقن يوما سوى قتل شعبها، تارة بجنون الدولار ، وتارة اخرى بسموم النفايات. حينا بظلم المجتمع، وأحيانا بعقم السياسة .. واليوم بالكورونا.. والآتي قد يكون أعظم مع أشباه المسؤولين !!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لنعد الى لغة الأرقام. معظم من التقط فيروس الـ covid 19 خلال الاسبوع الاخير، سيخوض معركة قاسية مع المرض خلال الأيام المقبلة، لا سيما عندما يبلغ اليوم السابع او الثامن او التاسع من الإصابة.

حينها، تشتد العوارض، ويظهر بوضوح من سيحتاج من هؤلاء المصابين الى دخول المستشفيات، ومن منهم سيحتاج الى الاوكسجين في المنازل.

اليوم، بلغ عدد الاصابات 5872، وبحسب تتبع الأرقام في لبنان، يحتاج 5% من هؤلاء لدخول المستشفيات أي 294 مصابا، فهل المستشفيات قادرة على تأمين هذا العدد من الأسرة؟.

بالأرقام أيضا، أربعة فاصل خمسة بالمئة من هؤلاء المصابين سيحتاجون الى جرعات أوكسجين، وستتراوح حالاتهم بين الخطير والمتوسط.

منهم من سيأخذ جرعة الأوكسجين في المستشفى، ومنهم من سيحتاج الى آلة أوكسجين في المنزل، وآلة أوكسجين واحدة في البلد "ما في" وإذا في، فالأسعار مرتفعة وبالدولار....

نادرا ما صحا اللبنانيون في هذه الأيام، إلا على نداء استغاثة.."دخيلكون اذا بتعرفوا حدا ببيع أم بأجر أوكسجين..."دخيلكون إذا بتعرفوا حدا عنده الدواء هيدا.... ومن لحظة وصول الاستغاثة، يبدأ درب جلجلة البحث... عائلة المريض تبحث، الأصدقاء والمعارف وحتى من لا يعرف المريض أصلا، يبحث.... "على شق النفس" قد يصل الاوكسجين فيسترجع المريض وعائلته شيئا من الروح، أما من لا يصله الأوكسجين.. "فاسمعوا جيدا":

"ممنوع أن يموت أي شخص في لبنان، لأنو ما معه مصاري يجيب أوكسجين، او لأنو ما لقي أوكسجين".. ممنوع أن نكون اسوأ من دولتنا العاجزة... فلتفتح كل طوارئ المستشفيات، التي تملك كلها، مع التشديد على كلمة كلها، أوكسجين في غرف الطوارئ، سواء أكانت مجهزة لمحاربة فيروس كورونا او لا...

فلتفتح كلها غرف الطوارئ، ولتستقبل من حالتهم متوسطة، اي من يحتاج فقط لاوكسجين، فتعيد لهم الروح، وترجعهم الى منازلهم ليستكملوا علاجهم هناك، "بركي بهالكم ساعة بلاقوا أوكسجين للبيت"....

فلتعمل كل أجهزة الدولة ولا سيما الجمارك ليلا نهارا، على إدخال معدات الحرب ضد كورونا بسرعة قياسية... عيب أن يكون في المطار والمرفأ أجهزة أوكسجين تنتظر الروتين المقرف...

فليعمل كل اللبنانيين على البحث عن آلات الاوكسجين... ما تخبوون ببيوتكن.... والله عيب. فليرحم التجار الناس.... والله حرام... حرام أن يموت أهلنا...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في بلاد مخطوفة، يصبح خبر زوج يحرم أما طفلتها حديثة الولادة .. حدثا عارضا، قبل أن تتدخل سلطة الإعلام ووسائل التواصل لتحرير الرضيعة، والبدء بإجراءات احتضانها هذه الليلة. ضغط إعلامي أحرج المحاكم الجعفرية ..أما عملية التحرير العظمى فقادها قضاء لا يزال فيه من " يزهر" قرارات غب طلب الشعب.

أكثر من خمسة أشهر وأجهزة التنفس مرمية في المدينة الرياضية، في انتظار وضعها في الخدمة بعد بناء المستشفيات الميدانية المقدمة هبات من قطر إلى اللبنانيين، ولكن ماذا عن المستشفيات القائمة وصرخات الإستغاثة التي أطلقتها لتوفير أجهزة تنفس؟، فالغرف والأروقة ومداخل المستشفيات فاضت بمنقطعي النفس، وأجرت تمديدات من أوكسجين على الأرصفة لإسعاف المصابين.

كل هذا، وسلطة الرابع من آب لا تملك ترف الوقت في الصحة كما في السياسة، أشهر مرت والمعدات تنتظر، لا المستشفيات الميدانية أقيمت ولا جرى تزويد المستشفيات الحكومية والخاصة بها، وبقرار قضائي معجل وقابل للتكرار أصدر قاضي العجلة في النبطية أحمد مزهر قرارا، يقضي بإلزام الدولة اللبنانية ووزارة الصحة العامة تسليم هبة أجهزة التنفس الصناعي في المدينة الرياضية فورا لمريضين مصابين بفيروس كورونا، بعد التثبت من حاجتهما إليه وتحت طائلة غرامة إكراهية، قدرها عشرون مليون ليرة عن كل يوم تأخير.

فك مزهر أسر جهازين ..ولكن من مثله مفقود في السياسة لفكك أسر الجهاز الحكومي .. فكل دروب التأليف مقطوعة والطريق من بيت الوسط إلى بعبدا ليست سالكة ولا آمنة، وقد جرى تفخيخها بثلث معطل وبألغام الحقوق والواجبات تجاه الطائفة المسيحية.

أما المبادرة الفرنسية فأصبحت تحت دعس خيل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وأصدر ورقة نعوتها بقوله: "إنه لا يؤتمن الحريري وحده على الإصلاح". وأتى فيديو رئيس الجمهورية المسرب الذي يتهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري بالكذب، وما تلاه من سجال ليحرق كل جسور العودة إلى المبادرة، وهو ما دفع الفرنسيين إلى القول: "إن الطبقة السياسية الماكرة هي من أحبط المبادرة".

وعلى هذا التعطيل، فإن الحريري مغترب مدة الإغلاق العام ..مكلف تشكيل لقاحين: داخلي وخارجي، وبعضها يهدف الى ممرات آمنة للبنان تجاه العالم لكسر العزلة المفروضة على البلاد .

أربع سنوات من ولاية العهد وقعت فيها البلاد أسيرة حب الوصول إلى سدة الرئاسة، ولو على جثة البلد، ورئيس الجمهورية يقود حملة توفير الشروط المطابقة لمواصفات باسيل، تعبيدا إلى بعبدا، وطريق التأليف مسدودة والثنائي عون باسيل يتهم الحريري باعتقال التشكيلة الحكومية، فيما الرئيس المكلف أودعها بحفظ بعبدا وصونها ووحدها البلاد باتت أسيرة دوامة لا مخرج منها إلا بالتوافق، فلا رئيس الجمهورية قادر على إلغاء التكليف وليس باستطاعة الرئيس المكلف فرض تشكيلته الحكومية، لأن القرار النهائي مرتبط بتوقيع بعبدا، إذا ما العمل والأمور وصلت إلى حائط مسدود؟.

فماذا لو لجأ الرئيسان عون والحريري إلى لجنة التحكيم في مجلس النواب؟، والمخرج يمكنه أن يتأتى من مخاطبة المجلس النيابي واستعمال رئيس الجمهورية صلاحياته في الدستور، طبقا للمادة الثالثة والخمسين والمادة مئة وخمسة واربعين من النظام الداخلي لمجلس النواب. فقد درجت العادة أن يستخدم الرئيس هذه الصلاحية وأن يرسل كتبا الى المجلس لتلاوتها واتخاذ اللازم في شأنها واحيانا على "أتفه" الأسباب .كما كان يجري في التمديد للرئيس.

وآخر الرسائل تلك التي لجأ إليها الرئيس ميشال عون في مسالة التدقيق الجنائي. حينذاك ذيل عون رسالته بالقول: "لئلا نصير دولة فاشلة ولأنا تخطينا حدود الدولة الفاشلة". اليوم ..وباتت الأزمة تستدعي تدقيقا سياسيا، ولأن عون يتمترس خلف شروط باسيل والحريري متمسك بحكومة إنقاذ من اختصاصيين لا حزبيين، فليذهب طرفا الخصومة إلى مجلس النواب كمخرج للأزمة، وهناك يطرح الحريري تشكيلته ويدلي عون بملاحظاته ويخرج الطرفان بتسوية وطنية، لا تحتاج إلى تدخل دول متعددة الجنسية ولا إلى طائف أو دوحة جديدة. مخرج لا ينتقص من قيمة الطرفين وله مسوغاته الدستورية.

وإلى أن تصفو النيات وينتهي أمر التشكيل، ثمة جبهة معارضة في طور التشكل قوامها: رؤساء حكومات سابقون، مخروقون برئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وهي جبهة لم تولد من روح الرابع عشر من آذار، ولا هي موجهة الى العهد، بحسب ما قال النائب هادي أبو الحسن "للجديد"، بل جاءت لتأكيد ثوابت الطائف لأن البلاد ليست مهيأة لعقد مؤتمر تأسيسي. وغدا .. لن يبقى هناك من شعب لتحكوموا ..و" تفرموا عليه " مؤتمركم التأسيسي غير القابل للحياة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 16 كانون الثاني 2021

وطنية/السبت 16 كانون الثاني 2021

النهار

على رغم اقرار قانون حق الوصول الى المعلومات فان المؤسسات الرسمية لا تزال غير متجاوبة بدليل المعلومات المتضاربة عن اجهزة تنفس وانعاش موجودة داخل المدينة الرياضية وامتناع معظم المعنيين عن تأكيد الخبر او نفيه.

تؤكد عمليات التهريب عبر معابر غير شرعية الى سوريا ان مؤسسات الدولة السياسية غير قادرة على ضبطها فيما الامنية متواطئة او مترددة حيال الغطاء السياسي للتهريب

قال سفير عربي خلال جولاته الوداعية أمام أحد أصدقائه: "كان بودّي أن أغادر لبنان في ظروف مختلفة. #أعان الله لبنان ولن نتخلى عنكم".

قال سياسي عتيق إنّ ما سمعه من بعض إعلاميي "الممانعة" عن توصيفهم ل#مؤسسة وطنية، لم يسبق أن سمعه في عزّ الحروب.

اللواء

بعث مرجع برسالة مع نائب محسوب على تيّار موالٍ تدعو إلى التهدئة في الوقت المناسب، بعد تبريد الأجواء..

تضغط جهات عليا، للحؤول دون تجاوز سعر صرف الدولار، سقفاً يطيح بأية إجراءات لدعم الأسر المعدمة..

أنقذ مرجع قضائي وضعاً غير صحي، كاد ينشأ على خلفيات معلنة، واستدعى تدخلات واسعة..

نداء الوطن

إعتبر مصدر نيابي ان فشل اللجنة الوزارية المعنية بفيروس "كورونا" يوجب تفعيل المادة 70 من الدستور اللبناني التي تنص على صلاحيّة مجلس النواب باتهام رئ?س مجلس الوزراء والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى أو بإخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم.

إستعر الصراع بين مختلف القوى السياسية على كيفية ادارة واستثمار قرض البنك الدولي المتعلق بتقديم مساعدة طارئة للبنان بقيمة 246 مليون دولار، على شكل تحويلات مالية وخدمات اجتماعية للأسر الأكثر فقراً.

يشكو عدد من النواب والاتحادات البلدية من غياب وزارة خدماتية اساسية عن السمع علماً ان الموازنة لهذه الوزارة مؤمنة وخدماتها ضرورية للمواطنين.

الانباء

توالت ردات الفعل من أكثر من جهة على لقاء تم الكشف عنه، ما أظهر مدى خشية هذه الجهات من أي تحرك في هذا الصدد.

تعرض فريق سياسي حاكم الى نكسة جديدة في ملف يتعلق بقضية أثارها نائب معارض.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يشن هجوماً إعلامياً ضارياً على جيش لبنان وقائده

الحريري يجول عربياً ودولياً لتوفير الدعم لمشروعه الإنقاذي

بيروت ـ”السياسة/السبت 16 كانون الثاني 2021

حذرت أوساط سياسية معارضة من تداعيات الحملة التي تشن على الجيش اللبناني وقائده العماد جوزاف عون، من جانب قوى حزبية وإعلامية في فريق الثامن من آذار، مشيرة ل”السياسة” إلى أن “أهداف هذه الحملة لم تعد خافية على أحد، لصرف الأنظار عن الاتهامات الموجهة ضد النظام السوري وحلفائه في لبنان، بخصوص المسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت، ومحاولة توجيه الاتهامات نحو تقصير المؤسسة العسكرية لتحميلها المسؤولية، وتالياً الإساءة إلى سمعة قائد الجيش الذي يتصدر السباق نحو رئاسة الجمهورية، بالنظر إلى الإنجازات التي حققها الجيش في عهده، وإلى الثقة المتزايدة التي يتمتع بها لدى اللبنانيين” . وأبدت الأوساط خشيتها من “اتساع رقعة الهجوم غير المبرر على المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطيرة التي يواجهها لبنان، حيث أن الجيش وحده من بين كل المؤسسات الرسمية الذي لا زال يحظى بثقة اللبنانيين، مع انهيار دور باقي المؤسسات السياسية والمالية” . وسأل النائب ميشال ضاهر، “لماذا التصويب بهذه الطريقة المهينة على قائد الجيش وفي هذا التوقيت بالذات؟” وأضاف: “فبعدما تمّ تجويع الناس وإذلالهم نتيجة سياساتهم الخاطئة ها هم يستهدفون هذه المرة ما تبقّى من هيبة لهذه الدولة”، مُشيراً إلى أن “الجيش اللبناني هو صمّام الأمن والأمان شاء من شاء وأبى من أبى ، ومعنويات قائده وضباطه خط أحمر”.

بدوره، أكد الوزير الأسبق أشرف ريفي،أن “حزب الله يهدف للصق تفجير المرفأ بالمؤسسة العسكرية، في وقت يتكشف تورطه وحلفائه من محور “الممانعة “باستيراد النترات وتخزينه واستعماله في الإجرام”. وأضاف: “حزب الله يمارس الارهاب السياسي بلسان مسؤوليه وبأبواق و أقلام إعلامية صفراء، لتطويع الجيش وقائده ولنسف التحقيق في جريمة العصر “جريمة المرفأ ” كلنا مع المؤسسة العسكرية الضامنة للاستقرار ومع استمرار التحقيق في انفجار المرفأ، ونطالب بتطبيق القانون دون المس بالحريات”. وتابع ريفي: “اللبنانيون الوطنيون مطالبون اليوم، أقلاماً حرة و سواعد حرة الى ان يقفوا جانب جيشهم الوطني و الى جانب قضائهم الوطني”. إلى ذلك، وجه رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض عددا من الأسئلة تمحورت حول استعمال الطيران السوري لمطار رفيق الحريري الدولي وقال، عبر تويتر: ‏”حماية للبنان أسأل: ماذا عن نشاط الطيران السوري في استعماله مطار رفيق الحريري؟، وماذا عن العقوبات الدولية المفروضة على شركات النقل الجوية السورية؟، وماذا عن الحظر المفروض من دول الاتحاد الأوروبي على شركات الطائرات السورية؟”. وكانت حطت في مطار الحريري، أول من أمس، طائرة شركة “أجنحة الشام” السورية المشمولة بعقوبات أميركية، في ما وصف بأنه خرق من جانب لبنان لقانون “قيصر” .

وفي سياق آخر، كشفت المعلومات المتوافرة ل”السياسة”، أن الجولة الخارجية التي يقوم بها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الغاية منها تأمين الدعم العربي والدولي للبنان في ظل الظروف بالغة الصعوبة التي يمر بها، وحشد أكبر قدر ممكن من التأييد لمشروعه الإنقاذي، بتشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسية، في وقت بات يعلم الجميع أن العهد و”حزب الله” المتهمان الوحيدان بعرقلة التأليف لحسابات ضيقة خدمة لمصالحهما الداخلية والإقليمية. ومن جانبه، دعا النائب نزيه نجم، عضو كتلة “المستقبل” النيابية، رئيس الجمهورية إلى “التخلي عن مستشاريه واتخاذ القرارات المناسبة لإنقاذ البلد”، مؤكداً أن “المبادرة الفرنسية لم تسقط بعد وبنودها تشبه بنود مؤتمر سيدر والجهد الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري هو للحفاظ عليها”. ورأى أن “الرئيس المكلف تحمل مسؤوليته وقدم تشكيلة من 18 وزيرا للرئيس ميشال عون والعرقلة مصدرها النائب جبران باسيل وحزب الله”. وأكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم أو خلاص في لبنان طالما تتولى السلطة الأغلبية البرلمانيّة الحالية المكونة من حزب الله وحزب رئيس الجمهورية ميشال عون وحلفائهم. كما اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “استمرار ترك لبنان بلا حكومة أمر في غاية الخطورة، وخاصة في أوضاعنا الحالية، والأكثر منه خطورة عقلية غلق الأبواب وترك البلد للطوفان”.

 

النهار: وأخيراً تشريع اللقاحات تحت استشراس الوباء

النهار/السبت 16 كانون الثاني 2021

يخوض لبنان سباقاً مريراً وقاسياً بل مصيرياً بكل معايير المصير بين استشراس الانتشار الوبائي لفيروس كورونا الذي سجل في اليوم الثاني من دخول لبنان مرحلة الحجر الجديدة الرقم القياسي الصادم الأعلى اطلاقاً في أعداد الإصابات والوفيات وبين الانطلاقة العملية لاستيراد اللقاحات التي جسدتها جلسة مجلس النواب الخاطفة امس مشرعاً فيها القانون الخاص للاستخدام الطارئ للقاحات بما يطلق العد العكسي لانضمام لبنان ولو متأخرا الى الدول التي باشرت عمليات التلقيح. فعلى رغم هذا الإنجاز التشريعي الإيجابي المنتظر، وعلى رغم تسجيل مؤشر إيجابي آخر تمثل في "صمود" نسبة التزام عالية في معظم المناطق لتدابير وإجراءات حالة الطوارئ الصحية والاقفال العام لليوم الثاني، عادت اعداد الانتشار الوبائي بأرقامها القياسية الجديدة لتحدث الصدمة الكبيرة كمؤشر الى مدى الخطورة المتدحرجة للكارثة الوبائية التي تضرب لبنان وتهدد مناعة أبنائه وتقويض قطاعه الاستشفائي. ذلك ان التقرير اليومي لوزارة الصحة سجل للمرة الأولى مساء امس اختراق عدد الإصابات في الساعات الأربع والعشرين السابقة سقف الـ 6000 اذ بلغ عدد المصابين 6154 فيما بلغ عدد حالات الوفاة 44. وعززت هذه الاعداد تفاقم المخاوف من استشراء الانتشار الوبائي وتصاعد صرخات القطاع الاستشفائي على غرار ما اطلقه امس اعرق الصروح الاستشفائية في لبنان، المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، محذرا من استنفاد طاقات مقدمي الرعاية الصحية لديه ووصول وحدات العناية المركزة ووحدات الكورونا العادية إلى طاقتها الكاملة وبلوغه مرحلة العجز عن إيجاد أسرة حتى للمرضى ذوي الحالات الدقيقة. وفي غضون ذلك تحرك مجلس النواب وخطا الخطوة الاولى لتسهيل وصول اللقاحات الى اللبنانيين. فبعد أقل من 48 ساعة على اجتماع لجنة الصحة النيابية لإقرار اقتراح القانون المعجل المكرر المخصص للحصول على اللقاح المضاد للوباء، عقد مجلس النواب جلسة عامة في قصر الأونيسكو اقر خلالها القانون، إضافة إلى نص قانون يجيز للدولة الانفاق على القاعدة الاثني عشرية اعتبارا من شباط المقبل. ومعلوم أن قانون الاستحصال على اللقاحات يرفع المسؤولية عن الشركات المصنعة للقاحات، في حال سجل أحد متلقي اللقاح عوارض جانبية، وهو ما كانت طالبت به الشركات، على رأسها "فايزر" لحماية نفسها من الملاحقة القانونية مستقبلا، على أن يبدأ التسليم في الأسبوع الثاني من شهر شباط. ونوه رئيس مجلس النواب نبيه بري في الجلسة السريعة التي عقدها المجلس بعمل رئيس واعضاء لجنة الصحة النيابية "والجهد الجبار الذي بذل لانجاز القانون" مشدّداً على "وجوب أن يتيح هذا القانون المجال أمام كل الشركات الطبية والقطاع الخاص لاستيراد اللقاحات لمكافحة كورونا"، مضيفا "كل التشريع ضرورة ومجلس النواب دوره التشريع وبعدها الرقابة ولكن التعديل حقّ دستوري بسّ بدنا طبعاً نخلّص القانون اليوم". كما أقر المجلس اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بتمديد التصاريح المنصوص عنها في القانون 189 حتى آخر آذار المقبل، واقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اجازة جباية الاموال وانفاق الدولة على قاعدة الاثني عشرية اعتبارا من شباط المقبل. واعتبر رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي "أن مجلس النواب سجل انجازا خلال فترة بسيطة ووضع قانونا في 4 ايام وهو امر كان ضروريا لنحصل على اللقاحات"، مشددا على أن "النص القانوني وضِع لكل الشركات وليس فايزر فقط". واضاف :"ابتداء من الاسبوع الثاني من شباط، فايزر ستبدأ بتسليم اللقاحات". وتابع "سنأخذ لقاحاً معترفاً به من منظمة الصحة العالمية ويوم يأخذ اللقاح الصيني الموافقة يمكن استيراده".

تسديد أكلاف اللقاحات

وفي خطوة تلاقي إقرار القانون وقع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب مرسوم نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة وزارة الصحة العامة بقيمة /26.432.000/ ل.ل. لتسديد الدفعة الثانية من قيمة العقد الموقع بين وزارة الصحة العامة ومنصة Covax التابعة لمنظمة الصحة العالمية حجز بموجبه لبنان /2730.000/ (مليونان وسبعمئة وثلاثون الف) جرعة من لقاحات Covid-19 من شركات عالمية متعددة تُضاف الى /2.100.000/ (مليونان ومئة الف) لقاح الذي ستوفره شركة "فايزر" . ثم وقع رئيس الجمهورية ميشال عون بعد الظهر مرسوم نقل الاعتماد نفسه بهدف حجز مليونين و730 ألف جرعة من لقاحات وباء "كورونا" من شركات عالمية تنتج اللقاح. كذلك، وقع الرئيس عون الموافقة الاستثنائية لإعطاء الهيئة العليا للإغاثة سلفة خزينة بقيمة 50 مليار ليرة لتوزيع مساعدات الترميم على المتضررين نتيجة انفجار مرفأ بيروت على أن تصدرها رئاسة الحكومة لاحقاً وفقاً للأصول.

ويضاف مبلغ الـ50 مليار ليرة على مبلغ 100 مليار ليرة الذي سبق لرئيس الجمهورية أن خصصه للغاية نفسها. وثمة مبلغ إضافي بقيمة 100 مليار ليرة ستخصص لاحقاً لاستكمال دفع مساعدات الترميم على متضرري انفجار مرفأ بيروت يعمل رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة ووزير المال لتأمينها بأسرع وقت. وشهد اليوم الثاني من الاقفال العام التزاما شبه تام في مختلف المناطق، لم يخل من بعض الخروق التي بقيت محدودة. وعمدت قوى الأمن الداخلي إلى إقامة حواجز ثابتة ومتنقلة للتأكد من عدم مخالفة أصحاب السيارات استثناءات قرار حظر التجول، مسيرة دوريات عند مداخل المدن والبلدات.

جولة الحريري

على الصعيد السياسي وفيما "اختفت" تماما كل معالم التحركات والاتصالات وحتى المواقف القيادية الأساسية من الازمة الحكومية افاد مقربون من الرئيس المكلف سعد الحريري "النهار" ان الجولة التي يقوم بها الرئيس الحريري لن تقتصر على الامارات العربيّة المتّحدة ومصر، بل ستتسع لتشمل دولا عربيّة وغربيّة عدّة خلال هذه المرحلة. ويعوّل المقرّبون على هذه الزيارات المكوكيّة التي يعتبرونها بمثابة إشارة جيّدة على غير صعيد، بما في ذلك تصويب البوصلة اللبنانية وعودة الاهتمام العربي بلبنان، خصوصاً أن الحريري رئيس مكلّف ويتميّز بعلاقاته الدولية وهو صاحب كتلة نيابية وازنة ومتماسكة ورئيس تيار سياسي عابر للمناطق اللبنانية. وتشير المعطيات الى أنّ جولة الحريري تُختصر بعناوين أساسيّة ثلاثة : أوّلاً، محاولة انقاذ البلاد والبحث في سبل وقف الانهيار المالي والاقتصادي وما يرافق هذا المشهد من محاولات بعض القوى السياسية اللبنانية لخطف هوية لبنان. ثانياً، البحث في سبل التصدي لجائحة "الكورونا" في لبنان وتأمين لقاحات، مع الاشارة الى أنّ الحريري اضطلع بدور بارز في مشروع القانون اللبناني الذي صيغ في هذا الخصوص. ثالثاً، طرح ملف إعادة اعمار بيروت بعد انفجار المرفأ . ومن جهة ثانية، يركّز الحريري على عدم إغفال الملف الحكوميّ حيث يهتمّ في تسريع محرّكات التأليف توازياً مع محرّكات رحلته، ويراهن على وصول فريق العهد الى اقتناع بضرورة تشكيل حكومة.

 

جبهة وطنية معارضة: لـ”حماية الطائف” أم “تطويق العهد”؟!

جريدة الأنباء الكويتية/16 كانون الثاني/2021

جملة وقائع ومؤشرات سياسية دفعت بمشروع «جبهة وطنية معارضة» إلى الواجهة، كما دفعت إلى الاعتقاد بوجود وتبلور حالة سياسية جديدة من «الاصطفاف والفرز والتحالفات»، وأن الأزمة لم تعد أزمة حكومة وإنما تجاوزتها لتأخذ شكل «أزمة حكم ونظام».. ومن أبرز هذه الوقائع والمؤشرات:

1 ـ اللقاء الذي عُقد في دارة الرئيس تمام سلام وجمع الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة إلى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، والذي كان على عشاء، جرى خلاله البحث في كل المرحلة السياسية الحالية والمقبلة، والتداول الصريح في إخفافات وأخطاء كل طرف منذ ما قبل التسوية الرئاسية إلى ما بعدها. كان هناك اتفاق على استنهاض حالة سياسية على أساس مشروع وطني جامع، وإعداد ورقة وطنية بعناوين عريضة تتزامن مع تواصل سياسي مع مختلف الأطراف في البلد مسيحيا وإسلاميا. وجرى هذا اللقاء على خلفية مواقف جنبلاط الأخيرة ودعوته الحريري إلى ترك عملية تأليف الحكومة والانتقال إلى صفوف معركة سياسية تحافظ على البلد والدستور، وفي ظل شعور متزايد بأن هناك حالة عبثية لم يعد بالإمكان الخروج منها إلا بمشروع مواجهة جدي وفاعل، حفاظا على الدستور وعلى مؤسسات الدولة والتواصل مع كل الجهات المحلية والخارجية لاستعادة التوازن السياسي ووقف الانهيار.

2 ـ المواقف المتقدمة التي أعلنها جنبلاط ناصحا الحريري برمي كرة النار في ملعب حزب الله وحلفائه، وطارحا ثلاث نقاط أساسية: مواجهة عهد عون بما يمثله من انقلاب على اتفاق الطائف، ورفض الخضوع لهيمنة المشروع الإيراني الذي يعزل لبنان عن محيطه العربي، و«استدعاء» احتضان عربي وخليجي للبنان بدل تركه لمصيره.

3 ـ احتدام الخلاف والسجال بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول الصلاحيات و«دستور الطائف».. ودخول النائب جبران باسيل على الخط مطلقا فكرة تغيير النظام وداعيا الى مؤتمر حوار وطني يتقاطع مع مشروع مؤتمر تأسيسي كشف عنه ذات يوم السيد حسن نصرالله الذي اضطر الى التراجع عنه وسحبه من التداول إثر الضجة التي جوبه بها والتفسيرات التي أُعطيت لهذا المؤتمر من جانب قوى سنيّة اعتبرته مشروع انقلاب على الطائف وقوى مسيحية اعتبرته مشروع إبدال المناصفة بـ «المثالثة».

أسئلة كثيرة تُطرح بشأن «مشروع الجبهة الوطنية العريضة» وغموض كثيف يكتنفها، سواء لجهة التوقيت الحساس وغير المتناسب مع أولويات صحية (كورونا) واقتصادية (أزمة النقد والمصارف)، أو لجهة أهداف الجبهة ووظيفتها السياسية: هل هي «جبهة حكومية»، بمعنى أنها تهدف الى تطويق العهد و«حشره» لتليين موقفه والتنازل في موضوع الحكومة؟! أم هي «جبهة رئاسية»، بمعنى أنها تهدف الى تجميع أوراق التأثير في الاستحقاق الرئاسي المقبل وقطع الطريق على ما تبقى من «فرص باسيل»؟! أم هي «جبهة وطنية»، بمعنى أنها تهدف الى حماية الدولة ودستور الطائف ومواجهة الخطر الداهم عليها والمتمثل خصوصا بحزب الله وتحالفه مع رئيس الجمهورية؟!

حتى الآن مقوّمات إطلاق مثل هذه الجبهة غير متوافرة لأسباب كثيرة أهمها:

1 ـ رؤساء الحكومات السابقون يشكلون قيمة مضافة في أي جهة ونواة سنيّة صلبة فيها، لكن يظل موقف الرئيس سعد الحريري هو الأساس كمرتكز سنّي أساسي لجبهة المعارضة.. والحريري حتى الآن مازال يعمل ويتحرك ضمن مشروع عودته الى رئاسة الحكومة، وليس في وارد الاعتذار والعودة الى صفوف المعارضة. ويعتمد في حساباته بشكل أساسي على الثنائي الشيعي: علاقته الجيدة مع نبيه بري، وعلاقة «انسجام وتفاهم» مع حزب الله.

2 ـ جنبلاط يبرز مجددا كعامل محرّك و«محرّض» في اتجاه تحفيز المعارضة ضد العهد، لكنه بعيد عن الدور الذي لعبه عام 2005 عندما كان رأس حربة المعارضة ضد عهد لحود، مثلما أن الوضع بعيد عن 14 آذار جديدة.. جنبلاط ليس في وارد الدخول بمواجهة مع «الهيمنة الإيرانية» مثلما فعل في مواجهة الوصاية السورية، ولا الدخول في مغامرة غير محسوبة العواقب وغير مضمونة النتائج، ورسائله في اتجاه حزب الله لا تحمل بذور مواجهة وإنما رسائل الى إعادة تنظيم العلاقة وحفظ مصالحه وترك هامش له كما كان الحال أيام السوريين مع إقراره الضمني بأن حزب الله سيطر على البلد.

3 ـ أي جبهة معارضة تحتاج الى «المرتكز المسيحي» غير الموجود في المشهد حتى الآن. وفي الواقع، أي جبهة معارضة فعلية وفاعلة شعبيا وسياسيا لا بد أن ترتكز على ثلاثية «المستقبل ـ القوات ـ الاشتراكي». لكن العلاقات داخل هذا المثلث غير مستقرة، وثمة تباين في الأولويات وفي «خارطة الطريق»: «القوات» تضع هذا الترتيب للأهداف: استقالة جماعية من البرلمان تفتح الطريق لانتخابات مبكرة تأتي بأكثرية جديدة وتعيد إنتاج السلطة بدءا من رئاسة الجمهورية.

وفي وقت يشترط جنبلاط والحريري للاستقالة النيابية والانتخابات المبكرة تغيير قانون الانتخاب، ويربطان موضوع الانتخابات الرئاسية المبكرة بانخراط مسيحي في هذه المعركة، فإن «القوات» تتمسك بقانون الانتخابات الحالي، وتشترط للانخراط المبكر في ملف الرئاسة التفاهم المسبق على «البديل».

 

ولكن ماذا يريد "القوات"؟

المركزية/16 كانون الثاني/2021

قبل انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 وتحديدا في 2 ايلول 2019 دعا رئيس الحزب سمير جعجع المشاركين في الإجتماع الإقتصادي في بعبدا إلى التخلي عن السلطة والذهاب إلى حكومة جديدة توحي بالثقة لإنقاذ لبنان من الإنهيار الإقتصادي ولا يزال على النهج نفسه يرفض التعاون مع الفريق الحاكم سواء في المشاركة بتسمية رئيس لتشكيل حكومة أو المشاركة فيها.

في العام 2020 بات التركيز موجها نحو مسألتين اساسيتين يعتبرهما ركيزة للخروج من الانهيار السياسي والاقتصادي: الاولى ترتبط بضرورة اجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون النافذ. والثانية تتعلق بضرورة الذهاب الى تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين. فهل يكون هذا الخيار مستندا للبنان الجديد الذي يريد حزب القوات أن يكون وطنا للإنسان والأجيال المستقبلية ؟ "المركزية" تستكمل ملف أي لبنان نريد مع حزب القوات اللبنانية.

" أي لبنان نريد؟ نريد لبنان الرسالة التي عبر عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، لبنان الفرادة والتمايز، لبنان الوطن التعددي الذي تتعايش فيه كل "العائلات الروحية" التي تمكنا من أن نرسخها بعد الحرب وننجح في تلاقي الأديان في وطن واحد".

بهذه الخلاصة الفلسفية والروحية والوطنية يبدأ النائب في كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص كلامه عن نظرة وخيارات حزب "القوات" من مسألة النظام اللبناني.

أما من الناحية السياسية فيقول: "نحن متمسكون بالدستور الذي أفرزه اتفاق الطائف ونتجت عنه إصلاحات دستورية لكن مع الأسف لم يطبق أي منها لا سيما في النقاط التي تتعلق بنزع السلاح وحصره بالقوى الأمنية وجعل قرار الحرب بيد الدولة دون سواها". وعن باقي الإصلاحات التي من شأنها تعزيز ثقة المواطن بالدولة كشف عقيص عن أبرزها ومنها "تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي يفترض أن تكون مدخلا لتأسيس مجلس شيوخ والذهاب إلى انتخاب مجلس نيابي من خارج العقد الطائفي. أما بالنسبة إلى اللامركزية الإدارية الموسعة فلم تطرح ولم ينفذ منها شيء علماً أنها تعزز مفهوم المصالحة بين الدولة ومؤسساتها من هنا لا يمكن البحث عن صيغة جديدة طالما أن الصيغة التي تم الإتفاق عليها لم يطبق منها بند. فلنطبق ما ورد في الدستور بعدها  يمكن تقييم إذا ما كانت هناك حاجة لتطوير النظام".

وردا على المبحرين في رحاب مؤتمر تأسيسي والخروج بعقد جديد يقول عقيص"هناك من يعتبر أن المناصفة لم تعد تعبّر عن القوى السياسية في لبنان وعلينا أن نقفز من المناصفة إلى المثالثة. مغامرة المثالثة محفوفة بالمخاطر ونحن ضد هذه النظرية لأنها تضرب التركيبة والصيغة اللبنانية، ولن نقف مكتوفي الأيدي إذا ما لاحظنا أن هناك إصرارا على طرحها بشكل جدي ونتحفظ عن طرح أي موضوع خلافي في المرحلة الراهنة ونعتبر أن التوافق على صيغة المناصفة الواردة في اتفاق الطائف هي الأمثل لأنها قابلة للحياة".

وعن خلفيات الطرح في هذه المرحلة المأزومة التي يعيشها اللبنانيون، اعتبر عقيص أنها "محاولة للإلتفاف على موضوع السلاح غير الشرعي وإسكاتنا عن هذا الحق لكننا لن نرضخ للترهيب والترغيب". مما لا شك فيه أن الثقة مفقودة بين الشعب والطبقة الحاكمة وحتى الأحزاب خصوصا بعد الخيبة التي ضربت نفوس الشباب الذين نزلوا الساحات في 17 تشرين فهل من شأن العمل على تحقيق الإصلاحات الواردة في الدستور إعادة إحياء روح الثقة لدى اللبنانيين؟ يختم عقيص: "الأمر يتعلق بالممارسات التي حصلت بعد الطائف ولم تراعي المصلحة العامة ونتيجة الفساد المستحكم بإدارات الدولة لكن في المقابل هناك مسؤولية تقع على عاتق اللبناني ولا يمكنه أن يتنصل من حسن اختيار مسؤوليه في الإنتخابات ومحاسبتهم. فالشعب مصدر السلطات وعليه تقع مسؤولية اختيار المسؤولين".

 

الحريري ـ جنبلاط: عَود على بدء؟

فادي عيد/ليبانون ديبايت/16 كانون الثاني/2021

ترك الإتصال الذي أجراه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بالرئيس المكلّف سعد الحريري، أصداءً إيجابية في بيت الوسط، خصوصاً وأن زعيم المختارة بادر باتجاه الحريري غداة نشر الفيديو المسرّب من قصر بعبدا، والذي حمل دلالات عدة تختصر كلها المناخ السلبي والواقع الصعب الذي يواجه مسار تشكيل الحكومة الجديدة. وتقول أوساط مواكبة، أن الوضع العام اليوم، في حال من الإستنفار الصحي، ويستدعي استنفاراً سياسياً لمواكبة الوضع الكارثي بعدما تجاوزت نِسَب الإصابات وحالات الوفاة في لبنان المستويات العالمية الأسوأ على الإطلاق. وكشفت الأوساط، أن الجانبين قد عرضا هذا الواقع، إلى جانب الحديث عن أهمية إنقاذ الوضع السياسي من خلال تسريع العمل لتشكيل حكومة جديدة، والقيام بتحرّكات باتجاه حشد الدعم لهذه العملية من خلال اتصالات تشمل أكثر من فريق سياسي محلي في المرحلة المقبلة. وحرصت الأوساط، على الإشارة إلى أن المجتمع الدولي اليوم منشغل بالتطورات الأميركية، وبعملية الإنتقال بين الإدارتين السابقة والجديدة، كما أن المبادرة الفرنسية لم تعد قابلة للتنفيذ على أثر التصعيد السياسي الذي سُجّل خلال الأسبوع الماضي، وانطلاقاً من هذا المشهد، فإن بقاء القيادات السياسية من دون أي مبادرة ينتظرها اللبنانيون من أجل الخروج من النفق الأسود لم يعد مقبولاً، وهو ما ركّز عليه كل من جنبلاط والحريري، اللذين وجدا أن المجتمع الدولي لم يعد يدرج لبنان على جدول أولوياته، ولذلك، فإن البقاء في دائرة التعطيل والمراوحة سيؤدي إلى المزيد من الإنزلاقات نحو الهاوية، وهو ما بدأت تستشعره كل الأطراف السياسية، باستثناء تلك التي تعتبر أن الإنهيار سوف يكون لصالحها.

 

جبناء" لبنان لا يخرجون من السّجن الإيراني رغم امتلاكهم المفاتيح... "صَحْصحُوا من السَّحْسُوح"!

أخبار اليوم/16 كانون الثاني/2021

العالم لا ينتظر "جبناء" لبنان، الذين لا يفتحون باب السّجن، ولا يُخرِجون البلد الى النّور، رغم أن المفاتيح باتت عملياً في أيديهم.

فالساعات الـ 48 الماضية شهدت الكثير من المستجدات التي تُظهِر أن لا مستقبل للتعويل على أنه يُمكن لإيران أن "تفتك" بالشرق الأوسط وفق مزاجها، بعد خروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من "البيت الأبيض"، أهمّها:

*تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام نظيره السعودي فيصل بن فرحان في موسكو، أن روسيا تتفهّم مخاوف السعودية من إيران، وأنها طرحت مبادرة من شأنها تخفيف التوتّر بين الجانبَيْن، لافتاً الى أن "التدخّل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة، وفرض نماذج إيديولوجية عليها من الخارج، هو أمر غير مقبول".

*إعلان "البنتاغون" نقل إسرائيل من مسؤولية القيادة الأوروبية، إلى منطقة القيادة المركزية التي تشمل الشرق الأوسط وأفغانستان وآسيا الوسطى، وهي خطوة لا تنحصر بتوحيد جهود مواجهة إيران فقط، بل تؤكّد موافقة "دول التطبيع" على تبادُل إستخباراتي مع إسرائيل، مستقبلاً.

*إدراج الإتحاد الأوروبي، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على قائمة العقوبات التي تستهدف النّظام السوري.

*تأكيد سفير مصر في واشنطن، معتزّ زهران، أن "الإتفاق النووي" مع إيران لم يَكُن فعّالاً نظراً الى أنها استمرّت في زيادة برنامجها النووي، معبّراً عن أن القاهرة ترى أن الملف النووي ليس هو وحده المشكلة، بل أيضاً مساعي طهران لتدمير الأصول المملوكة للدول العربية في المنطقة.

*تبادُل رسائل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتركي رجب طيب أردوغان، حول استئناف الحوار لتخطّي التوتّر الشديد، وذلك قبل محادثة هاتفية قريباً، أو لقاء عبر الفيديو، قبل لقاء مُحتَمَل وجهاً لوجه، بحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

فهل تنسحب عبارة "عزيزي طيّب" بالتركية، التي استهلّ بها ماكرون رسالته الجوابية لأردوغان، على ملفات العالم، ولبنان من بينها؟

وضع سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة تصريح لافروف أمام نظيره السعودي "ضمن إطار الكلام الديبلوماسي. فـ "أجندة" بايدن مع إيران باتت معروفة، ولا تتأثّر بمواقف روسيا أو غيرها من الدول".

وذكّر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" بأن "الإتفاق مع إيران مسألة تحتاج الى وقت طويل. فالمفاوضات القديمة حول الإتفاق الأول استغرقت سنوات، وبدأت سرية، قبل توقيع "الإتّفاق النووي" قبل نحو عام من نهاية ولاية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما".

ورأى طبارة أن "القرار الأميركي حول نقل إسرائيل إلى منطقة القيادة المركزية التي تشمل الشرق الأوسط هو قرار إداري، وخطوة جديدة لترامب قبل رحيله، تمكّنه من إكمال تثبيت إتّفاقيات التطبيع العربي - الإسرائيلي، و(تمكّنه) من القول إنه نجح في تحقيق السلام. فإتفاقيات التطبيع هي إنجازه الوحيد في الشرق الأوسط".

ودعا الى "الانتظار بعض الوقت قبل الحُكم على العقوبات الأوروبية على المقداد. فهي مُلفِتَة بالفعل من حيث التوقيت المترافق مع الإنشغال الأميركي بأحداث الدّاخل. وقد تعبّر عن توجّه بعيد وعميق، ليس واضحاً بَعْد حتى الساعة".

وحول تواصُل ماكرون وأردوغان، وضعه طبارة في سياق "المدّ والجَزْر، وشدّ الحبال الأوروبي - التركي، إذ إن ما هو ثابت حتى الساعة هو أنه لا يُمكن لأوروبا أن تتقبّل تركيا ضمن الإتحاد الأوروبي، رغم الرغبة التركية بدخوله، إذ لا يُمكن للأوروبيين أن يستوعبوا كتلة ديموغرافية تركية إسلامية، دفعة واحدة".

وأوضح:"عندما دخل اللّاجئون الى أوروبا في عام 2015، عَلَت الأصوات الأوروبية التي تحتجّ على "أسْلَمَة" القارّة. وبالتالي، لا قبول أوروبياً بتغيير الميزان الديموغرافي الأوروبي، وبافتعال خضّة إجتماعية في أوروبا، من قِبَل أردوغان، الذي اتّخذ خطوات بعيدة من العلمَنَة أيضاً".

وقال:"التلاقي الفرنسي - التركي يصبّ في إطار ترك باب المفاوضات مفتوحاً، إذ لا مصلحة لدى الطرفَيْن بحصول خلاف نهائي".

ولفت طبارة الى أن "لو كان لبنان مُحاصَراً بالكامل، لما كان بادر ماكرون قبل أشهر مُحاوِلاً إنقاذه، ولما كانت واشنطن مستمرّة بتقديم مساعداتها الى الجيش اللبناني، والى اللبنانيين على الصّعيد الإنساني".

 

عزّ الدين لـ"نداء الوطن": لا أحد تخلّى عن "الطائف"

نداء الوطن/16 كانون الثاني/2020

نفى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزّ الدين ان يكون "حزب الله" يقف مع الرئيس المكلف سعد الحريري في مواجهة العهد و"التيار الوطني الحر"، قائلاً: "نقف مع مصالح لبنان، ونحرص على الدفاع عن كل ما يتعلق بموضوع السيادة والاستقلال في مواجهة العدو، كما نحرص في العلاقات الداخلية ان ندور الزوايا بين القوى ورأب الصدع، بما يساهم في تقويم مسار ما، او في حوار لتذليل بعض العقبات وحلحلة الازمات، واللبنانيون ينشدون اليوم تأليف حكومة بفارغ الصبر، وصار من الواجب ان يتم تشكيلها لأن كل الذرائع والمبررات تسقط امام ما نحن فيه اليوم، ولن نتأخر في ان نبادر بالمقدار الذي نستطيع لتشكيل الحكومة". ورأى في الدعوات الى قيام نظام جديد بأن "الامر يحتاج الى توافق القوى على ذلك"، وقال: "كل فريق يطرح ما يريد لكن هذا الطرح يتطلب حواراً وطنياً وارضية تكون قابلة لمثل هذه الطروحات، ويجب ألا ننسى ان اتفاق الطائف لم ينفذ بعد حتى الآن وأن جزءاً من الاصلاحات السياسية تتعلق بهذا الاتفاق، فالأَولى اذاً، الذهاب خطوة الى الامام بهذا الاطار لان القوى ليست كلها حاضرة لهذا الموضوع". ولفت الى ان النائب جبران باسيل أكد "أن لا شيء مقدساً سواء كان الدستور ام الطائف، وهو يطرح من باب معالجة الاوضاع والاصلاح السياسي ليؤدي الى وجود دولة قادرة وعادلة، فلا احد تخلى عن الطائف، فهذا الاتفاق حاضر ونعمل به والكل يعتمده، الآن اي تغيير او تطوير لا احد ضدّه او ضدّ الاصلاح. اما عن تغيير النظام، فهل يمكن ان يتمّ ذلك من دون توافق اللبنانيين؟ هل الارادة متوافرة اليوم؟". وشدّد على ان علاقة "الحزب" بالعهد والتيار "ما زالت قائمة وجيدة وان كان لا مانع لدى الطرفين من اعادة النظر في التفاهم وتطويره". وبالنسبة الى قيام جبهات، قال عز الدين: "اللبناني مثقل بالقضايا السياسية ومبدع، سواء كان سلباً او ايجاباً، بالافكار، وكما يقول المثل: "سوق وماشي". وأكد ان الانتخابات المبكرة تجري اذا حصل توافق على ذلك، ثم ماذا ستعدل او ستغير في موازين القوى اذا تمّت على اساس القانون الحالي؟".

 

حمادة : الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي دعوة لحرب أهلية!

الأنباء/16 كانون الثاني/2020

اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب المستقيل مروان حمادة، أن "أي دعوة لمؤتمر تأسيسي في الظروف التي يمر بها لبنان، الذي يرزح تحت وطأة سلاح حزب الله غير الشرعي، الذي غيب المؤسسات وأطاح بها، قفزة في المجهول وهذا لن تقبل به"، مؤكدا أننا "لا نقبل إلا المرور والعبور عبر المعابر الدستورية، وهي انتخابات نيابية، والإتيان بمجلس نيابي جديد، ويكون الحوار والنقاش ضمنه، خصوصا ان يكون الحوار برئاسة رئيس جمهورية جديد، غير الرئيس الحالي، الذي تبوأ الحكم منذ العام 2016، ونقل لبنان من الجنة إلى الجحيم في أقل من أربع سنوات".

وقال حمادة في تصريح لـ "الأنباء": "إن اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب وأرسى توازنات جديدة لا يمكن تعديله، إلا بالوفاق العميق المتوازن التعددي والمنفتح، وبغياب السلاح، وان أي محاولة خلاف لذلك هي أكثر من قفزة في المجهول، بل دعوة إلى حرب أهلية".

ورأى حمادة أن "تشكيل الحكومة اللبنانية بات في نقطة تحت الصفر"، وقال: "إن المسؤول عن عرقلتها، من تفوه بكلام ناب عن رئيس الحكومة المكلف، ويستمر اليوم في استفزاز كل القوى في لبنان، محاولا استعمال السلاح المهيمن حاليا، لإرساء نظام رئاسي ذي وجه ديكتاتوري، مما سيؤدي إما إلى تفتيت البلد أو انفجاره أو تقسيمه، أو استدعاء حرب إقليمية في جواره". وردا على سؤال أكد حمادة أن "أول التسوية الممكنة في لبنان تكمن في تشكيل حكومة حيادية مستقلة، تحمل لواء الحوار بين المكونات اللبنانية، والانفتاح المتجدد على الأشقاء العرب الحقيقيين في الخليج ومصر". وشد~د على أن "الوقت ليس مواتيا لتسوية جديدة، والتسوية هي العودة والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق ما لم يطبق منه، ومن ثم الانتقال عبر المنافذ التي فتحها الطائف في المادة 95، إلى إلغاء الطائفيىة تدريجيا والانتقال إلى نظام جديد، لكن لبنان يجب ان يبقى مرتكزا على تسويات 1943 و1989، أي الميثاق الوطني والطائف، وهذا يعني الاستقلال والسيادة والعروبة والديموقراطية والاقتصاد الحر". وفي موضوع الإقفال العام اعتبر أنه "تأخر، وأن وترتيبات هذه الحكومة التي جرت لبنان في أشهرها الأولى إلى الإفلاس لعدم قيامها بواجباتها المالية تجاه المجتمع الدولي، وبالتالي لطخت سمعة لبنان ماليا، وتعاطت مع الكورونا وكأنها قضية عابرة، واتكلت على الـ20 و30 حالة في الاشهر الاولى، ولم تتنبه أو تتهيأ لما نحن فيه اليوم". وقال: "نحن في حالة أسوأ من الحالة الايطالية، ومن أسوأ الحالات في العالم، لذلك ان التخلص من هذه الحكومة ومن هذا الوزير(وزير الصحة) التابع لحزب الله، الذي همه الإتيان بالدواء الإيراني فقط، قبل الاهتمام بسلامة المواطنين، من الألولويات".

واعتبر حمادة أن "المبادرة الفرنسية هي في الثلاجة في الوقت الحاضر، واستطرادا المبادرة والمساعدات الأوروبية"، مشيرا إلى أن "ما يأتينا من البنك الدولي هو قرض وليس هبة، لذلك يجب أن يفهم اللبنانيون معناه أنه لا هبات ولا مساعدات منسقة حقيقية قبل الإصلاح الداخلي وتغيير الطاقم السياسي الحالي".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الحرس الثوري مُهدداً: نستطيع تدمير القواعد الأميركية بلحظة!

سبوتنيك عربي/16 كانون الثاني/2021

هدّد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة، وقال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زادة، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنه “رغم امتلاك الأميركيين للقوة إلا أن حرس الثورة تعلموا كيف يحاربونهم وبإمكانهم ضربهم وتدمير دفاعاتهم، وتوجيه ضربة شديدة لهم، عبر إطلاق 500 صاروخ في آن واحد بنحو لا يمكن تعويض خسارتهم”. وتناول حاجي زادة “مناورات الرسول الأعظم”، التي انطلقت أمس الجمعة في مرحلتها الأولى، مشيرا إلى أن “المرحلة الأولى للمناورات في نسختها الـ15، هي بمثابة عمليات محاكاة للهجوم على نقاط القوة والتحصينات الدفاعية للعدو”. ولفت إلى أنه “في هذه المرحلة من المناورات التي جرت تمّ تدمير الدفاعات الجوية للعدو بواسطة منظومة الطائرات المسيّرة، وبعد لحظات تمّ إطلاق الصواريخ لتدمير مواقع العدو الأساسية”، موضحاً أن “الصواريخ التي استخدمت في المرحلة الأولى من المناورات هي طراز جديد من الصواريخ البالستية المزودة برؤوس حربية منفصلة ورادار، كما أنها تستغرق وقتاً أقل من سابقاتها في التحضير والإطلاق”. وتابع: إن “هذه الصواريخ وبعد استقرارها في المكان المطلوب تحتاج لأقل من خمس دقائق للتوجيه والإطلاق، كما أنها تحلق على ارتفاعات مختلفة نحو الأهداف المحددة، ولها قدرة اختراق الدرع الصاروخية للعدو”.

 

تنفيذًا لرغبة خامنئي.. حظر وسائل منع الحمل في إيران

قناة الحرة/16 كانون الثاني/2021

عمم النظام الإيراني حظرًا على توفير وسائل منع الحمل للنساء إلى مناطق البدو الرحل في البلاد من أجل زيادة عدد المواليد في هذه المناطق. وقال موقع “إيران انترناشيونل”: “إن وزارة الصحة الإيرانية أصدرت قرارها تماشيا مع سياسة المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي وجه بضرورة زيادة عدد سكان البلاد”. ويرغب النظام الإيراني الوصول بعدد السكان إلى 150 مليون إيراني. وبدأت السلطات الصحية بالمراكز الطبية في مناطق البدو رفض طلبات النساء الراغبات في وسائل لمنع الحمل، وفق ما نقل الموقع، بالرغم من وفرتها. وفي 2011، اعتبر خامئني في كلمة له أن “إيران يمكنها أن تصل إلى 150 مليون وأن إجراء سيتخذ لوقف النمو السكاني يجب أن يتخذ بعد الوصول إلى هذا الرقم”.

 

بايدن يعيّن “دبلوماسية مخضرمة” بمنصب نائب وزير الخارجية

 رويترز/16 كانون الثاني/2021

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن كبيرة المفاوضين الأمريكيين في اتفاق إيران النووي ويندي شيرمان، في منصب نائب وزير الخارجية في إدارته المقبلة، بحسب “رويترز”. وشيرمان، التي ستصبح شخصية رقم 2 في خارجية أنتوني بلينكن المقبلة، دبلوماسية مخضرمة، وكانت قد شغلت منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في إدارة باراك أوباما في وزارة خارجية جون كيري (2013-2017). ويعود لها الكثير من الفضل من الشق الأميركي في التوصل للاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وعملت حتى الآن كمستشار أول في مجموعة “أولبرايت ستونبريدج” للعلاقات العامة، وهي الشركة نفسها التي عملت فيها ليندا توماس جرينفيلد، التي اختارها بايدن لتكون سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أيضا. وتعيين مهم آخر، اختار بايدن لملء منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، التي كانت سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف الناتو، وعملت كناطق رسمي باسم الخارجية الأميركية بين عام 2011 و2013 في وزارة خارجية هيلاري كلينتون، كما عملت كمساعد لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية، والأوروبية الآسيوية في وقت لاحق.

 

إصابة 13 إسرائيليًا بشلل خفيف في الوجه بعد تلقيهم لقاح كورونا

روسيا اليوم/16 كانون الثاني/2021

أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية، بأن “نحو 13 شخصا أصيبوا بشلل خفيف في الوجه، بعد تلقيهم لقاحا ضد فيروس كورونا”. وأعرب العديد من مسؤولي الصحة في إسرائيل، عن “تساؤلاتهم حول ما إذا كان يجب إعطاء الجرعة الثانية لهؤلاء الأفراد أم لا”، فيما أوصت وزارة الصحة  بـ”إعطائهم الجرعة الثانية، عندما ينتهي الشلل”. وقال أحد الأشخاص الذين أصيبوا بهذه الأعراض الجانبية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “لمدة 28 ساعة على الأقل، رافقني شلل في الوجه”. وأضاف: “لا أستطيع أن أقول إنها اختفت تماما بعد ذلك، لكن بخلاف ذلك، لم أعاني من آلام أخرى، باستثناء ألم بسيط حيث كانت الحقن، ولكن لم يكن هناك شيء غير ذلك”. وحول إمكانية تلقي هذا الشخص الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، عبر المواطن الإسرائيلي عن “تردده” لتلقي هذه الجرعة، في حين أكد أنه “من المهم ملاحظة أن هذا أمر نادر”، لافتا إلى أنه “لا يريد أن يتجنب الناس التطعيم، وأنه أمر مهم”. وأوضحت جاليا راهاف، مديرة وحدة الأمراض المعدية في مركز شيبا الطبي لموقع “يديعوت أحرونوت” أنها “صادفت مؤخرا، شخصا تم تطعيمه ضد فيروس كورونا، وكان يعاني من الشلل”، وقالت إنها “قررت عدم إعطائه جرعة ثانية”. وأضافت: “صحيح أنه يمكن إعطاؤه بحسب وزارة الصحة، لكنني لم أشعر بالراحة تجاهه”. وتابعت: “لا أحد يعرف ما إذا كان هذا مرتبطا باللقاح أم لا، ولهذا سأمتنع عن إعطاء جرعة ثانية لمن أصيب بالشلل بعد الجرعة الأولى”.

 

موسكو تسرّع عمليات تدريب القوات النظامية السورية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط»/16 كانون الثاني/2021

أعلنت الخارجية الروسية أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أجرى أمس محادثات مع السفير التركي في موسكو، محمد صامصار، ركزت على الوضع في سوريا وليبيا. وأفاد بيان الوزارة بأنه تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لتطور الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على تطور الوضع في سوريا وليبيا، وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مقبولة للطرفين من أجل تسوية الوضع في المناطق المتوترة مع تركيز خاص على الوضع في إدلب. تزامن ذلك مع ظهور تقارير تحدثت عن توسيع العسكريين الروس تحركاتهم في منطقة الجنوب السوري. ولفت تقرير مطول بثته قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع إلى أن عسكريين روساً في سوريا، سرعوا عمليات تدريب قوات النظام السوري على استخدام تقنيات المدفعية، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت رابع تدريب عسكري روسي لقوات النظام خلال أقل من شهر. ولفتت القناة إلى أن خبراء عسكريين روساً دربوا عناصر من كتيبة المدفعية في صفوف «الفيلق الخامس» في قوات النظام، على أجهزة الكشف والرادار المستخدمة في المدفعية. ونقلت القناة عن المدرب الروسي رومان جوروف أن الغرض من التدريب هو تعليم عناصر الكتيبة الذين يعملون في مفارز الاستطلاع، والقدرة على طلب دعم المدفعية بشكل مستقل مع المواجهات المباشرة. وأجرى المدربون العسكريون الروس تدريبات سابقة مع المتدربين بهدف تحسين جودة ضربات المدفعية، علما بأن 90 في المائة منهم شاركوا بأعمال عسكرية سابقة، بحسب القناة الروسية. ورأت وسائل إعلام أن روسيا استغلت فترة الهدوء على الجبهات في توسيع عمليات تدريب قوات النظام السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأجرى عسكريون روس الخميس تدريبات لإنقاذ الضحايا، شملت إجلاء مصابين بحالة حرجة من موقع جبلي بعيد، استخدمت خلالها مروحيات إسعافية روسية. وخلال الأسبوعين الماضيين، دربت روسيا قوات النظام على استخدام صواريخ محمولة على الكتف والتمويه باستخدام القنابل الدخانية في ريف حلب. ونفذت القوات الروسية، قبل ذلك، بمشاركة قوات النظام السوري، محاكاة لهجوم على ميناء طرطوس الذي تستثمره روسيا. وخلال الأشهر التي تلت اتفاق التهدئة التركي - الروسي، دربت أنقرة أيضا فصائل من المعارضة على أبرز تكتيكات صد هجمات النظام السوري.

وكان الوضع في سوريا بين أبرز الملفات التي نوقشت خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية سيرغي لافروف أول من أمس مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. ولفت لافروف إلى أن مواقف البلدين حيال الوضع في سوريا قريبة جداً وأشاد بجهود المملكة في دفع مسار المفاوضات في إطار اللجنة الدستورية. في حين شدد الأمير فيصل بن فرحان على أن الرياض تولي أهمية كبرى لدفع جهود التسوية في سوريا، وأشار إلى «الدور التخريبي» الذي تقوم به إيران من خلال وجودها في هذا البلد ونشاط الميليشيات التابعة لها.

 

كوفيد ـ 19» يحصد مليوني ضحية عالمياً/بريطانيا تغلق حدودها أمام القادمين من أميركا الجنوبية والبرتغال

عواصم: «الشرق الأوسط»/16 كانون الثاني/2021

تخطت وفيات «كورونا» حول العالم، أمس، حاجز المليوني وفاة، فيما تقترب الإصابات من 100 مليون. وأوضح موقع «ويلردوميترز»، الذي يحصي إصابات العالم المؤكدة ووفياته جراء الفيروس، أن إجمالي الوفيات بلغ 2.006.076. وتخطت حصيلة الإصابات المؤكدة في أوروبا، أمس، عتبة الـ30 مليوناً، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسمية. وتعد القارة الأوروبية، التي تضم 52 بلداً، من أكثر منطقة العالم تضرراً من الجائحة على صعيد الإصابات، تليها الولايات المتحدة وكندا، إصابات، ثم أميركا اللاتينية والكاريبي تليها القارة الآسيوية.

وفي 17 ديسمبر (كانون الأول)، أصبحت أوروبا أول رقعة عالمية تتخطى عتبة نصف مليون وفاة بفيروس كورونا. وأغلقت بريطانيا حدودها أمام الوافدين من كل دول أميركا الجنوبية والبرتغال اعتباراً من ظهر أمس بسبب النسخة المتحورة الأخيرة التي رصدت في البرازيل، ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها «مقلقة». وتصدرت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية توصيات بشأن ظهور نسخ متحورة أشد عدوى من فيروس كورونا المستجد، ما قد يؤدي إلى انتشار أكبر للجائحة. وفي ألمانيا، تجاوز عدد الإصابات المليونين، وفق ما أعلن معهد «روبرت كوخ» للمراقبة الصحية، الجمعة، فيما دفعت المستشارة الألمانية إلى تشديد «كبير» للقيود للجم انتشار الفيروس. وأحصت ألمانيا، أكثر الدول تعداداً للسكان في الاتحاد الأوروبي، 22 ألفاً و368 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل بذلك مجموع الإصابات إلى مليونين و958. كذلك سجلت البلاد خلال المدة الزمنية نفسها ألفاً و113 وفاة، ليرتفع بذلك مجموع وفيات «كوفيد - 19» في البلاد إلى 44 ألفاً و994.

وقررت البرتغال فرض الإغلاق العام مجدداً اعتباراً من الجمعة، في حين ستوسع فرنسا، السبت، نطاق حظر التجول ليشمل كامل أراضيها اعتباراً، وستشترط على الوافدين من بلد من خارج الاتحاد الأوروبي إبراز فحص «كوفيد – 19» سلبي النتيجة لدى وصولهم. وسجلت في المكسيك خلال الأسبوع المنصرم أعلى حصيلة وفيات على أراضيها منذ بدء الجائحة مع معدل 983 حالة وفاة في اليوم على مدى الأيام السبعة الأخيرة. وتجتمع لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية عادة كل ثلاثة أشهر إلا أن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، دعا الخميس أعضاء اللجنة قبل أسبوعين من موعد اجتماعهم للبحث في المستجدات الأخيرة على صعيد الفيروس، وفي استخدام شهادات تلقيح وفحوصات للرحلات الدولية. ومن الآن، شكلت شركات معلوماتية أميركية، من بينها «مايكروسوفت» ومؤسسات صحية ومنظمات غير حكومية، ائتلافاً لاعتماد بطاقة تلقيح.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن نسخة متحورة أخيرة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية، وأعلنت اليابان عن رصدها مؤخراً، قد تؤثر على الرد المناعي. وقبل ذلك، رصدت نسختان متحورتان بريطانية وجنوب أفريقية، وهما أشد عدوى من الفيروس الأساسي، وتنتشران على التوالي فيما لا يقل عن 25 دولة، فيما العالم يكافح لمواجهة موجة جديدة من الإصابات مع فرض حظر تجول ومباشرة حملات تلقيح، من دون أن يتمكن من لجمها.

ولم توفر هذه الموجة الجديدة الصين، حيث ظهر الوباء للمرة الأولى نهاية عام 2019 في ووهان (وسط). وكانت الصين سيطرت على الجائحة، لكنها سجلت الخميس الماضي أول حالة وفاة منذ مايو (أيار) في مقاطعة خبي. ووصل خبراء من منظمة الصحة العالمية، الخميس، إلى الصين للتحقيق في منشأ المرض. وترتدي الزيارة حساسية كبيرة للسلطات الصينية التي تحاول إزالة أي مسؤولية لها في الجائحة التي تسببت حتى الآن بوفاة ما لا يقل عن مليون و979 ألفاً و596 شخصاً في العالم، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية. في إيطاليا، مددت الحكومة حال الطوارئ حتى 30 أبريل (نيسان). وأعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس (84 عاماً) والبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر (93 عاماً) تلقيا اللقاح. وفي تركيا، بوشرت حملة التلقيح، الخميس، مع استخدام اللقاح الصيني «كورونافاك»، مع تطعيم الطواقم الطبية في مناطق مختلفة.

وبدأ تطبيق إغلاق تام صارم لمدة 11 يوماً في لبنان الذي يسجل ارتفاعاً مطرداً في الإصابات، فيما بلغت المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى. وفرضت تونس كذلك الإغلاق لمدة أربعة أيام بسبب الوضع الوبائي «الخطر جداً»، حسب السلطات الصحية. في البرازيل أعلنت ولاية الأمازون (شمال) فرض حظر التجول بسبب بلوغ المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى بسبب العدد الكبير للمصابين، فيما تواجه مشكلات كبيرة للتزود بالأكسجين. وقال حاكم الولاية ويلسون ليما، «منطقتنا تنتج كميات كبيرة من الأكسجين (بفضل الغابة)، لكن اليوم شعبنا بحاجة إلى أكسجين وتضامن».

 

لندن وباريس وبرلين: إنتاج طهران لليورانيوم له جوانب عسكرية

مصر: يجب عدم التعامل مع الملف النووي بمعزل عن التدخلات الإيرانية في سائر الصراعات بدول المنطقة

طهران، عواصم- وكالات/17 كانون الثاني/2021

 انتقدت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، خطط طهران لبدء إنتاج اليورانيوم، مشددة على غياب أي مبررات لهذا الإجراء في المجال المدني.

وذكرت حكومات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك منشور على موقع الخارجية البريطانية: “ليس لدى إيران أي استخدامات مدنية ذات مصداقية لمعدن اليورانيوم، ولإنتاج معدن اليورانيوم جوانب عسكرية خطيرة محتملة”. وأعربت الدول الثلاث عن بالغ قلقها إزاء خطط إيران الجديدة، مذكرة بأن طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 سبق أن تعهدت بالامتناع عن ممارسة أي أنشطة وبحوث في مجال تعدين اليورانيوم على مدى 15 عاما. وتابع البيان: “نحث إيران بقوة على تعليق هذه الأنشطة والعودة إلى الوفاء بالتزاماتها حسب خطة العمل الشاملة المشتركة دون أي إرجاء جديد، إن كانت جادة بشأن الحفاظ على الاتفاق”. في سياق آخر، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن “أحد أهداف طهران الستراتيجية الدفاعية، استهداف أساطيل العدو الحربية بما فيها حاملات الطائرات والبارجات، بالصواريخ الباليستية”. وقال سلامي: “عادة ما يتم ضرب الأهداف المتحركة بصواريخ كروز، لكن استخدام الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف بحرية في المحيط من داخل الأراضي الإيرانية، إنجاز دفاعي كبير”. من جانبه، أشار قائد الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، على هامش مناورات “الرسول الأعظم 15، إلى أنه “لا نية لدى إيران لشن أي هجوم، لكنها ستهاجم بقوة وفي أقصر وقت ممكن، أي خصم يفكر بالاعتداء عليها”، لافتا إلى أن “المناورات التي نفذت خلال الأسبوعين الماضيين، ستتواصل بشكل مكثف ومتزامن حتى الأربعاء المقبل”. إلى ذلك، كشف مساعد قائد القوة البحرية، الأدميرال حمزة علي كاوياني، تفاصيل محاولة اقتراب الغواصة الأجنبية من منطقة المناورات يوم الخميس الماضي. وقال إن “الغواصة الأجنبية كانت أميركية”، مضيفا أن “الغواصات والسفن الإيرانية تمكنت من محاصرة تلك الغواصة الأميركية وتحذيرها بشكل متكرر”. وكانت أثارت المناورات العسركية التي تجريها إيران، الشبهات حول تورط طهران بالهجوم الذي استهدف محطة أرامكو السعودية في 2019.

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي بث مقاطع من المناورات أظهرت طائرات مسيرة وهي تحطم أهدافا تمثل قواعد افتراضية للعدو. وأثارت هذه الطائرة المسيرة الشبهات وفق وكالة “أسوشيتيد برس” بطائرات “دلتا” المسيرة المستخدمة في هجوم بقيق وخريص سبتمبر 2019 التابعتين لشركة أرامكو والذي نفت طهران ضلوعها في تنفيذه. من جانبه، أكد سفير مصر بواشنطن السفير معتز زهران أن مصر ترى أن الملف النووي الإيراني ليس هو وحده المشكلة بالنسبة لسلوك إيران في المنطقة وإنما تدخل طهران ومساعيها لتدمير الأصول المملوكة للدول العربية في أنحاء المنطقة وهو ما يجب مواجهته. وأضاف زهران في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن هناك فرصة للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة في ظل تفاقم التدخل الإيراني في الصراعات المختلفة بالمنطقة سواء في لبنان أو سورية أو العراق أو اليمن وهو ما أدى إلى تعميق المشكلات فيها. وقال “لا يجب التعامل مع الملف النووي الإيراني بمعزل عن التدخلات الإيرانية في سائر الصراعات بالمنطقة”. وأضاف أن مصر ترى أنه لا ينبغي أن يكون هناك تحرك منفرد لقضية سد النهضة حتى التوصل لاتفاق. وأشارإلى ان هناك حاجة للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة للعب دور بناء من أجل حل هذا الخلاف حول سد النهضة. إلى ذلك، ما زال شقيقا المصارع الإيراني نويد أفكاري، الذي تم إعدامه أواخر العام الماضي، رهن الحبس الانفرادي، منذ 4 أشهر، مع حرمانهما من الاتصال الهاتفي بأسرتهما. وكان وحيد وحبيب أفكاري، اعتقلا مع شقيقهما الراحل نويد في أغسطس 2018، على خلفية مشاركتهم في المظاهرات الشعبية المعارضة.

 

65 غارة روسية تستهدف “داعش” في البادية وصور أسماء الأسد تنتشر في مؤسسات النظام/الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على المقداد

دمشق – وكالات/16 كانون الثاني/2021

 ارتفعت حصيلة الضربات الجوية الروسية، على البادية السورية خلال 24 ساعة الماضية، إلى نحو 65 غارة جوية، شنتها المقاتلات الروسية على مناطق انتشار تنظيم “داعش”، ضمن مثلث حلب – حماة – الرقة، ومواقع أخرى في البادية السورية، وسط معلومات عن خسائر بشرية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، أن ثلاث مقاتلات روسية تناوبت على قصف مواقع انتشار عناصر “داعش” في البادية السورية، حيث استهدفت المقاتلات الروسية مواقع التنظيم منذ الصباح وحتى الآن بنحو 35 غارة جوية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء البادية لتعقب “الدواعش”. وأضاف، إن الغارات تركزت على مثلث حلب – حماة – الرقة ومواقع أخرى في البادية، وسط معلومات عن خسائر بشرية. إلى ذلك، في إطار ترويج صورها، داخل مؤسسات النظام، أخيراً، ظهرت صورة أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام بشار الأسد، إلى جانب سفير كوريا الشمالية جون مونغ نام، في سابقة على النظام السوري الذي لم يعتد من قبل على تعليق صور زوجة الرئيس، في لقاء ديبلوماسي رفيع، بمستوى سفير دولة. وقالت مصادر محلية، إن صور أسماء، أخذت بالانتشار، أخيراً، في مؤسسات النظام. من ناحية ثانية، كشف مصدر رفيع المستوى في “فيلق القدس”، التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، عن طبيعة المواد التي كانت في المخازن التي قصفتها إسرائيل في سورية، وقال، إن “هذه المخازن كانت تحتوي على قطع ومحركات لصواريخ بالإضافة إلى طائرات من دون طيار كان يتم العمل على تجميعها داخل سورية”. وأضاف، إن “المخازن احتوت على وقود جامد يتم استخدامه في الصواريخ المتوسطة المدى، وبعض المخازن احتوت على رؤوس حربية متوازية التفجير”، مشيرا إلى أن هذه المخازن قد دمرت بالكامل في الهجوم.وأشار، إلى أن “هذه الرؤوس الصاروخية يمكن استخدامها في الصواريخ العادية أو تركيبها على طائرات من دون طيار، ولا يقتصر استخدامها على النووي”. من جانبه، أشار معهد “سترافور” الاستخباراتي الأميركي، إلى أن إسرائيل ستشدد الضغط على إيران في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما يزيد من خطر الانتقام الإيراني. وأوضح المعهد في تقرير نشر الأسبوع الماضي، أن “الانتقام على الأغلب سيحصل في ساحات الصراع بالوكالة مثل سورية ولبنان والعراق وربما اليمن”. وأفاد تقرير المعهد، بأن إسرائيل شنت سلسلة واسعة من الضربات ضد ما لا يقل عن 15 هدفا مرتبطا بإيران على طول الحدود العراقية السورية، مما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح من جماعات تابعة لإيران. على صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان، أول من أمس، وزير خارجية النظام السوري الجديد فيصل المقداد، إلى قائمة العقوبات المفروضة على سورية. وأفادت مصادر إعلامية في سورية، بأن قافلة شاحنات تابعة للتحالف الدولي دخلت مدينة القامشلي السورية محملة بمعدات لوجستية وصهاريج وقود قادمة من كردستان العراق. وتضم القافلة 35 شاحنة ودخلت عبر معبر الوليد والطريق “M4، وتتجه إلى المواقع الأميركية في الحسكة ودير الزور. وأشار نشطاء سوريون إلى أن قافلة مماثلة دخلت الأسبوع الماضي إلى المواقع التابعة للتحالف الدولي في محافظة الحسكة قادمة من كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي ثم انطلقت إلى حقلي كونيكو والعمر النفطيين في محافظة دير الزور.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نهاية جمهورية الطائف وحتمية التدويل

شارل الياس شرتوني/17 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95037/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6/

لقد انتهت جمهورية الطائف بكل حيثياتها الجيوپوليتيكية، والاداءات التي نشأت عنها، والاوليغارشيات التي خرجتها، والمفارقات التي طبعت مسارها، ولا مجال بعد اليوم للتعايش مع تركتها واثارها المدمرة على كل المستويات: تقويض مرتكزات السيادة اللبنانية، ومفهوم وواقع دولة القانون، واحترام التعددية اللبنانية على اختلاف تعبيراتها، وامكانية صيانة السلم الاهلي، ومهنية العمل الحكومي والتدبيري، وتدمير مرتكزات الاقتصاد اللبناني والموازين المالية، وصيانة الامن الوطني، والحفاظ على استقلالية السياسة الخارجية لحساب سياسات المحاور واقفالاتها، وحماية الارث المدني والاجتماعي والمهني والثقافي …،. وبالتالي لم يعد بالامكان التعامل مع ترسباتها، والتأقلم مع سياسات المحاور التي كانت بأساس نشأتها، والاقفالات الاوليغارشية التي قوضت المبنى الديموقراطي، واستحثت الازمات البنيوية المديدة التي حكمت مسارها النزاعي دون انقطاع منذ بداية التسعينات حتى اليوم.

أ- ان التسيب الخطير الذي نعاني منه على مستوى ادارة الملف الوبائي بعد انقضاء عام على بداية الجائحة، وعدم قدرة الحكومة على قيادة عمليات التنسيق بين القطاعات الطبية والاستشفائية والمدنية على المستويين المحلي والدولي، تفسر هذا التصاعد الخطير للاصابات، وهشاشة السياسات الوقائية ( التأخر في تأمين اللقاحات وتنويع مصادرها، ووضع معاييرها القانونية  والاتيكية الناظمة، وتأمين مستلزماتها اللوجستية، وانفاذ قانون منع التدخين في الاماكن العامة، وتأمين الفحوصات المجانية ودعم اسعار اللقاحات، والتعاون مع المؤسسات الدولية التي تطوعت للمساعدة من البنك الدولي الى البنك الاوروپي للانماء، وتنظيم اشكاليات التباعد الاجتماعي في الاماكن العامة… )، وعدم توافر الاسرة والبنيات العلاجية.  

ب- لقد انقضى خمسة اشهر على التفجير الارهابي في مرفأ بيروت وما تأتى عنه من دمار شامل لم نألفه طوال الحرب (١٩٧٥-١٩٩٠)، ولم نشهد حتى الآن خلاصات التحقيق حول حيثيات هذا التفجير وآلياته وهوية فاعليه، ورفض مبدأ التحقيق الدولي او المشاركة في عمل الاستقصاء، ولم تكلف الحكومة الحاضرة نفسها عناء  تقصي الاضرار، والمشاركة في اعمال الانقاذ ومساعدة المناطق المنكوبة، وعلى الاقل مساعدة الجمعيات الاهلية المحلية والدولية في عمليات التخطيط واعادة الاعمار، حتى لا نتوسع في مدلولات القطيعة الانسانية النافرة بينها وبين الضحايا والمناطق المعنية، وسياسة الاغتيال الممنهج لكل  الاشخاص الذين بوسعهم اعطاء افادات حول مجريات هذا العمل الارهابي، والمدلولات السياسية التي تنحو باتجاه سياسة التدمير الشامل، والتمدد العقاري التي تعتمدها سياسات النفوذ الشيعية اساسا في مجال تبدل الديناميكيات المدينية، والاقتصادية-الاجتماعية التي تستهدف تدمير القواعد البنيوية للوجود المسيحي في الشق الشرقي للعاصمة وضواحيها الجنوبية (المسشفيات الكبرى والمدارس التاريخية ، والاحياء السكنية التراثية …،.).

ج- اضاعة ١٦ شهرا  مفصليا لجهة  معالجة الازمات المالية المتكاثفة لجهة استعادة الاموال المهربة والمنهوبة؛ اعادة هيكلة النظام المصرفي على مستوى اعادة تقسيم العمل المصرفي وضبط معاييره الناظمة على اساس معايير بازل الثلاثة، وشفط التضخم السرطاني الذي اسست له السياسات الريعية وعمليات تبييض اموال الارهاب والجريمة المنظمة على تنوع أوجهها، واعادة رسملته وفتح مجالات الاستثمارات المصرفية الدولية، واصلاح مداخلة المصرف المركزي لجهة دوره وطبيعة مداخلاته، وانهاء تورطه الارادي على مستوى هندسة السياسات الريعية العائدة للطبقة السياسية، وضرب دور المصارف في مجال تمويل الاقتصاد الفعلي؛ معالجة واقع الفساد النافذ على كل مستويات الادارة العامة وتردداتها على القطاعات الخاصة؛ الخوض في اعمال التقصي المالي الجنائي كمقدمة  لاعمال المقاضاة المحلية والدولية، من اجل استعادة الاموال العامة المنهوبة من قبل اعضاء الاوليغارشيات السياسية الحاكمة على تنوع تشكلاتها؛ اعتماد سياسة الدولرة اساسا لانهاء الحلقة التضخمية ووضعية عدم الاستقرار المالي، ووضع حد لتجفيف الرساميل التي يجب ان تضخ في عمليات تركيز النهضة الاقتصادية على قاعدة التواصل بين السياسات المالية والاقتصاد الفعلي، القائم على التداخل بين الاقتصاد المعرفي وتطبيقاته في مختلف حقول الانتاج الزراعية والصناعية والخدماتية، والقطاعات الاستشفائية والتربوية والتجهيزية؛ اعادة النظر بالنظام الضريبي لجهة وظائفه التحفيزية، والرادعة، والتوزيعية، والبيئية....،.

د-تثبيت واقع العزلة الدولية والعربية التي تعيشها البلاد نتيجة لسياسة العداء المتحركة التي تعتمدها الفاشيات الشيعية سبيلا من اجل تركيز دوائر النفوذ الايرانية اقليميا، وابقاء لبنان رهينة لها ومنطلقا لسياسة التوتر والمداخلة الاستنسابية اقليميا، ومرجعية ناظمة لسياسات الارهاب والجريمة المنظمة التي تديرها محليا واقليميا ودوليا، وما تستحثه من  سياسات وسياقات متماثلة لجهة الحركات الارهابية الاسلاموية في الاوساط السنية،  ومرجعياتها التركية والقطرية والخليجية الفاعلة في هذه المرحلة .الامر الذي أدى الى ابقاء الدولة اللبنانية في دائرة الارتهانات والوصايات المتداخلة والمتنازعة على ارضنا، والى تركز واقع الاستثناءات السيادية من قبل مراكز قوى الداخل (الفاشيات والمافيات الشيعية في  الجنوب والبقاعات ومناطق نفوذ في العاصمة وضواحيها، الاقطاع الجنبلاطي في الشوف وعاليه، مناطق نفوذ الاصوليات السنية في البقاع الشرقي وعكار والضنية وطرابلس ،وصيدا وشرقيها، وسليمان فرنجية في زغرتا وضواحيها .... ) والمخيمات الفلسطينية التي تحولت منذ خمسة عقود الى مناطق نفوذ خارجة عن النطاق الدستوري والسيادي للدولة اللبنانية، اضيفت اليها وقائع النزوح السوري واندارجها ضمن استوائيات جيو-استراتيجية تحركها سياسات النفوذ العربية والاسلامية والجهادية، وتلك العائدة للنظام السوري وأداواته. ان الاسقاط الطوعي للمبادرة الفرنسية، والسعي الحثيث لنسف سياسات التعاون مع الديموقراطيات الغربية والمؤسسات الدولية، خاصة في هذه المرحلة التي تعاني منها البلاد من ازمات حياتية ومالية مميتة، يندرج ضمن سياق انقلابي يتماثل وسياسة العزل التي فرضتها ديكتاتورية  الملالي على الشعب الايراني وما أدت اليه من هجرات كثيفة ومتوالية  للشعب الايراني. ان سياسة وضع اليد والعزلة الاكراهية وما تستحثه من ديناميكيات مضادة، سوف تقودنا الى سياقات فوضوية تدخلنا في الدوامات النزاعية الاقليمية المفتوحة، او الى ادخال لبنان في دائرة الوصايات المتقاسمة او المتنازعة.   

ان ابقاء التداول السياسي داخل الحيز المألوف وضمن محددات اللعبة الاوليغارشية  وانتظاماتها الپوليارشية وطواقمها، قد أدى الى تحول البلاد الى مورد ريعي وحيازي وزبائني ومصدر لفساد معمم تجاوز حدود البلاد، والى رافعة لسياسات انقلابية معطوفة على كل النزاعات الاقليمية وسياسات المحاور المتنازعة، والى تحفيز صراعات النفوذ والمصالح الشخصية والفئوية والحزبية، وهو بأساس واقع الاقفالات المديدة، واستحالة اعطاء الدولة كيانها المعنوي والدستوري الفعلي لحساب سياسات مقاطعات النفوذ واهدافها المتشعبة والمتضاربة. هذا يعني بالتالي لا امكانية للتعايش مع سياسات النفوذ الشيعية وامتداداتها (ميشال عون وحسان دياب) على مستوى السلطة الاجرائية، ونبيه بري والپرلمان الصوري، وسياسات النفوذ الاقليمية الايرانية واصنائها ومضادتها التركية والقطرية والسعودية، ومع الاقفالات الاوليغارشية التي تحول دون حركية النخب التي تفترضها الديموقراطية، ومع سياسة المحاور والنفوذ الاقليمية المتضاربة، ومع الاملاءات الحياتية التي تمليها التوتاليتاريات الاسلامية ومع التهديدات الوجودية التي تفصح عنها، ومع مفارقات السيادة المعطلة والاستنسابية والمحدودة، وواقع الوهم القانوني الذي احيلت اليها الدولة في لبنان. لذا لا بد من التدويل حتى يأخذ الحوار السياسي المتكافئ مكانه، فنتمكن من صياغة عقد اجتماعي جديد، ووضع هندسة دستورية جديدة تعطي للبنان حيثية وطنية ودولتية توافقية ومتجددة، والا فباب الخيارات المفتوحة سوف يأخذ مساره في مجال صياغة الديناميكيات السياسية في منطقة متفجرة وتفتقد الحد الادنى من الثقافة السياسية  الليبرالية والديموقرطية.

 

في ذكرى زواجه ال 24 كتب المخرج يوسف ي. الخوري: أربعا وعِشرين… 24

16 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95013/95013/

من 24 سني و8 اشهر تقريبًا، كنّا أنا وبنت القرقفي اللي بدا تصير مرتي عم نحضر فيلم 91/2 weeks بالسينما، ومرَئِت لقطا ساحرا لمدينِة "مدريد"، فما طلع منّي إلّا قول لشريكتي المستقبليّيي إنّو شهر العسل بدنا نعملو بْ "مدريد" والفكرا عجبتا. بعد 8 أشهر، وبمتل هاليوم، تجوّزنا بس ما زبط شهر العسل بْ "مدريد". صارت الإيام تمرؤ وصار مارئ 24 سني، برمنا سوا بأكتر من 24 دَولي وزرنا أكتر من 60 مديني بالعالم، بس ولا مرّا كانت تُزبط معنا "مدريد". هلّأ أنا صرت طنّش وبيني بين نفسي دايمًا قول إلّا ما تُزبط، بس يا تاري هيّي كمان طنّشت ولكن اليوم الصبح اكتشفت إنّا ما نِسيِت.

وعيت الصبح، لقيتها حدّي بالفرشي وبإيدا ألبوم عرسنا. أنا كنت متذكّر، بس كنت مُحرج لأنّو الدني تسكير وباقة ورد ما قادر الواحد يأمّنها تَ يتمنى لشريكو ذكرى سعيدي وظروف أحلى بالسنين الجايي. دغري لمّا شِفت الألبوم بإيدا قِلتلّا:

- أنا مش ناسي.

- (جاوبتني ببرادي) "وأنا كمان"...

وشالت من الألبوم الصورة اللي تحت وقالت:

- إذا بعد فيك تحملني متل بْوَقتا بِعفيك من مشوار "مدريد".

محسوبكن دبّت فيه الرُجولي وقلّها:

- بِحملِك، ولا بُد ما نرجع نروح عَ “مدريد".

- (جاوبت بتهكّم عَ طريقِة بيت القرقفي) إنت هلّأ حمِلني وقصّة "مدريد" منرجع نشوفها بعدين.

- أنا: أكيد، أكيد... بس لازم تتوفر نفس الظروف تبع وقت العرس...

- مرتي: شو قصدك بنفس الظروف؟!! سِتاتك تنينن ماتوا. إمّي وبيّي ماتوا. إمّك ماتت... شو لازم يرجعوا تَ تِحمِلني؟!!

- أنا: لأ مش هيك قصدي، أنا قصدي اللي كانوا بالعرس وبعدُن طيبين ومش مكَوْرنين، لازم إرجع إحملك ئِدامُن تا يكونوا شاهدين.

هَوْن طل إبني من باب الأوضا وقال:

- بما إنّو هلّأ حَجِر، أنا بشوف إذا رح فيك تِحملها وبخبّر كل يَلّي كانوا بالعرس.

- (جاوبتو) إيه بس هيك ما بتكتمل الظروف، بوقتا كان الاحتلال سوري، اليوم صار الاحتلال إيراني.

- إبني: بيّي اعترف بئا إنّك مش قادر تِحملها.

- أنا: مش صحيح! بس في إشيا تغيّرت، بوقتا كان وزن إمّك 58 كيلو، اليوم صارت...

- (مرتي قاطعتني بنبرا قرقفيّي) ليش اليوم أدّيش صرت!!؟

- انا: إنووو... زدتي شوي..

- مرتي: وشويّة وزن زايد بتعَجْزَك تحملني؟!

- أنا: أبدًا! بس الظروف مش زاتا... هيدا إبننا ما كان خلقان بعد.

- إبني: شو لازم إختفي من الوُجود تَ تصير الظروف ملايمي وترجع تِحمل إمي؟!

- أنا: سكوت ولَه... صرلي حامِلا 24 سني، وقبلن 10 سنين، وسنة الجاي إن ألله راد يوبيلنا الفضّي.

- إبني: ممكن تِحملا باليوبيل الفضّي؟

- أنا: (لإبني) لَيْك؟؟! من أيمتين إنت بتوعا من النوم قبل الساعا أربعا بعد الضهر؟

- إبني: بيّي ما عم إفهم كيف واحد ممكن يعمل ثورا ومش قادر يحمل مرتو! برأيي طلاع اعْمِلنا ترويقا تَ نحتفل بعيد زواجكن.

- أنا: إيه، تكرم عيونكن، يلّا...

- مرتي: وما رح تِحملني؟

- أنا: بوعدك سنة الجايي عَ اليوبيل الفضّي...

- مرتي: انشالله هالوعد ما يكون متل وعد "مدريد".

- أنا: أكيد رح إحملك، بس انشالله ما يكون ضهري مبروق... متل هلّأ. شو بتحبّو تتروَقوا؟

- إبني: من وَحي المناسبي؟ أكيد بيض...

- أنا: فرّي ولّا دجاج؟

- إبني: اللي بيشيل معك...

- أنا: مقلي ولّا مسلوق؟

- إبني: أنا برأيي مشوي... وِاشْوي 24 بيضة. أنا راجع نام.

- أنا:  بيناتنا.. يا رَيْيتَك لا وعِيت ولا حكِيت!!؟

 

تضييع البوصلة بطرح مشكلة النظام.

د. توفيق هندي/16 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95031/95031/

يسود الساحة اللبنانية كلام كثير حول مشكلة النظام وضرورة تغييره. منهم من يتحدث عن ضرورة تغيير إتفاق الطائف ومنهم من يتمسك به ومنهم يعتبر أن الوضع الذي وصلنا إليه هو نتيجة "النظام الطائفي البغيض" ومنهم من يتخوف من ضرب المناصفة ومنهم من يعتبر أن البعض يريد مؤتمر تأسيسي للذهاب إلى المثالثة لإرضاء حزب الله بهدف جني الأرباح السلطوية، ومنهم من يرى بعض القوى الدولية تهدف إلى تسويات حول النظام اللبناني خدمة لمصالحها ومنهم من يتخوفون على المسيحيين ويعتبرون أن الوضع أصبح يشبه وض ال 75 من القرن الماضي ويطالبون أن تتوحد الأحزاب المسيحية على "علاتها" لمواجهة "الخطر الوجودي" ومنهم من يريد من الإستفادة من الظرف لطرح "مشروع الفيديرالية"... وتختلط هذه الهدفيات وتتناقض في رقصة لا تفيد إلا حزب الله والطبقة السياسية المارقة بمكوناتها كافة التي ترزح تحت سطوته، ولو بأشكال متباينة.

إن هذه المقدمة تستدعي الملاحظات التالية:

1) إن الإحتلالات التي تتالت على لبنان من فلسطينية وإسرائيلية وسورية وأخيرا" إيرانية (بواجهة "لبنانية"، أعني حزب الله) مارست سلطتها وتسلطها على لبنان في ظل الجمهورية الأولى كما في ظل الجمهورية الثانية من بعدها وأبقى على مؤسسات الدولة بالشكل وأخضعها لمشيئته بالفعل. و"الجمهورية الثالثة" إن تحققت، وهي لن تتحقق، لن تغير قيد أنملة بحقيقة الإحتلال الإيراني الحاضر تقدما" أو تراجعا" مما هو عليه.

2) إن لبنان لم يشهد بتاريخه الحديث وضعا" كارثيا" كما يشهده اليوم في المجالات كافة وعلى المستويات كافة وسرعة الإنهيار المؤدي إلى جهنه كبيرة جدا". ولبنان الكيان والدولة قد لا يكون له الإمكانية من الموت السرير الذي وصل إليه وقد يتحول إلى أرض محروقة تستخدمها الأمبراطورية الخمينية قاعدة إنطلاق لمشروعها الجهادي الكوني.

3) ثمة مشكلتان أساسيتان أوصلتا لبنان إلى الحضيض: الإحتلال الإيراني (حزب الله جزء لا يتجزء من الجمهورية الإسلامية في إيران) والطبقة السياسية المارقة التي تخدمه، ولو بأشكال متباينة، وهو يتكامل معها ويحميها من غضب الشعب والثوار.

4) المشكلة الرئيسية في هذه المرحلة هي مع الإحتلال ويجب التعامل مع الطبقة السياسية على أساس أن التناقض مهها هو أساسي ولكنه ثانوي في المرحلة الراهنة، مما يحتم التركيز على مناهضة الإحتلال ولكن دون التقارب من بعض مكونات الطبقة السياسية حتى لو إتخذت بعض المواقف المتقاطعة مع بعض طروحات قوى الثورة. والسؤال هنا: ما نفع التخلص من الإحتلال إن عادت هذه الطبقة المارقة المسؤولة عن خراب لبنان إلى التسلط على العباد؟؟؟!!! فمن جرّب المجرب يكون عقله محرب!

5) من نافل القول أن الطروحات الدائرة حول تغيير النظام تشكل ملهات عن المشكلة الرئيسية والأساسية، أي الإحتلال، فتفيده كما تفيد الطبقة السياسية المارقة حيث تنفي مسؤوليتها عن تدهور الوضع في لبنان وتضعه في خانة مشكلة نظام وتسمح لبعضها التسلل إلى صفوف الثوار.

6) إن أي إتفاق خاضع لموازين القوى. إن المكون الرئيسي لميزان القوى هو المكون العسكري-الأمني. لذا، أي نظام جديد ينتج عن مؤتمر تأسيسي أو ما يشابهه سوف يكون لصالح حزب الله وأتباعه من الطبقة السياسية المارقة.

7) حذار من المس بإتفاق الطائف تعديلا" أو تغييرا" قبل زوال الإحتلال وعودة الدولة بكامل مواصفاتها.

8) إن سرعة الإنهيار تتعدى بزمان أي محاولة لتغيير الوضع من خلال المسارات الدستورية أم أي إستراتيجيات تغيير متوسطة أو طويلة الأمد.

9) لا قدرة لبنانيا" تحت هذه السلطة الرعناء بمعالجة الأوضاع الإقتصادية والمالية والبيئية والإجتماعية والمعيشية والإنسانية...

10) لا إمكانية لإعادة إنتاج السلطة من خلال المسارات والآليات الدستورية في ظل ضغط السلاح وإمساك حزب الله بمفاصل الدولة كافة وبتواطؤ الطبقة السياسية.

11) لا قدرة لقوى الثورة أن تحدث التغيير بالسرعة المطلوبة حتى لو توحدت صفا" وبرنامجا" ونزلت إلى الشارع بمظاهرات مليونية. فعند الحاجة، تقمع مسيرتها بالقوة كما هو الحال في إيران.

لذا لبنان ذاهب إلى الصوملة الكاملة والنهائية، مما سوف يحوله إلى قنبلة موقوتة تهدد الأمن والإستقرار والسلام الدولي والإقليمي: الطرف الوحيد الذي سيزداد قوة" وفعالية" هو حزب الله في بحر من الفوضى بالإضافة إلى إمكانية كبيرة لتطور دراماتيكي خطير لوضع النازحين السوريين  واللاجئين الفلسطينيين، من حيث إختراقهم من قوى إسلامية متطرفة أم من حيث هجرتهم غير الشرعية إلى أوروبا بالإضافة إلى بعض اللبنانيين .

فمن الواضح أن اللبنانيين بات لا قدرة لهم على حكم أنفسهم بأنفسهم وقد تتقاطع المصالح الدولية على قاعدة المخاطر الناجمة عن الوضع في لبنان على ضرورة تدويل وضعه.

فالحل الوحيد هو بالعمل على تدويل الوضع اللبناني (وبالطبع ليست السلطة المارقة القابضة على مقاليد ما تبقى من الدولة من سوف يطالب بالتدويل). كيف إذن؟ عبر:

1- وضع القرارين 1559 و 1701 تحت الفصل السابع.

2- وضع لبنان تحت الإنتداب الدولي وفق الفصل 12 و 13 من شرعة الأمم المتحدة أو مقاربة وضعه تحت الإنتداب من باب وحشية السلطة تجاه الشعب اللبناني وإخلال الدولة بواجباتها تجاه شعبها بضربها عرض الحائط شرعة حقوق الإنسان.

3- تشكيل سلطة عسكرية-مدنية مؤقتة تعمل تحت إشراف ورقابة الإنتداب الدولي، تعلق الدستور وتقتلع رواسب محاصصات الطبقة السياسية المارقة من مؤسسات الدولة كافة. وتضع قانون إنتخابات  كما تعمل على تثبية حياد لبنان الناشط داخليا" ودوليا". ولأن آفات المجتمع اللبناني بنيوية ولا تتعلق فقط ب"آدمية" الأفراد، فإن الرقابة الدوليةعلى السلطة المؤقتة تحول دون إنتقال عدوى الفساد والمحاصصة إلى أعضائها.

 بعد إتمام السلطة المؤقتة ما عليها، يعاد العمل بالدستور بداء" بإجراء إنتخابات نيابية، فإنتخاب رئيس المجلس النيابي ومكتبه، فإنتخاب رئيس الجمهورية وصولا" إلى تشكيل حكومة جديدة. فيرفع الإنتداب.

هكذا، يستعيد الشعب اللبناني الثقة بدولته كما يستعيد المجتمع الدولي والعربي والإنتشار اللبناني ثقته بالدولة اللبنانية، مما يمهد لتعاف سريع للبنان إقتصاديا"، ماليا"، مجتمعيا"، ثقافيا"،...

قد يعتبر البعض أن سلوك خارطة الطريق هذه ضربا" من الخيال وأن هذه الخارطة صعبة التنفيذ أو حتى مستحيلة. ولكن هذا لا يثنيني عن الإعتقاد أن هذه الخارطة هي الوحيدة التي توصل إلى خلاص لبنان الكيان والدولة وأن عدم إعتمادها يوصل دون شك إلى زواله.

 

ماذا تعني عودة صوان وأي مسار سيسلكه التحقيق؟

مرلين وهبة/الجمهورية/16 كانون الثاني/2021

بعد ان اعاد رئيس غرفة محكمة التمييز الثالثة القاضي جمال حجّار ملف انفجار المرفأ الى المحقق العدلي القاضي فادي صوان، من المنتظر ان يشهد استكمال التحقيقات فصولاً مثيرة، وربما فجائية. فماذا تعني عودة صوان وأي مسار سيسلكه التحقيق في المرحلة المقبلة؟

صحيح انّ محكمة التمييز الجزائية برئاسة حجار أعادت ملف انفجار المرفأ الى صوان، ولكن الاهم من ذلك، وفق مصادر قضائية، هو انّ اعادته تمّت في معرِض البت بطلب وقف السير في التحقيقات، فقررت عدم قبول وقف السير هذا، وأعادت الملف الى صوان، وكان هذا الطلب قد تقدّم به الوزيران السابقان علي حسن خليل وغازي زعيتر ضمن طلب نقل الدعوى.

وفي المقابل، تلفت المصادر القضائية نفسها، الى انّ طلب نقل الدعوى الاساس يبقى في يد محكمة التمييز الجزائية، التي لها وحدها قرار البت النهائي به، ما معناه في الخلاصة، انّها هي التي ستقرّر مصير التحقيق في ما اذا كان سيبقى في يد صوان او سيتمّ نقله الى قاضٍ آخر.

وتوضح المصادر القضائية المطلعة معنى القرار الذي صدر، بعدم توقف سير التحقيقات واعادة الملف الى صوان، الذي قد يُفسَّر كأنّه قرار “قرينة”، اي هو يؤشِّر الى أنّ القرار الاساسي بنقل ملف الدعوى لن ينتقل من يد المحقق العدلي الحالي الى قاضٍ آخر، اي من الممكن تفسيره في هذا الاتجاه، انما في الوقت عينه، لا شيء يمنع صدور القرار النهائي بنحو مخالف أو مفاجئ.

أما بالنسبة الى التحقيقات، فتشير المصادر نفسها، الى انّه في حال استكملها صوان، فمن المرجح أنّه سينتظر انقضاء الايام العشرة المفترضة قبل استكمال ملفه، ومن بعدها سينتقل الى متابعة التحقيقات. فإذا استكمل صوان التحقيقات من حيث انتهت، لا بدّ له من ان يُكمل من النقطة التي توقف عندها اي ملاحقة السياسيين، أي رئيس الحكومة حسان دياب وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، بحيث أنّه يجب عليه الانطلاق من اعادة تبليغهم للحضور امامه، واذا لم يحضروا، هل سيصدر مذكرات توقيف غيابية في حقهم (وهنا يكمن السؤال) أم انّه سيفضّل ترك الموضوع لنتائج التحقيق النهائية؟ علماً أنّ الامر هذا اذا ما حصل، سيتمّ خلافاً لرأي النيابة العامة التمييزية، التي كانت ولا تزال تعتبر ان ليس هناك اختصاص للمحقق العدلي في ملاحقة بعض الاسماء التي تمّ استدعاؤها، ومن ابرزها الوزراء المعنيون.

وتوضح مصادر مطلعة على التحقيق، انّ اسئلة مهمة تُطرح حول سيناريوهاته ومن ابرزها:

1- هل سيتطرق صوان الى الموضوع الطارئ الذي استُجد منذ يومين حول مذكرة الانتربول التي تسلّمها المحامي العام غسان خوري، والتي جعلت من ملف انفجار المرفأ طابعاً دولياً، وتزامنت مع تصريحات مسؤولين سياسيين من بينهم الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، عندما تساءل عن المسؤول عن جلب نيترات الامونيوم الى لبنان، ومطالبة صوان بالغوص في التحقيق وعدم الالتهاء في التصويب على المسؤولين، إنما البحث عن المؤامرة الاساسية.

2 – هل سيتوقف صوان عند امر مهم آخر، وهو دعوة أحد المسؤولين الأمنيين الى التحقيق والذي كان، وفق المعلومات، يتجّه الى تركه أو توقيفه في الجلسة الاخيرة من التحقيق؟ خصوصاً أنّ طريقة تصرفه في هذا الموضوع بالذات ستكون لها مدلولات سياسية كثيرة. ولذلك يتساءل المعنيون عن القرار الذي سيتخذه صوان في هذا الإطار؟

3 – كيف سيتصرف صوان مع المعلومات المستجدة، ومع ظهور دلائل جديدة تكشف تورط رجال اعمال سوريين تابعين للنظام السوري بانفجار مرفأ بيروت، مع ما يستتبع هذه المعلومات من مفاجآت غير منتظرة؟!

 

رئاسة الجمهورية : رمز للدولة ؟ أم حاجز جعالة!

د. حارث سليمان/جنوبية/16 كانون الثاني/2021

بعد اندلاع ثورة ١٧ تشرين ب اثنتي عشر يوما، قدم سعد الحريري استقالة حكومته، وبدا رئيس الجمهورية غاضبا من الاستقالة، عاتبا على رئيس الحكومة، لرضوخه لصرخات الساحات، التي طالبت ب حكومة كفاءات مستقلة، ميزتها انها لا تدين بأي ولاء أو انتماء لاحزاب السلطة القائمة.

تصرف عون كقائد لواء مدفعية، تركه أحد قادة كتائبه في وسط معركة، المفارقة الكارثية في هذا الموقف، ان سعد الحريري لا يعمل جنديا بقيادة عون، وان استقالته كانت رضوخا لرغبة شعب لبناني خرج بمئات الالاف يطالبه بترحيل الحكومة، ولم يكن هروبا من معركة امام عدو في حرب.

اعتبر الجنرال أن من واجبات رئيس الوزراء ان يأخذ اذنا وموافقة منه ليستطيع الاستقالة، فغضب وقرر ان ينتقم فتمهل وناور، بمخالفة دستورية أولى، بعدم تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة، على مدى خمسون يوما فصلت بين استقالة الحريري وتكليف د. حسان دياب، وعلى مدى خمسة وعشرون يوما ، فصلت بين اعتذار مصطفى أديب وتكليف الحريري ثانية، وشكل ذلك سابقة لم تسجل في تاريخ تأليف الوزارات في لبنان وفي تسمية رئيس حكومة جديدة، لا قبل اتفاق الطائف ولا بعده ، فالإستشارات النيابية الزامية إجراءً وتوقيتا و نتيجةً.

ثم خالف الدستور ثانية، حين حاول تأليف حكومات متتالية؛ واحدة مع الصفدي وأخرى مع طبارة وثالثة مع الخطيب قبل تكليفهم، فالتأليف أمر ليس من صلاحياته، بل مهمة رئيس الحكومة المكلف.

وأما التشاور مع رئيس الحكومة بشأن التركيبة الوزارية فيجري بعد الإستشارات والتكليف وليس قبلهما، وما جرى من مناقشات مع رؤساء

الحكومة المحتملين غير المكلفين كان أقرب الى ابتزاز أو قيود توضع في معصمي رئيس الحكومة قبل تكليفه، وهو بممارسته هذه، يتجاوز أصول نظام الديموقراطية البرلمانية ( التشاركية) ؛ حيث أكثرية مجلس النواب هي من تعطي الشرعية، و هي من تقرر من يسمى رئيسا للحكومة ويكلف تشكيلها، ثم بعد ذلك تولي الحكومة الثقة او تحجبها فتسقط الحكومة.

بعد طول إنتظار، وإضاعة وقت ثمين ضروري لوقف تداعيات الأزمة، ولصياغة حلول تحد من تفاقمها، في سلوك لا يعكس أي مسؤولية وطنية أو احتكام لضمير نزيه، تم تسمية د. حسان دياب لتشكيل حكومة، وهو تكليف تجاوز مقولة "الميثاقية" التي تم تبنيها وتحكمت بالحياة السياسية وعمليات اعادة تكوين السلطة منذ 2006 وحتى تاريخه، هذه الميثاقية المزعومة والذرائعية، أنتجت فيما أنتجت حقا دون وجه حق، لممارسة فيتو من أحزاب الطوائف في مجلس الوزراء، وحق الترشيح الحصري في مناصب الرؤساء الثلاثة، للأقوى في طائفته، ووسمت قانون الإنتخابات الأخير بميسمها، وقيدت تشكيل الحكومات بمنطوقها، وأفسدت الديموقراطية البرلمانية التشاركية التقليدية القائمة على أساس الميثاق الوطني، وشجعت تنامي

ثقافة عنصرية أقلاوية، وظيفتها تبرير الخروج عن الدستور وانتهاك أصول اللعبة الديموقراطي.

واليوم وبعد مراوحة المبادرة الفرنسية في مكانها، وبعد استفحال الأزمة وانسداد ابواب انتاج حكومة جديدة، يستمر النقاش والسجالات خارج اي منطق قانوني، يستند الى موجبات حياتنا الديموقراطية واصول النظام البرلماني، فهل رئيسي الجمهورية والحكومة في موضوع تشكيل الحكومة هما شريكان على قدم المساواة، تتشابه ادوارهما وتتماثل صلاحياتهما!؟

ولذلك لا بد من توضيح النقاط التالية :

١_ إن رئيس الحكومة هو من يجري الإستشارات مع الكتل لتشكيل الحكومة، رئيس الجمهورية ليس طرفا باستشارات التشكيل لذلك ليس له دور في التشكيل.

٢_ يقدم رئيس الحكومة التشكيلة الوزارية الى رئيس الجمهورية ليصدرها أو يقترح تعديلات عليها بالتوافق مع رئيس الحكومة أو يرفضها لاعادة صياغتها.

٣_ لا يحق لرئيس الجمهورية، تقديم تشكيلة بديلة، لأنه وإن كان يشارك في اجتماعات الحكومة، ويترأس جلساتها اذا حضر ، لكنه لا قرار له في مجلس الوزراء ولا يحق له التصويت داخل الحكومة. واذا غاب رئيس الجمهورية، عن جلسات الحكومة تبقى جلساتها قانونية وقراراتها نافذة، اما اذا غاب رئيس الوزراء فلا تعقد جلسة للحكومة في غيابه.

٤_ مسؤولية التشكيلة الحكومية لا تقع على رئيس الجمهورية بل على رئيس الحكومة منفردا، لأن رئيس الحكومة سيمثل امام مجلس النواب لنيل الثقة فاذا كانت التشكيلة لا ترضي الأكثرية النيابية ستسقط الحكومة ويذهب رئيسها الى منزله. أما رئيس الجمهورية فسيبقى في موقعه، فكيف يمكن تنحية رئيس حكومة تشكيلتها لم تنال ثقة البرلمان، اذا كان من شكلها ليس هو، بل رئيس الجمهورية، والقاعدة القانونية تقول أن المرء مسؤول عما قام به من فعل أو خيار، ولا يصح تحميله مسؤولية خيار وأفعال غيره.

٥_ الاستشارات الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس الحكومة، ليست مشاورات بل هي في جوهرها آلية انتخاب، يجري فيها تعداد أصوات النواب لتسمية رئيس الحكومة، ويطلع رئيس مجلس النواب عليها ( أي من سمت كل كتلة نيابية لرئاسة الحكومة، ويستطيع التحقق منها) ولذلك هي استحقاق دستوري وانتخابي لا يمكن، لا التلاعب به لا توقيتا ولا اجراءا ولا نتيجة ولذلك قيل انها ( ملزمة)

في الوثيقة الدستورية وفي الاتفاق الثلاثي وهي صيغ اتفاقات مهدت لاتفاق الطائف ودمجت في متنه، كانت آلية تسمية رئيس الحكومة "عملية انتخابية صافية".

٦_ المشرع الدستوري افترض عندما صاغ نصوصه، تمتع رجال الدولة بنوايا حسنة، ولذلك لم يعط رئيس الجمهورية صلاحيات تعطيلية في أي امر اجرائي، هو يوقع مراسيم مجلس الوزراء، وقوانين مجلس النواب وقرارات مؤسسات أخرى؛

في كل مستويات الأوراق التي تصدر بتوقيعه، يناقش، قد يعترض، يبدي رأيا و يطلب اعادة بحثها، لكنه لا يستطيع ان يمنع سريان تنفيذها اذا أصرت المؤسسات صاحبة الصلاحية على إقرارها.

طبقا للنص الدستوري ، توقيع الرئيس ضروري ليس فقط لاصدار مراسيم تشكيل الحكومة، بل أيضا لاصدار مراسيم مجلس الوزراء، ولإصدار القوانين التي شرعها مجلس النواب، لكن ضرورة التوقيع عليها لا تعطيه سلطة منع اصدارها، او منع سريانها وتنفيذها.

* في القوانين التي يقرها مجلس النواب، يحق له أن يردها لدراستها مرة اخرى، فاذا اصر مجلس النواب تصدر حكما.

* اذا رأى رئيس الجمهورية، كمكلّف بالسهر على احترام الدستور ان قانونا ما، صدر عن المجلس النيابي، هو قانون يخالف الدستور لا يحق له وقفه من ذاته، بل عليه الطعن به لدى المجلس الدستوري، الذي يقرر دستورية القوانين او عدمها.

* في المراسيم يمكن له أن يطلب اعادة بحثها في مجلس الوزراء، فاذا أصرّ مجلس الوزراء عليها، ثم تمنع رئيس الجمهورية عن توقيعها، تصدر حكما دون توقيعه.

* لا سلطة له بالامتناع عن اصدار مرسوم تسمية رئيس الحكومة، طبقا للاكثرية النيابية التي سمته، ويفعل ذلك برقابة رئيس المجلس.

٧_ التشكيلات القضائية حين تصدر عن مجلس القضاء الأعلى بأغلبية تتعدى عدد ٧ الى ١٠ أو بالإجماع، تصبح ملزمة لجميع أصحاب التواقيع، أي يتوجب على وزير العدل ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، أن يبصموا " بصما " على التشكيلات دون نقاش او تعديل. ميشال عون بتجميده التشكيلات الدستورية يرتكب مخالفة دستورية.

٨_ الجنرال عون عينه الرئيس امين الجميل رئيس حكومة عسكرية من ستة وزراء، استقال نصفها ٣ وزراء مسلمين، بقي على رأس وزارة مع مسيحيين ٢ غيره، لم تمثل حكومته أمام مجلس النواب وطبعا لم تنل الثقة لتتسلم مهامها، رغم ذلك خاض حربين ؛ الالغاء والتحرير واصدر قرارا بحل مجلس النواب بدل ان يطلب ثقته.

٩_ ما ورد في مقدمة الدستور و الطائف ؛ من ان "لا شرعية لاي سلطة تخالف ميثاق العيش المشترك" مقصود به حكومة عون العسكرية التي تسلمت السلطة سنة ١٩٨٨ وقد وضعت بسبب ما ابتدعه الجنرال عون من ممارسات خطيرة.

من المؤسف انتخاب رجل لا يأبه للدستور في موقعٍ، مهمته السهر على احترام الدستور، ومن عجائب لبنان ان تتحول رئاسة جمهورية لبنان من موقع دستوري ورمز للدولة، الى حاجز يفرض جعالة اكراهية لينال مناصب وزارية

https://bit.ly/3qvgwsj

 

مقابلة من القناة السريانية “Suroyo tv،مع الإعلامي علي الأمين: «حزب الله» يتذرع بالمقاومة لتوسيع نفوذه

جنوبية/16 كانون الثاني/2021

فيما تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة من القلق والترقب بانتظار نهاية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتخوف من ان تشهد المنطقة تصعيدا عسكريا، استبعد المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين، إمكانية ان يوجه “حزب الله” وإيران ضربة لإسرائيل وكذلك استبعد توجيه الولايات المتحدة الأميركية ضربة لايران “، وتابع “فلطالما كان الموضوع الإسرائيلي هو ذريعة لدى “حزب الله” للسيطرة على لبنان بشكل كامل، فلا الهدف تحرير فلسطين والقدس ولا حتى المواجهة مع إسرائيل، انما كل هذه العناوين كانت تُرفع هي من أجل هدف آخر وهو الإمساك بلبنان”.

خلال مقابلة تلفزيونية ببرنامج “بكل حرية” عبر القناة السريانية “Suroyo tv”، قال الأمين إنه”خلال العقد الأخير كان هناك مسارا واضحا، فلم نر “حزب الله” يقوم بأي عمل عسكري حقيقي ضد إسرائيل، على عكس تصريحات “حزب الله” السابقة في مطلع الـ 2000 التي ركزت على مزارع شبعا آنذاك لأهداف أخرى”، لافتا ان “الزخم الأساسي لـ “حزب الله” وإيران استخدم في المنطقة العربية وليس بمواجهة إسرائيل، والدليل على ذلك هو ان عدد القتلى والجرحى في صفوف مقاتليه الذين سقطوا بمعاركه في السنوات الأخيرة في مناطق عربية يتجاوز عددهم العشرة آلاف”. ورأى الأمين انه “في حرب تموز في 2006، صحيح ان حزب الله صمد أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية، لكن الأهم هو انه في 2006 شهدنا عملية تدمير غير مسبوقة للبنان، اضافة الى سيطرة حزب الله على البلد وانهيار الدولة حتى وصلنا في يومنا هذا الى حالة افلاس على جميع الأصعدة”.

لكن لماذا استعاد “حزب الله” لغة القوة؟

رأى الأمين ان ليس هناك إرادة من قبل “حزب الله” لتوجيه أي ضربة عسكرية، وكذلك الأمر شكّك من قيام الاطراف الدولية الأخرى بتوجيه ضربة عسكرية للحزب، مشيرا ان المشروع الإسرائيلي والأميركي هو تطويع “حزب الله” وليس انهائه، لأن الأخير لديه امتدادات وأدوار خارجية قام بها وسيقوم بها في المستقبل”، ورأى “ان أدوار الحزب السابقة كانت مغطاة دوليا، فلم يكن هناك اعتراضات لتدفق الاف المقاتلين تجاه سوريا سابقا، اما الآن لربما أصبحت هذه المهمة التي يقوم بها الحزب مضرة على الصعيد الدولي وقد اصبح اليوم المطلوب منه ان ينكفئ وان ينسحب باتجاه لبنان، وبالتالي الهدف ليس القضاء على الحزب انما تطويعه بما يتناسب بالكامل مع المسار الإقليمي”. وبحسب الأمين ليس هناك عداء وجودي بين المشروع الإيراني والمشروع الأميركي والمشروع الإسرائيلي، هناك صراع وتنافس وبعض التصادم ولكن ليس عداء وجودي، مضيفا “ثمة صراع على الحصص وليس صراع لإلغاء الآخر وهو ما يتيح للأطراف ان ترفع السقوف أحيانا ولو صوتا، وعلى سبيل المثال فبالرغم كل الضربات والتجاوزات الإسرائيلية التي تحصل لم نر أي ردة فعل من قبل “حزب الله” تتخطى رد الفعل الكلامي”. كذلك أشار الأمين ان ثمة “خطة منهجية اعتمدها “حزب الله” أفقد ويفقد فيها لبنان ما تبقى من مساحة حرية والتنوع في المشهد السياسي والحزبي، وأضاف “منذ تحكم “حزب الله” وتمدد النفوذ الإيراني، فقد لبنان الكثير من ميزاته فلبنان كان جاذبا للكثير من المؤسسات الإعلامية، وكان لبنان تاريخيا مساحة الاعلام والصحافة العربية، وفيما يرى البعض ان السبب خارجي مع تطور الدول العربية، الا ان السبب الرئيسي انه لم يعد أحد يشعر عندما يأتي الى لبنان بمساحة الحرية التي كان يلمسها حتى في زمن الحرب الأهلية”. مؤكدا ان “حزب الله وضع خطوطا حمراء وطوق المؤسسات الاعلامية بطريقة ذكية ومخابراتية وأمنية ولجم الكثير الأمور التي كان يمكن ان تتحرك فيها هذه المؤسسات الإعلامية”. وأضاف انه “في مقارنة للبنان قبل 15 سنة نلاحظ ان ثمة العشرات من المؤسسات الإعلامية غادرت لبنان، حتى ان أي مؤسسة تشعر انها مختلفة مع الحزب لا تتجرأ على المجيء الى لبنان وهو ما لم تشهده البلاد من قبل”، معتبرا ان “التهديد للإعلام هو محاولة قطع النفس الأخير في لبنان”. وعما ما حصل في 17 تشرين، قال ان “الشعب اللبناني وحد صرخته بوجه الطبقة السياسية كاملة، الا ان “حزب الله” الذي شعر بالخطر الحقيقي كان همّه الأساسي باعتبار انه كان يدير السلطة السياسية منذ التسوية الرئاسية، محاولة تشويه هذا الحراك بالقول انه حراك سفارات وممول حتى انه لجأ للعنف ضد المتظاهرين، مشيرا انه في البداية انطلقت الثورة في مناطق الثنائي الشيعي والتي تخضع لسيطرته وقد قمع “حزب الله” جميع مظاهر الاختلاف عن بيئته في البيئة الشيعية، وفي الوقت نفسه هو يمارس لعبة الهيمنة هذه في البيئة اللبنانية بأكملها من خلال بناء تحالفات مع بعض القوى لتغطيته على مستوى السيطرة والنفوذ”.

الطائفة الشيعية وحزب الله

رأى الأمين، ان المعركة مع “حزب الله” في لبنان هي معركة فهم ولغة وطريقة تفكير، فأبناء الطائفة الشيعية هم لبنانيون ولديهم هوية وطنية وعربية وإسلامية وإنسانية، وأحد أبرز المشاكل مع الحزب “اننا ننتمي الى لبنان والإشكالية مع مشروع حزب الله ان ايديولوجيته تنطلق من رؤية ان المكون الشيعي هو الأساس التي تبنى عليها السياسات والأهداف والمصالح وترسم من خلاله الغايات بمعنى ان الدائرة الشيعية الممتدة من طهران وبغداد الى دمشق فلبنان هي الأساس”. وتابع “المعارض الشيعي يتفاعل مع أبناء الطائفة الشيعية بأي دولة في العالم ولكن الأولوية والانتماء هو للبنان بالدرجة الأولى ونظام المصالح هو مع اللبناني الآخر”

الأمين : المعركة مع “حزب الله” في لبنان هي معركة فهم ولغة وطريقة تفكير

كما أشار ان حزب الله اخترق بنية التفكير الشيعي وحوّل الفهم الديني في علاقاته مع الدول والاوطان الى تبعية كأن يجعل الشيعي اللبناني قائده السيد علي خامنئي، وهذا الأمر الخطير بهذا الاختراق، لكن لا شك بان عدد كبير من اللبنانيين الشيعة يستشعرون مخاطر الانهيار لأنهم يلمسون ان نظام مصالحهم يتهدد”، لافتا بأن “أحد الوجوه الإيجابية للأزمة الحاصلة انها تطال كل اللبنانيين بمعزل عن انتماءاتهم الدينية والطائفية ويدركون جيدا انه لا يمكن الخلاص من هذه الأزمة بدون دولة وبالتالي تأمين حصص غذائية وغيرها هي عبارة عن حلول مؤقتة ولا تستطيع أي قوة مهما بلغت نفوذها ان تقوم بمهام الدولة”. وفي سؤال عما إذا كان لبنان سيشهد انتفاضة “شيعية”، شدد الأمين ان “لا يمكن ان تكون الانتفاضة هذه المرة شيعية او سينية او مسيحية.. انما يجب ان تكون انتفاضة لبنانية وهذا المدخل الوحيد للحل فالحل للأزمة الشيعية وخروج لبنان من مأزقه يجب ان يكون لبناني لتثبيت فكرة الانتماء للدولة اللبنانية والسيادة والمواطنية”.

الأمين: غياب السلطة والسيادة الحقيقية عن البلاد وتعدد السلطات الموجودة خلق الفوضى في لبنان

وأكد الأمين غياب السلطة والسيادة الحقيقية عن البلاد وتعدد السلطات الموجودة تحت عنوان أمني او مقاومة خلق الفوضى في لبنان على كافة مؤسسات الدولة التي نشهد تحللها اليوم، وكذلك على جغرافيا البلد وحدوده المتفلت”، مشيرا ان السلطة الحقيقية في لبنان هي بيد “حزب الله” ومؤسسات الدولة هي في خدمته وتحت ادارته وتوجيهه إذا كانت أمنية او سياسية”.

مشاورات التأليف

 أكد الأمين ان الأزمة أعمق من الجمود والعرقلة الحاصلة في الملف الحكومي، فالواضح ان لبنان لخروجه من الأزمة يحتاج لدعم مالي خارجي، ويتبين انه سواء من المبادرة الفرنسية او مواقف الدول التي اكدت أكثر من مرة على اشتراطها ان أي دعم للبناني سيكون مشروط بالبدء بعميلة الإصلاح ما يعني الخروج عن اليات وطريقة الحكم السابقة أي منطق المحاصصة والفساد وتغيير بقواعد إدارة السلطة وهذا الأمر مرفوض من قبل الحاكمين في لبنان لأن أي تغيير بحسب اعتقادهم هو تفكيك لقواعد نفوذهم وسلطتهم”، مشيرا ان هذه النقطة الأساسية في ملف التأليف بمعزل عن الخلاف حول المقاعد والحصص”. وتوقع الأمين ان “لبنان يتجه نحو المزيد من التدهور والانهيار إذا لم يتم تشكيل حكومة بالمعنى الحقيقي، وأضاف “اراهن ان الشعب اللبناني لا يمكن ان يستسلم، والتاريخ اللبناني وفي الكثير من المحطات السابقة ورغم كل القوى التي تسلطت على البلاد في فترات متعددة دائما كان ينتفض في لحظة معينة”، مشيرا ان “لبنان سيشهد موجات أخرى من موجة 17 تشرين الأولى”. كما أشار ان “الأزمة بين الرئيسين عون والحريري موجودة ولكنها تفصيلا، لكن المشكل الحقيقة ان لا سلطة ولا دولة حقيقية في لبنان تدير شؤون البلاد بشكل واضح، ثمة زمرة من الفاسدين نهبة البلاد باسم الطائفة والدفاع عن صلاحيات هذ المنصب لتبرير وجودهم”. شدد الأمين ان “الحكومة على رغم أهميتها لكن في الوضع الحالي هي تفصيل، والأساس هو الخيارات التي ستتخذ على مستوى الدولة من خلال الإصلاحات والتغيير بإدارة الشأن العام، ولكن هذه القوى لا تريد حكومة خارج المحاصصة “.

الدور الاميركي

كذلك رأى انه في السنوات الماضية كشهدنا تدمير العديد من الدول العربية من بينها لبنان، وهو نتيجة غياب النظام الإقليمي العربي”، وتابع ان “أهمية القمة الخليجية الأخيرة ان تفتح افقا على ترميم هذا النظام الإقليمي العربي وإعادة تنشيط دور الجامعة العربية، لأن خارج هذا السياق سنكون نهبن لدول إقليمية محيطة بنا سواء النظام الإيراني او التركي او الإسرائيلي الذي جعل المنطقة مستباحة، مشيرا ان “الدور الاميركي هو إدارة هذه التوازنات وليس ان يحدث تحولات لا سيما اننا مقبلين على نوع من الحوار الأميركي – الإيراني”.

كذلك رأى انه في السنوات الماضية كشهدنا تدمير العديد من الدول العربية من بينها لبنان، وهو نتيجة غياب النظام الإقليمي العربي”، وتابع ان “أهمية القمة الخليجية الأخيرة ان تفتح افقا على ترميم هذا النظام الإقليمي العربي وإعادة تنشيط دور الجامعة العربية، لأن خارج هذا السياق سنكون نهبن لدول إقليمية محيطة بنا سواء النظام الإيراني او التركي او الإسرائيلي الذي جعل المنطقة مستباحة، مشيرا ان “الدور الاميركي هو إدارة هذه التوازنات وليس ان يحدث تحولات لا سيما اننا مقبلين على نوع من الحوار الأميركي – الإيراني”.

كيف ستنعكس المصالحات الخليجية والتطبيع مع إسرائيل على لبنان؟

رأى الصحافي علي الأمين، ان ترميم النظام الإقليمي العربي هو الأساس والقمة الخليجية نقطة إيجابية أما مسألة التطبيع مع إسرائيل فهي الخطر الحقيقي الذي يواجه لبنان، لأن السؤال المطروح هو: أي دور للبنان سيكون في المرحلة المقبلة، وكيف ستكون مستوى علاقاتها الخارجية”، مشيرا ان اللبنانيين معنيين ان يعيدوا ترميم علاقاتهم مع المحيط العربي والدول الخليجية بشكل أساسي لأن هذا الأمر يشكل الرئة للبنان”.

 

الفيلم المسرّب «جائحـــة» إعلامية وسياسية؟!

جورج شاهين/الجمهورية/16 كانون الثاني/2021

يعتقد كثيرون انّه لم يعد للكلام طعم في ملف تشكيل الحكومة العتيدة، في ظلّ القطيعة القائمة بين بعبدا و»بيت الوسط». فاللبنانيون يعتقدون، انّ كورونا من امامهم والسلطة المربكة وراءهم، وهي معادلة تستدرجهم الى غرف العناية الفائقة، وما عليهم سوى الخيار بالمجازفة. ومن هذه المعطيات بالذات توسعت التوقعات حول ما سيكون بعد هذه المواجهة ومداها. وعليه، ما الذي توحي به؟

يزيد الاعتقاد يوماً بعد يوم في اوساط سياسية وديبلوماسية مراقبة، انّ أزمات لبنان المتداخلة والمتعددة تتطلب تحركاً فورياً وحاسماً بمسؤولية عالية، للتخفيف من تداعياتها على كل المستويات الداخلية، وبكل وجوهها الاجتماعية والتربوية والانسانية، بعد السياسية والنقدية. وهو امر ينطبق بسلبياته المباشرة وغير المباشرة في توقيته وشكله ومضمونه على الجو السياسي العام في البلاد، وخصوصاً على مستوى العهد في ثلثه الاخير، كما على مستوى حلفائه قبل الخصوم ومن مختلف الاوساط. فأركان السلطة منقسمون حول كثير من الخيارات السياسية الكبرى في المنطقة ولبنان، ومتفاهمون في الوقت عينه على استمرار العقد القائم بينهم، كأهل سلطة، في معظم القضايا الداخلية.

وليس من الصعب التثبت من وجود المؤشرات والدلائل التي تقود الى هذه القراءة، فالمعادلة بسيطة، وهي تقلّص من هامش النقاش حولها. فالأمثلة على ذلك لا تُحصى ولا تُعدّ، وفي مقدّم القضايا المنقسمين حولها، ما يتصل بتكليف الرئيس سعد الحريري مهمّة تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما ترجمته الاستشارات النيابية الملزمة. فأياً كانت مواقف رئيس الجمهورية قبل تكليف الحريري ومن بعده، وفي الأمس القريب، فإنّه لم يرَ الى جانبه سوى مجموعة صغيرة من الحلفاء والشخصيات. ولذلك، فقد وضعتهم في مواجهة غير معلنة مع ثنائي حركة «أمل» و»حزب الله» ومعهما «الحزب السوري القومي الاجتماعي» وحزب «الطاشناق»، لا يجرؤ احد منهم على الظهور به الى العلن، رغم التلميح والإشارات غير المباشرة الى هذه المشكلة.

والى هذه المعطيات التي تُضعف من قدرة المواجهة لدى الفريق الذي يريد اسقاط تكليف الحريري مهمة التأليف، وكأنّه لم يكن، فإنّ اي مشروع لسحب هذا التكليف غير متوافر بالطريقة الدستورية حتى الآن، وقد جُرِّب سابقاً ولكن من دون نتيجة. لا بل، فإنّ مجرد التفكير بهذه الخطوة قبل فترة، لم ير النور ولم يُعلن عنه. فالعارفون بكثير مما يدور في الغرف المغلقة، قالوا انّ اقتراحاً من هذا النوع نوقش ضمن فريق ضيّق من محيط المستائين من احتفاظ الحريري بالتكليف، ولكنه لم يخرج الى العلن، بعد استشارات شملت قريبين من حلفاء العهد، وخصوصاً في اوساط الثنائي، الذي ابلغ الى من راجعه بهذا المسار، انّه ما زال على موقفه من تسمية الحريري، ومعه مختلف الأطراف الأخرى التي ضمنت 65 نائباً لتسمية الحريري.

وعليه، وبمعزل عن سقوط هذه المحاولات، ومعها سلسلة من الأفكار الأخرى التي ما زالت مطوية في الكواليس، يبدو جلياً انّ الحريري ليس في وارد التخلّي عن المهمة التي كُلّف بها، اياً كانت المحاولات لإحراجه وإخراجه. وهو ما زال يجول بالتكليف في عدد من عواصم العالم، منذ اللقاء الرابع عشر والأخير مع رئيس الجمهورية، بعد يومين فقط على تسليمه التشكيلة الكاملة الى رئيس الجمهورية في 9 كانون الأول الماضي، من دون ان يلتفت او يعطي اي اهمية للنصائح التي أُسديت له من اجل الاعتذار، حتى من اقرب حلفائه السابقين، الذين ما زالوا يكنّون له ما لا يكنّه احد من حلفائه الجدد.

وبمعزل عن المخاوف التي عبّر عنها رافضو المسّ بالتكليف، ومنها تلك التي تحدثت عن فتنة سنّية ـ مسيحية او سنّية ـ شيعية، ان بلغت هذه الخطوة مراحلها التنفيذية، بمعزل عن النتائج الدستورية والسياسية المترتبة عليها، فإنّ التناقضات القائمة بين اركان السلطة ما زالت تتفاعل في اوساط الحلفاء، ما بين الساعين الى سحب التكليف، ودعاة صرف النظر عن الفكرة، الى ان وقعت الواقعة مطلع الاسبوع الجاري، من خلال الفيلم المسرّب من القصر الجمهوري، وما نُقل بالصوت والصورة عن الحريري وفيه، عن رئيس الجمهورية غداة ما قاله رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.

ومما لا شك فيه، فإنّ ما تركه الفيلم المسرّب - سواء تمّ ذلك عن قصد او غير قصد ـ فإنّ تردداته على المستوى الوطني جعلت منه «جائحة» اخرى اعلامية وسياسية، باعتراف القريبين من رئيس الجمهورية قبل الاطراف الأخرى. ولذلك، لم تنفع التبريرات التي رافقت ردّات الفعل السلبية عليه في شكله ومضمونه. وهي طاولت، عدا عن الحريري المقصود في مضمونه، «بطلي الصورة» معاً، اي رئيس الجمهورية، الذي قصد إيصال ما قاله الى الرأي العام ام لا، كما في غياب اي ردّ فعل - كان يمكن او يجب ان يُقدم عليه - رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب، عندما سمع هذا الكلام، بدلاً من ان يبدو صامتاً كدليل على ترحيبه بالمضمون.

وان غاص المراقبون في التداعيات التي تركها الفيلم، وما تلاه من ردّات فعل الحريري واستخدام القرآن والانجيل سبيلاً لإيصال الرسالة في الداخل والخارج، فإنّ البعض اشار صراحة الى تجميد كثير من المبادرات في الكواليس الديبلوماسية والمحلية، التي كانوا يسعون اليها، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، فإنّه ليس من السهل بالنسبة اليهم التكتم على ردات فعل الطرفين السلبية، سواء من اعتبر الامر خطأ غير مقصود، او انّه مقصود، مؤيّداً لوجود قرار بتفجير العلاقة مع «بيت الوسط»، ونقل المواجهة بينه وبعبدا الى ساحة اكثر تقدّماً، في ظلّ تجاهل الرئيس المكلّف ملاحظات عون على تشكيلة 9 كانون الاول الماضي.

وعليه، شاء من شاء وأبى من أبى، فإنّ ما بات قائماً على خط العلاقة بين الطرفين زاد من صعوبة المخارج، في انتظار حدث ما غير متوقع، وقد يكون خطيراً، يدفعهما الى النقطة الوسط، وهو امر يترقبه كثر في ظلّ مخاوف جدّية من مخاطر ما يُعدّ للساحة اللبنانية، استغلالاً لحجم ما بات قائماً من عوائق بين المعنيين بالأزمة، بغض النظر عن انعكاساته على لبنان اللبنانيين. فهناك من يعتقد انّه سيان بالنسبة اليهما ما يعاني منه البلد. فالمشكلة اعمق مما يتصوره أحد، وسط صعوبة تقدير ما يمكن ان تشهده البلاد. وطالما انّ هناك من ليس مستعدًا للتنازل، فالمواجهة تتصل بما هو آتٍ من استحقاقات، وأخطرها التحضير من الآن للاستحقاق الرئاسي، من دون مراعاة العناصر الخارجية المؤثرة فيه. وان بقي أي طرف مقتنعاً بقدرته على إدارة الملف وحيداً، وبما يضمن مصالحه الآنية والمستقبلية فهو مخطئ، وستثبت الايام عقم هذه النظرية وانعكاساتها المحتملة، بما فيها الامنية، ان تفاقم الوضع وبائياً واجتماعياً ونقدياً. فلننتظر...

 

20 كانون هو يوم الذروة واللقاح آتٍ على مهل..السباق مع كوفيد المتحوّر... من يربح ومن يخسر؟

نوال نصر/نداء الوطن/16 كانون الثاني/2020

الفيروس اللئيم "تحوّل" فراح يضرب عن "بو جنب" بعدما عبرت سلالته الجديدة الى قلب لبنان الفاتح ذراعيه أمام كل أنواع الفيروسات وأشكال الموت. ولكن، هل هذا يُعفي من تراخوا في أخذ الإجراءات الإحتياطية من عواقب ما نراه وما قد نراه بعد؟ وماذا ينتظرنا في الأيام المقبلة من ارتدادات بعد تقتل بلا "رفة عين"؟ ولماذا يُحكى أن الأيام المقبلة ستكون الأكثر خطراً؟ ذروة كوفيد-19 تحدث اليوم. والسيناريو الأسوأ أن تصل حالات كوفيد-19 اليومية الى أكثر من مليون إصابة. هذا ما يُحكى عالمياً. فبماذا يُعلّق أطباء وباحثون لبنانيون إلتقوا، بكماماتهم، في إحدى الصالات وراحوا يحللون في الحاضر وفي الآتي؟

كثر الكلام في اليومين الماضيين عما تعبث به سلالة كورونا الجديدة في أجسام اللبنانيين، ومسؤوليتها في المشهدية الجديدة، مرتكزاً على كلام الإختصاصي في العلوم البيولوجية البروفسور فادي عبد الساتر الذي اكتشف مع أقرانه في مركز البحوث في الجامعة اللبنانية ظهور هذه السلالة في كثير من فحوصات PCR التي أجريت في مستشفيي الرسول الأعظم وبهنم. الفيروس اللئيم يُحدث في استمرار، كما كل فيروسات RNA طفرات جديدة، بمعدل طفرتين في الشهر الواحد، وتمرّ مرور الكرام، غير أنه نجح، في سلالته الجديدة، في إحداث تعديل لصالحه فراح ينشر عدواه أكثر بنسبة لامست سرعتها السبعين في المئة.

هو أصبح إذاً سريعاً جداً، أسرع من قدرة دول كثيرة على معالجة من "يضربهم" ويصيبهم إصابات مباشرة. لكن كيف للبنان أن يميز بين الإصابات العادية والإصابات من السلالة الجديدة؟ البروفسور عبد الساتر لاحظ، من خلال الفحوصات المخبرية، في كل من مستشفيي الرسول الأعظم وبهنم، إختفاء إحدى الجينات الثلاث التي كانت تظهر في فحوصات PCR ما يعني أن السلالة أصبحت تدور في لبنان وتضرب. الدراسة تتتابع. فكيف تحدث الطفرة؟ الفيروس ذكي ينشط في جسم المصاب حين تنخفض مناعته كثيراً ويتحور الى طفرة من نوع جديد مختلفة قليلاً أو كثيراً عما هو عليه. هذا ما حدث في لندن وانتقل إلينا بسهولة. هو ينتقل الى الأماكن الأسهل ونحن، لسوء حظنا، دائماً الأسهل. فلا تستهتروا بالآتي. إحموا انفسكم فالآتي قد يكون أفضل، إذا حوّر الفيروس نفسه لمصلحتنا، وقد يكون أسوأ إذا "تحوّر" بعد لمصلحته.

في انتظار اللقاح

نحن، مصائرنا، في رقبة فيروس غريب عجيب. كلام ومعادلات علمية وتحليلات وتكهنات. لكن، الى أين نحن سائرون؟ ما هو السيناريو المقبل الذي علينا ترقبه؟

أحد الحلول المتاحة هو اللقاح. فالعالم، ونحن منه، عليه أن يُسرع بضخّ اللقاح في عروق البشر. والى أن يحين ذلك، نحن، في لبنان وفي جنبات كثيرة في العالم في مرحلة جد حرجة. نحن في خضم موجة ثالثة من وباء كوفيد-19 والفيروس سيستمر بالإنتشار في هذا الفصل، في الشتاء، والقيود يفترض أن تشتدّ. والسؤال، هل يمكن لوصول اللقاحات أن يغيّر المسار؟ الثابت بالنسبة الى المعنيين أن حملة اللقاح لن تكون مرئية قبل صيف 2021. لذا الرهان سيبقى على الإختبار والتعقب والعزل والتعلم حول كيفية مواجهة هذا الوباء. سيستمر إذاً العالم مع استفحال الوباء في التعلّم. فماذا عن بلاد لا ولن تتعلم من أخطائها؟ فماذا عن استعداد لبنان مثلاً لإنشاء المستشفيات الميدانية لأن الكثيرين قد ينجون إذا وجدوا "أوكسيجين" يمدهم بهواء إصطناعي حين يشتدّ عليهم أذى الوباء وتعصى رئاتهم عن تنشق الهواء؟ الإختصاصي في الوبائيات الدكتور سليم أديب يتحدث عن ضرورة ان يعمل لبنان بأقصى طاقاته على تأمين علاج من يحتاج الى علاج من خلال فتح المستشفيات الميدانية، وهذا ممكن من خلال المساعدات الخارجية، والعالم قد لا يتركنا إذا شعر بجدّية في التعامل.

المستشفيات الميدانية... نبت على لسان الناس الشعر وهم يسألون عنها. وها قد دخل وزير الصحة حمد حسن الى المستشفى وأصبح الكلام عنها، اقله في الأيام العشرة الماضية، مجرد سؤال وكلام. فالدولة مسؤولة عن كل ضحية كورونا وعن كل إنسان يلفظه العمر ويستقبله الموت بسبب عدم وجود سرير. فأين المستشفى الميداني القطري؟ اين؟ نعم، الدولة اللبنانية مسؤولة. أخيراً، وقعوا على القانون الذي يسمح باستيراد اللقاح واستخدامه. لكن، ماذا عن توزيعه؟ الدولة، نفس الدولة التي تلكأت عن توفير المستشفيات الميدانية، قالت انها ستوزعه وفق الأولوية المطلوبة ولكن، كما سأل سليم أديب: ماذا لو استخدمت نفس الخفة التي رأيناها في مطار بيروت، بلا أي إحترافية، في التوزيع؟ فالقرارات قد تبدو رائعة لكن التنفيذ الجدي مفقود. لبنان غير سوريا وغير الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وطبعاً الصين. وبالتالي، بحسب الخبراء، يجب أن تنظر كل دولة الى حالِها، الى ناسها، لأن الفيروس يختلف مع مرور الوقت ونتائج ما نراه، أو ما قد نراه، يتأثر وبشدة بردود فعل حكومات الدول التي عليها أن تفكر "خارج الصحن" من أجل إعداد سيناريوات أساسية واضحة لبلادها، تحاكي أفضل الحالات كما الأسوأ لتدارك تبعاتها. هذا الكلام يجعلنا نقلق أكثر لأننا نعرف، ولمسنا لمس اليد ونستشعر، أن دولتنا ستأخذنا حتماً، في حالتِها، الى السيناريو الأسوأ. صحيح هي اتخذت اليوم قرار الإغلاق الكامل، ولو متأخراً، لكن الإنتشار السريع يحتاج الى رؤية بعيدة المدى. فهل لدى دولتنا والحكومة واللجان رؤية؟

ساعدوهم

نتكل على اللقاح في نجاتنا. هناك من يخوفنا منه لكن، جميع الأطباء، جزموا أنهم سيأخذونه. والدكتور أديب قال: سآخذ اي لقاح يصل أولاً الى بيروت بأسعارٍ معقولة وشروط صحية. "عرياناً فكسوتموني، مريضاً فزرتموني، محبوساً فأتيتم إلي". فكم تُطبق دولتنا هذه الآية ( من إنجيل متى) في ممارساتها؟

نعود الى الفيروس المحوّر الذي وصل الى ديارنا ولم يسترح. البروفسور فادي عبد الساتر يتابع مع أقرانه الدراسات الواقعية على سلالة الفيروس الجديدة. هي هنا. والإصابات الكثيرة التي أدت الى زيادة اشغال الأسرة 35 في المئة وأسرة العناية الفائقة 27 في المئة في أيام قليلة خير دليل. وفي التفاصيل، أن المتغير الجديد على الفيروس يحمل 14 طفرة بينها سبع على بروتين "سبايك" الذي يتيح دخول الفيروس الى الخلايا البشرية. ولعلّ الأرقام التي أصدرتها بريطانيا تشير الى مدى انتشار هذه السلالة: اكتشفت هذه السلالة في بريطانيا أول مرة في أيلول الماضي، وفي تشرين الأول حملته ربع الحالات هناك، وفي كانون الأول الماضي ظهر في فحوصات أكثر من ثلثي المصابين.

ذروة الوباء عالمياً

ماذا عن السيناريو الأسوأ الذي دخلنا في متاهته ويُحذروننا مع مطلع كل شمس منه؟ يتوقع العلم أن يصل العالم الى ذروة السيناريو الأسوأ في العشرين من هذا الشهر، اي في نفس اليوم الذي سيُقام فيه حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في واشنطن. وقد يصل عدد الإصابات اليومية مع حلول هذه الذروة الى أكثر من مليون إصابة. لذا لا بُدّ من إرساء التباعد الإجتماعي الحقيقي واعتماد خيار الإغلاق وتذكر العالم، كل العالم، أن كورونا ليس أبداً مزحة. والحل؟ الإسراع في توزيع اللقاحات لأن تلقيح 70 في المئة من السكان سيؤدي الى مناعة جماعية، العالم احوج اليوم إليها وبسرعة شديدة قبل أن يُطوّر الفيروس نفسه، في شكلٍ ما، ويُصبح عصياً على اللقاح. وذلك لن يتحقق كلياً ويُصبح العالم محصناً قبل حلول العام 2023. وحينها قد تعود الحياة الى ما كانت عليه قبل تفشي الوباء. وسيُصبح في العالم "جواز سفر التطعيم ضد كوفيد" ملزماً.

الى حين يتحقق ذلك، ما حالنا؟ وكيف ستكون حالنا؟ وهل سيبقى لبناني غير مهاجر يقول: أنا حيّ أرزق؟ المستشفيات امتلأت بالكامل والناس قلقون للغاية على من يحبون وعلى أنفسهم، فإذا كان وزير الصحة قد وجد سريراً فهم قد لا يجدونه أبداً. صعبٌ كثيراً على اللبنانيين أن يفكروا "بوزيتيف" اليوم وهم من شربوا العلقم من زمان وزمان. فاللبنانيون، في أحلك اللحظات، في ذروة انتشار الفيروس، والأفق أمامهم مقفل، فلا حكومة ولا دولة تفكر وتنظر إلى أبعد من حدود الأنف. والأمل الوحيد هو بوصول اللقاح وتوزيعه بلا حسابات ومحسوبيات. المعنيون يجزمون بهذا لكن الناس لا يصدقون. والناس، أكثر من هذا، يخشون من قرارات عشوائية، كما غالباً، ترميهم في بيت النار فيحترقون بالكامل. فهل لدى الدولة أفكار عن السيناريو التالي؟ فبوصول اللقاح الذي بالكاد يكفي 10 في المئة لن يُحلّ الموضوع. المسألة بحاجة الى أشهر كثيرة بعد، وبيل غيتس يحذر من أربعة أشهر مقبلة خطيرة، وتكرار مقولة الدولة أن العين بصيرة واليد قصيرة لا يعفيها من أن تُقرّر ولو لمرة واحدة ما يُنقذ هذا الشعب من فيروس أذكى منها ومن سواها بكثير.

 

الحياة في الشاشات!

عيسى مخلوف/نداء الوطن/16 كانون الثاني/2020

"لم يشهد تاريخ البشرية تدفُّق المعلومات والصُّوَر كما هي الحال الآن، ولم يكن لدينا هذه الكمّيّة من الوقت الحرّ الذي يسمح لنا بالالتفات الى إمكانات الدماغ اللامتناهية، هذا الكنز الأثمن من كنوز العالم كلّها. لأنه يفتح الباب واسعاً أمام الابتكارات العلميّة والإبداعية". هذه هي الفكرة الأساسيّة التي ينطلق منها كتاب الباحث الفرنسي جيرالد برونّيه وعنوانه "نهاية العالم المعرفي" الصادر مؤخراً عن "المنشورات الجامعية الفرنسيّة" في باريس.

يلاحظ المؤلف في دراسة موضوعية تؤرّخ للنشاط الإنساني منذ القدم حتى اليوم أنّ نسبة الوقت المخصّص للعمل في فرنسا تراجع كثيراً. في العام 1800، بلغت هذه النسبة 48 في المئة، بينما هي اليوم 11 في المئة، وذلك بفضل التطوّر التقني والتكنولوجي الذي خفّف عن كاهل البشر وطأة الأعمال اليدويّة والمنزلية وغيرها. وإذا كانت الأجيال التي سبقتنا قد فكّرت طويلاً بما سيؤول إليه عالم المستقبل، وبما وصلنا إليه اليوم بالفعل، فإنّ الواقع الراهن يطرح أسئلة عديدة حول كيفيّة التعاطي مع التقدّم، إيجاباً وسلباً. هل هو كما حلم به وتمنّاه الأجداد: مصدر سعادة وراحة للإنسان، أم أنه يسير في طريق مختلف وقد يتحوّل كابوساً حقيقيّاً يقضّ مضاجع الجميع.

كان توفير المزيد من الوقت للدماغ وفتح آفاق جديدة للثقافة والإبداع جزءاً أساسياً من هذا الحلم. غير أنّ هذا الوقت المُعطى والمتزايد، منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم، راح، وفق جيرالد برونّيه، يتبدّد في اهتمامات أخرى، ويقصد بها، هنا، استعمال الشاشات المختلفة المتمثّلة في التلفزيون والأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة بوتيرة لا سابق لها. وإذا كان الانترنت يوفّر إمكانات هائلة تفتح أبواب المعرفة والكتب، والاطّلاع والتخزين، من خلال محرّكات البحث، فهناك، داخل هذا النظام التكنولوجي أيضاً، ما يساهم في حرف النظر عن لحظات التأمل الضرورية للاكتشاف والتقدّم، إذ إن نسبة كبيرة من الذين يستعملون هذه التكنولوجيا أصبحوا من المدمنين على التعاطي مع الجزء السطحي منها بهدف بلوغ الرضى السريع وحصد "اللايكات" والهرب من السأم. ولقد جاء في أحد البحوث التي أجريت في السنوات الماضية أنّ نسبة التفاتنا إلى شاشات هواتفنا يتجاوز المئتي مرة في اليوم الواحد، ممّا يجعلنا دائمي التأهُّب والانتظار.

شلاّل الإمكانات والمعلومات التي توفّرها التكنولوجيا الحديثة بدلاً من أن نستعملها نحن، نستفيد منها ونلعب بها، أصبحت هي التي تستعملنا وتلعب بنا. نسبة الاستهلاك اليومي للمنظومات الرقميّة بلغت أقصى حدّ عند المراهقين، وتجاوزت الستّ ساعات. يعمل منتجو هذه المنظومات والوسائل على جذب مستعمليها من خلال التركيز على الغرائز البدائية المتجذرة في النفوس، وفي مقدّمها الجنس وما يحيل الى العنف والتفاعل مع الخوف.

أحد المواقع الإباحيّة الأكثر شهرة في العالم قدّم في العام 2019 إحصاءات عن عدد زيارات موقعه، وقد بلغت 115 مليون زيارة في اليوم الواحد. وضعَ الموقع في متناول الزوّار قرابة سبعة ملايين "فيديو" تحتاج مشاهدتها الى 169 سنة. أمّا المعطيات التي قدّمتها شركة "غوغل" فتفيد بأنّ الدول العربية والإسلامية هي من أكثر دول العالم استهلاكاً للبورنوغرافيا. في موازاة ذلك، تطوّر استعمال آلات التصوير الفوتوغرافي التي تساعدنا على التقاط صور لانهائيّة لأنفسنا، ولكلّ ما نفعله ونستعمله في حياتنا اليومية، بما في ذلك الأطباق والصحون والطناجر وما فيها من طيّبات، تعزيزاً للنرجسية التي تبحث عن موقع لها في هذا الطوفان المعلوماتيّ الذي نلجأ إليه هرباً من وحدتنا وعزلتنا فنجد أنفسنا أكثر وحدة وعزلة.

يشير الكتاب أيضاً إلى استعمال "السيلفي" وضحاياه بالمئات، وأولئك الذين يراقبون هواتفهم وهم وراء مقاود السيارات أو في الشوارع. هذا كلّه، بالنسبة الى جيرالد برونّيه، مخزون الوقت الضائع الذي كان بالإمكان استعماله في إعطاء الدماغ الفرصة اللازمة للإبداع والابتكار والتفكير. ويشير، في هذا الصدد، الى ما بات يعرفه الجميع، أي إلى الذين ابتكروا وسائل التواصل الاجتماعي ويحذّرون أبناءهم منها لأنهم يعرفون مدى تأثيرها السلبي عليهم وعلى تحصيلهم العلمي وإقبالهم على القراءة.

كان الظنّ، في البداية، أنّ هذه الوسائط الحديثة هي من نصيب الأغنياء فحسب، فإذا بالفقراء هم أكثر المتهافتين عليها ومنحها الوقت بلا حساب. ولا خروج من هذه المتاهة إلّا بإعطاء الفرص اللازمة للتعليم والتوجيه، وخلق الظروف الملائمة لاستغلال إمكانات الدماغ إلى أقصى حدّ ممكن، والعمل على فكّ الارتباط المَرَضي بالشاشات التي تحوّلت أماكن إقامة وسكَن.

 

الفرنسيون عاتبون على "مالك حلّ التأليف"... ويتحضّرون للانهيار الشامل!

ألان سركيس/نداء الوطن/16 كانون الثاني/2020

لم تحمل الساعات الماضية أي أمل بحلّ حكومي بعدما تعقدت العلاقات بين بعبدا و"بيت الوسط"، ما يُبشّر بفترة فراغ حكومي طويلة الأمد.

يراقب الفرنسي ومعه الأوروبي تطورات الأوضاع اللبنانية، ولم يُحدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حتى الساعة موعداً لزيارته إلى لبنان بعدما ألغى الزيارة السابقة بسبب إصابته بـ"كورونا".

ويتدهور الوضع الصحي في أوروبا والعالم، وقد احتلّ لبنان مراتب متقدّمة في تفشّي وباء "كورونا"، وهذا الأمر ساهم في إرتفاع منسوب الغضب الفرنسي والأوروبي على الحكم اللبناني.

ولا يقتصر الغضب الأوروبي على الأوضاع السياسية والحكوميّة المتدهورة، بل وصل إلى حدّ السؤال عما يفعله حكّام لبنان في الملف الصحي.

ويتساءل الفرنسي بشكل خاص عن التأخير بإصدار التشريعات الضرورية للقاح "كورونا"، في حين أن الجميع يعلم أن إستيراد اللقاحات يحتاج إلى تشريعات خاصة منذ شهر ونصف الشهر، ويعتبر الفرنسي أن التأخير في هذا السياق جريمة موصوفة بحق الشعب اللبناني الذي يواجه الموت على أبواب المستشفيات، وكأن هذه الطبقة السياسية تعمل للقضاء على شعبها وغير آبهة لما قد يصيبه من تفشّي "الكورونا".

وتشير مصادر مطّلعة على الموقف الفرنسي لـ"نداء الوطن" الى أن باريس، ومعها أوروبا، وصلت إلى درجة اليأس والإحباط من الطبقة السياسية التي تصفها بـ"الماكرة" وتعمل على تدمير ما تبقّى من مؤسسات لبنانية.

وأمام هذا التأخير الحكومي غير المبرّر، فإن باريس لن تُقدم على طرح أي مبادرة في الوقت الحالي، لأنها تعتبر أن مبادرة ماكرون هي خريطة العمل الواضحة للخروج من الأزمة اللبنانية، وهذه المبادرة لم يُطبّق منها أي بند حتى الساعة، فكيف تطرح مبادرة أخرى في ظل غياب الضمانات الواضحة من الطبقة السياسية؟

وتؤكّد المصادر نفسها أن فرنسا غيّرت خطّة تحرّكها بالنسبة إلى لبنان، ففي السابق كانت على عجلة من أمرها كي لا يقع الإنهيار، أما اليوم فانها استسلمت لاحتمال الانهيار التام والشامل في انتظار ان تسمح لها التطورات بالتدخل.

ومن وجهة النظر الفرنسية، فإن حكّام لبنان لم ولن يشعروا بالخطر طالما أن الوضع باقٍ على ما هو عليه، لكن عندما يقع الإنهيار الشامل عندها سيكونون أمام المحاسبة، ولن يهربوا باستخدام أسلوب التذاكي أو يُطيّروا المبادرات الإنقاذية، لأنهم سيوضعون على تماس مباشر مع الشعب الذي قد ينقضّ عليهم بعدما أوصلوه إلى الجوع والفقر.

وتواصل الدوائر الفرنسية حملتها على أهل السياسة في لبنان، وتصفهم بأبشع الأوصاف، وتُحمّل كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع لأنها لا تسارع إلى إيجاد حلّ للمأزق الحكومي. وتراقب الكباش الذي يحصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وتعتبر أنه غير منطقي، فالبلاد تنهار والناس تموت، إما جوعاً أو بسبب تفشي "الكورونا"، والمسؤولون "يتناتشون الحصص".

وإضافةً إلى موجة الغضب على عون و"حزب الله"، فإن المعلومات تؤكّد أن باريس عاتبة على الرئيس الحريري، فقد أقنع الفرنسيين بأنه الرجل المناسب لتطبيق مبادرة ماكرون بعد إعتذار السفير مصطفى أديب، وشدّد على أنه يملك الحلّ لتأليف حكومة، وبعد تكليفه لم تتشكل الحكومة، ويحتفظ بالتكليف ويسمح للمعطلين بالتستّر خلفه، ودخل في لعبة المحاصصة والسلطة، وبالتالي يساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في ضرب الحلّ.

يبدو الغضب الفرنسي واضحاً على حكّام لبنان من دون إستثناء، في حين أن الحلّ المنشود يبقى بعيد المنال لأن هناك طبقة سياسية تحارب من أجل الحفاظ على المكتسبات ولن تتخلى عنها بسهولة.

 

عندما يهجم غلمان “الحزب” على الجيش اللبناني

طوني أبي نجم/موقع أي أم ليبانون/16 كانون الثاني/2021

الموضوع لا يتعلّق على الإطلاق بحرية التعبير ولا بالحريات الاعلامية، ولم أقف يوماً إلا مع حرية التعبير والحريات الصحافية والاعلامية بوجه كل محاولات القمع. تاريخي الشخصي يشهد، كما تشهد جدران زنازين وزارة الدفاع على كل ما عانيته شخصياً خلال مرحلة الاحتلال السوري من 19 محطة اعتقال، يوم كان الجيش اللبناني خاضعاً للنظام الأمني السوري- اللبناني.

واليوم نبقى أولاً مع حرية التعبير والعمل الصحافي في لبنان لأنها تسمو على كل الاعتبارات. ولكن شتّان ما بين الدفاع عن حرية التعبير، وبين القبول بحملة يقودها غلمان “حزب الله” على الجيش اللبناني، تنفيذاً لأجندة إيرانية واضحة الأهداف والمعالم.

ولم يكن ينقص حملة رضوان مُرتضى الوقحة والرخيصة والمكشوفة على الجيش اللبناني، غير مقالة ابراهيم الأمين في جريدة “الأخبار” اليوم، لتتكشف كل تفاصيل حملة “حزب الله” وأدواته على الجيش اللبناني وقائده العماد جوزف عون.

عندما يصل العهر بابراهيم الأمين إلى التلويح لقائد الجيش بأن المعادلات تغيرت داخل المؤسسة العسكرية ومحاولة الإيحاء بأن الضباط من مذهب معين المحسوبين على “حزب الله” باتوا يسيطرون ولم يعد الجيش اللبناني هو نفسه المؤسسة التي كان المسيحيون يعتبرونها ملاذهم، فإن في هذا المنطق ما يستدعي اتخاذ أقسى التدابير بحق من تسوّل لهم نفسهم وعمالتهم للميليشيات الإيرانية ضرب المؤسسة العسكرية ومعنوياتهم ومناقبية ضباطها وجنودها. فولاء قيادة الجيش بكافة ضباطها ومسؤوليها وعسكرييها هو للعلم اللبناني وللدولة اللبنانية، ولن يكون يوماً لا للمشروع الإيراني ولا لغيره من المشاريع الخارجية.

أما كل الاتهامات السخيفة بوجود ملفات مالية وغيرها داخل الجيش اللبناني، والتي يعرف ابراهيم الأمين ومن وراءه أنها باتت من الماضي البغيض في الجيش، وأن جوزف عون عمل ويعمل مع مساعديه منذ اليوم الأول لتعيينه على إصلاح ما أفسده الاحتلال السوري والنظام الأمني السوري- اللبناني في مرحلة الاحتلال، وما استمر يحاول “حزب الله” أن يفعله بعد ذلك.

إن الحملة المكشوفة على العماد جوزف عون لتطويعه وجعله أداة ليّنة في المشروع الإيراني لا يمكن أن تمرّ، كما أن استهداف قائد الجيش من بوابة أنه مرشح بارز ونظيف لرئاسة الجمهورية في زمن الانهيار المطلق الذي تسبّب به “حزب الله” والمحور الإيراني إلى جانب حلفائهم في منظومة الفساد، لن يغيّر في أداء قائد الجيش ولن يجعله لا شريكاً للمنظومة الفاسدة ولا مطواعاً لنيل رضى “حزب الله” عليه كمرشح رئاسي… وجرّبوا العبوا غيرها!

وليعلم القاصي والداني أن العماد جوزف عون المؤتمن على الجيش اللبناني، لن يجعل منه يوماً “جيش أبو شحاطة” إرضاء لنظام الأسد، ولا “حشداً شعبياً” إرضاءً لنظام الملالي في طهران. سيبقى الجيش اللبناني في عهد جوزف عون طليعياً بتدريباته وعتاده وتوجّهه وعلاقاته مع الدول الصديقة والحليفة للبنان، وهي طبعاً الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا والدول العربية. أما بخصوص “الحمرنة” فهي الاختصاص الذي مارسه “حزب الله” منذ حرب “لو كنت أعلم”، وصولاً إلى عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي والتسبّب بالانهيار الشامل فيه إرضاء لنظام ولاية الفقيه الإيراني. “الحمرنة” بجعل لبنان أسوأ ضحايا فيروس كورونا في حين أن إسرائيل هي الدولة الأولى في العالم لناحية تلقيح شعبها ضد الوباء. أياً يكن، فإن حملة غلمان “حزب الله” على الجيش اللبناني ستزيد اللبنانيين التفافاً حول جيشهم، كما أن هذه الحملة برموزها المعرفة ستزيد من بريق السيوف والنجوم ونظافتهم على كتفي العماد جوزف عون الذي لن يؤدّي التحية لغير العلم اللبناني ومؤسسات الدولة اللبنانية ومصالح اللبنانيين العليا…

 

لا لبنان جديد خارج حقيقة المرفأ

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 17 كانون الثاني 2021

تزداد الأدّلة الظرفية الكاشفة أنّ ما حصل في مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، جزء من قصة أكبر وأكثر تعقيداً. منذ اللحظات الأولى التي ذهب فيها النقاش نحو كيفية حدوث ما حدث، وإن كان ناتجاً عن غارة أو صاروخ او عبوة، بدا أنّ هناك رغبة في طمس السؤال الأساس. من أتي بالمواد المتفجّرة أصلاً، ومن حمى تخزينها طوال هذا الوقت؟ كان من البديهي أن تذهب أسئلة الناس نحو "ماذا حصل". فالفاجعة التي أودت بحياة أكثر من مئتي شخص وجرح أكثر من 6000 أكبر من القدرة على الاستيعاب. ما ليس بديهياً أن لا يعرف اللبنانيون عبر مؤسساتهم الإجابات الشافية على سؤال بديهي: لماذا جاءت النيترات أمونيوم إلى مرفأ بيروت أصلاً؟ تعرفون حكاية سفينة الموت، وتوقفها القسري بسبب خلل تقني ثمّ بقائها ثم تنزيل المواد. كلّ ذلك بدا حكاية مرتجلة، هدفها أن تغطي أكثر ممّا تكشف. أن تغطّي على الحكاية الحقيقية التي أتت بمقدمات الزلزال إلى لبنان.

آخر الأدّلة الظرفية ما كشفه تقرير لمحطة "الجديد" أعدّه الزميل فراس حاطوم، وفيه تعقّب عناوين وحكايات وتصريحات تفيد في المحصلة النهائية أنّ رجلي أعمال سوريين مقربين من نظام الأسد يقفان خلف شحنة نترات الأمونيوم، هما مدلل خوري وجورج حسواني.

ما ليس بديهياً أن لا يعرف اللبنانيون عبر مؤسساتهم الإجابات الشافية على سؤال بديهي: لماذا جاءت النيترات أمونيوم إلى مرفأ بيروت أصلاً؟

خوري وحسواني موضوعان على لوائح العقوبات الأميركية لارتباطهما بتنظيم صفقات بيع النفط بين "داعش" ونظام بشار الأسد، وبإتمام صفقات بالنيابة عن الأسد من بينها شراء نيترات الأمونيوم لصالحه، بغية صنع البراميل المتفجرة التي استخدمها النظام في القمع الوحشي للثورة الشعبية السورية.

سبق تقرير تلفزيون "الجديد" تلميحات سياسية لعدد من المسؤولين اللبنانيين تصب في السياق نفسه للتحقيق، وتلمّح إلى فرضية أن تكون نيترات الأمونيوم موجّهة إلى النظام السوري، أبرزها ما قاله وليد جنبلاط، في حديث تلفزيوني: «هذه المواد أُتِيَ بها إلى لبنان لكي تُستخدم من الطائرات والمروحيات السورية لأنّه في ذلك الوقت في 2014 كانت معركة حمص لا تزال محتدمة وكانت طريق بيروت – الشام أسهل للوصول إلى سوريا». واتهّم النظام السوري «بإحضار هذه المواد إلى بيروت». وزاد من الأدّلة الظرفية ما قاله رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب من أنّ تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) قدّر كمية نيترات الأمونيوم التي انفجرت داخل مرفأ بيروت في 4 آب بـ500 طن، قبل أن يعود ويوضح مكتبه الإعلامي أنّ دياب استند في كلامه إلى "معطيات غير رسمية" منسوبة إلى "أف بي آي"، وأنّ رئيس الحكومة "لم يتلقّ تقريراً رسمياً في هذا الخصوص".

غريب أن يكون ثمّة تناقضاً بهذا الحجم بين تصريحين لرئيس حكومة، وهو ما يعزّز القناعة بأنّ التراجع ربما جاء نتيجة ضغوط ما، أكثر من كونه ناتجاً عن تعديل في الوقائع الفعلية.

سبق تقرير تلفزيون "الجديد" تلميحات سياسية لعدد من المسؤولين اللبنانيين تصب في السياق نفسه للتحقيق، وتلمّح إلى فرضية أن تكون نيترات الأمونيوم موجّهة إلى النظام السوري

ما يزيد من إلحاح السؤال عمن أتى بنيترات الأمونيوم إلى بيروت ومن خزّنها وكيف تمّ التصرف بأجزاء منها أنّ لبنان تحوّل باكراً إلى أرض إسناد للنظام السوري في حربه على شعبه، بقيادة حزب الله، وعلى رؤوس الإشهاد. وليس مستبعداً أن يكون الهدف من النيترات هو بعض من هذا الإسناد الموثّق والمعلن والمستمر حتّى اليوم. الغريب أنّ خبراً مثل هذا الخبر لم يأخذ بعد ما يستحقّه من ردود فعل سياسية. فلا مواقف لقادة الصف الأول، ممن يعنيهم مضمون ما تمّ بثّه. ولا متابعة إعلامية تليق بكشف بهذا الحجم حتى ولو من باب المساجلة أو التدقيق. من التفسيرات البديهية أن يكون ضغط كورونا بثقله الهائل قد وضع الناس أمام أولويات أكثر إلحاحاً، تتعلّق بالحفاظ على حياة الأحياء بدل البحث في أسباب موت من توفوا. الغريب أكثر، أن لا يكون بين أيدي اللبنانيين معلومات ولو أولوية، تعزز أو تضعف الروايات المتناقلة.

لنبدأ بسؤال بسيط: أليس بين كل الأجهزة التي حققّت من هو قادر على الحسم بحجم النيترات المنفجرة؟ لنبدأ من هنا ولنبحث بعدها فيما إذا كان قد استخدم جزءاً من مواد الموت هذه.. وبعدها نسأل أين استخدمت ومن استخدمها.؟ومن سهّل الحصول عليها ونقلها؟ وأسئلة بسيطة، للبنانيين الحق في الحصول على إجابات عليها.. لكنّها تبدو في لحظة ما وكأنّها سجال في جنس الملائكة.. من يُخفي الحقيقة عن اللبنانيين؟ ولماذا؟ مَن يحمي مَن ولماذا؟ الإجابات على انفجار المرفأ، مع مرور الوقت تزداد إلحاحاً. بل أغامر بالقول إنّه لا قيامة للبنان جديد خارج الوصول الى حقيقة ما حصل في مرفأ بيروت.. عساها تكون حقيقة أكثر شمولاً من حقيقة من قتل رفيق الحريري، وعسى حينها لا ينتصر حقّ القاتل بالشراكة على حقّ المقتول بالحياة والعدل والكرامة.

 

لمسات امرأة لبنانية الأصل بمنزل ينام فيه بايدن عشية تنصيبه

كمال قبيسي/العربية/16 كانون الثاني/2020

لبنانية الأصل، كانت زوجة لحفيد رئيس أميركي شهير، هي أكثر من له لمسات وبصمات في بيت تاريخي، قرر الرئيس المنتخب جو بايدن، النوم فيه الثلثاء المقبل، عشية أدائه اليمين الدستورية وتنصيبه في اليوم التالي، وهو المعروف باسم President Guest House المخصص رسميا لضيوف الرئيس من القادة الأجانب، وشهير شعبيا باسم Blair House القريب 22 مترا من بوابة البيت الأبيض في جادة بنسلفانيا بواشنطن.

عبر مؤسسة تقوم بصيانة البيت الذي بنوه في 1824 وترممه متى احتاج، وتحافظ على ما فيه من تحف وأثاث فاخر، اسمها Blair House Restoration Fund الخاصة، كانت سلوى شقير التي احتفلت الأربعاء الماضي بمرور 92 سنة على ولادتها في مدينة Kingsport بولاية تنيسي، تشرف على البيت وترعاه، بوصفها رئيسة أمناء المؤسسة للآن، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من الوارد بسيرتها، كما من فيديو معروض أدناه، عن شقير التي كانت رئيسة برتبة سفير للبروتوكول في البيت الأبيض، بدءا من 1982 وطوال 7 سنوات من عهد الرئيس رونالد ريغان، الراحل في 2004 بعمر 93 عاما.

في الفيديو صور لسلوى شقير مع زعماء أجانب ورؤساء أميركيين، كما فيه صورتان لوالديها نجلاء وسليم شقير، وهما من طائفة الدروز الموحدين، وهاجرا من بلدة “أرصون” البعيدة في قضاء بعبدا 30 كيلومترا عن بيروت، حيث اشتغل والدها “بائعا جوالا بأوائل القرن الماضي في أميركا، وبعدها أسس متجره الخاص” طبقا لما روته في كتاب ألفته بعنوان Keeper of the Gate أو “حارس البوابة” وصدر في 1990 عام وفاة من كان زوجها طوال 40 سنة، وهو Archibald Bulloch Roosevelt Jr حفيد الرئيس تيودور روزفلت، المعروفة باسمه حاملة طائرات شهيرة.

كان زوجها الواردة صورته بعد الثانية 40 في الفيديو، ورحل عن الدنيا بعمر 72 عاما، من دون أبناء منها، ضابطا رفيعا في CIA الاستخباراتية الشهيرة، وبحكم وظيفته أقامت معه عامين في تركيا، ثم 3 بإسبانيا، وتلتها 5 في بريطانيا، وبعدها تجولت في عدد من دول أميركا اللاتينية، بوصفها كانت صحافية ميدانية، وحدث مرة أن اتصل بمنزلها في واشنطن مايكل ديفيز، كبير معاوني الرئيس ريغان، ليبلغها قرار تعيينها رئيسة التشريفات بالبيت الأبيض، لكنه لم يجدها لأنها كانت تلك اللحظة بالذات، تشتري خرزة زرقاء في البرازيل، لفتت انتباهها بحرف L محفور عليها، فتفاءلت به خيرا، لأنه أول حرف من لقب كانت معروفة به، وهو Lucky أي المحظوظة، المقحم وسط اسمها في معظم الأحيان.

اقترحت على الرئيس الاستشهاد بعبارة لجبران

وارد أيضا بسيرة سلوى شقير الحاصلة على ماجستير بالصحافة والعلاقات العامة من جامعة Vassar بنيويورك، وهي غير “سلوى روضة شقير” الفنانة التجريدية الراحلة، أنها أقامت في لبنان لعامين وهي طفلة، وفي واشنطن كانت زميلة لجاكلين كينيدي، وصديقة لزوجها الرئيس القتيل في 1963 بالرصاص جون كينيدي، وهي من اقترحت عليه الاستشهاد في خطاب تنصيبه بعبارة لجبران خليل جبران، فظهرت سلوى التي كانت تعمل وقتها بقسم التشريفات بالبيت الأبيض، في فيلم خلفه بالحفل، وما أن لفظ عبارة “لا تسأل ما يمكن لوطنك أن يقدم لك، بل سل ما يمكن أن تقدمه أنت لبلدك” حتى صفقت بحرارة مع المصفقين.

وفي تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في 5 آذار 1982 لمناسبة تعيينها رئيسة للبروتوكول بالبيت الأبيض، وطالعته “العربية.نت” بموقع الصحيفة التي قالت من دون مصدر إن والدها سليم شقير “هاجر إلى الولايات المتحدة بعد أن تسلل خلسة إلى سفينة نقلته من لبنان” وهو ما ورد أيضا في موقع اسمه “منتديات المهرجان الدولي للشعر والزجل” المضيف أنهم “اعتقلوه في السفينة وأجبروه على العمل فيها لقاء تعرفة السفر (..) وفي عام 1927 تعرف إلى نجلاء شقير (ام سلوى) التي نشأت إبان الانتداب الفرنسي في عائلة عريقة وعارض أهلها زواجها بسبب الفارق الاجتماعي، فذهب العروسان بدون موافقة الأهل وتزوجا في أميركا” ويبدو أن ما ذكره “منتديات” هو ترجمة في 2010 لما نشرته مجلة إيطالية على ما يبدو.

أما ما ورد من الوكالات أمس، نقلا عما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الخميس، عن “بلير هاوس” الذي كان مملوكا لعائلة بلير لأكثر من 100 عام، ويحتفلون بعد 3 سنوات بمرور قرنين على تشييده، فإن الرؤساء غالبا ما استخدموه للهرب إليه بشؤونهم الخاصة من البيت الأبيض المجاور، وهو جاهز الآن لينتقل إليه الرئيس المنتخب الثلاثاء، تمشيا مع عادة بدأها في 1977 الرئيس جيمي كارتر، وكررها من بعده كل الرؤساء، حيث نام كل منهم في الليلة التي تسبق أداء القسم، وآخرهم ترمب الذي التزم بالتقليد وبقي في Blair House بدلا من فندقه القريب.

تشرشل يدخل غرفة نوم الزوجين

ويبدأ يوم التنصيب، أي صباح الأربعاء المقبل، بتوقيع الرئيس المنتخب على دفتر ضيوف رسمي، قبل تناوله الإفطار مع أفراد العائلة والأصدقاء، ثم يحضر قداسا في كنيسة ملحقة بالبيت الأكبر بالأمتار المربعة من البيت الأبيض، باعتباره من 4 طوابق، وبعد الظهر والغداء، يقيم حفل استقبال للسفراء والدبلوماسيين، وهو ما قد لا يحدث هذا العام بسبب “كورونا” المستجد، ثم يجتمع في البيت الأبيض إلى الرئيس المنتهية ولايته، وهذا صعب أيضا، لأن ترمب يرفض الحضور، بحسب ما يمكن استنتاجه من تصريحاته الأخيرة.

مما يكتبونه عن Blair House أيضا، أن رؤساء الدول الزائرين كانوا يبيتون في البيت الأبيض، إلى أن حدث في 1942 ما حمل Eleanor Roosevelt على إقناع زوجها الرئيس فرانكلين روزفلت، بشراء المنزل واستخدامه كبيت ضيافة لكبار الشخصيات، وتغيير عادة استضافتهم في البيت الأبيض ونومهم فيه، بحسب ما ألمت به “العربية.نت” من تحقيق عن البيت في مجلة TIME الأميركية، لأن رئيس وزراء بريطانيا، ونستون تشرشل “دخل والسيجار بيده إلى غرفة نومها المشتركة مع زوجها، راغبا في الساعة الثالثة فجرا إجراء محادثات” وسريعا اقتنع الزوج، فاشترته الحكومة بمبلغ 150 ألف دولار.

 

جنبلاط يعيد تموضعه السياسيّ... إلى أين؟!

حسين عاصي/النشرة/16 كانون الثاني/2020

لطالما عُرِف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بانعطافاته السياسيّة الدوريّة المتكرّرة، التي يربطها كثيرون بجودة "أنتيناته السياسيّة"، وقدرته على التقاط المتغيّرات الاستراتيجيّة والإقليميّة، والتعامل معها على طريقة "الأمن الاستباقيّ"، إن جاز التعبير.

لكن، مع تراجع دور "بيضة القبّان" الذي تفوّق "البيك" في لعبه، خلال مرحلة الانقسامات العموديّة في لبنان بين معسكري الثامن والرابع عشر من آذار، انكفأ الرجل بشكلٍ أو بآخر، لصالح "وسطيّةٍ" سعى من خلالها إلى إرساء "توازنٍ" أراده "ضامنًا" لبيئته الشعبيّة.

في الأسابيع القليلة الماضية، ثمّة تغييرٌ عاد البعض ليلمسه، ويرصده في مواقف جنبلاط الذي استعاد "وهجاً" فقد الكثير من بريقه إعلامياً، فكثّف إطلالاته الإعلامية، ولا سيّما التلفزيونية، وبدا كمن يعيد تموْضُعه السياسيّ، بدليل تصويبه على إيران، كما لم يفعل لأشهرٍ خَلَت.

وفي حين يربط البعض المواقف "الجنبلاطيّة" المستجدّة بالمتغيّرات الإقليمية، خصوصًا في ضوء ما يُحكى عن تشكيل "جبهة" ضدّ إيران، فإنّ هناك في المقابل، من يصرّ على وضعها في سياق معارك الداخل، وإصرار "البيك" على القول للقاصي والداني: "نحن هنا"!.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدا جنبلاط كمن يبحث عن "المشكل"، فتارةً يصوّب على إيران، ومن خلفها "حزب الله"، وطوراً يهاجم رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل، بوصف "العهد" أساس المشكلة لبنانيّاً، ولا يوفّر بين كلّ هؤلاء، "صديقه" رئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري، فيحمّله جزءًا من مسؤولية التأخير في تأليف الحكومة، ويدخل في "سجالاتٍ ناريّة" معه ومع الفريق المحسوب عليه.

مثل هذا "التخبّط" في مقاربة المسائل، لا يربطه الكثير من المراقبين، سوى بالواقع الداخليّ، وبحث جنبلاط الدائم عن "حيثيّة" يتكئ عليها، للحفاظ على الدور "التاريخيّ" الذي تصدّى له على مرّ سنوات، ولذلك مثلاً شمل بهجومه، في أكثر من محطّة، الحريري الذي يفترض أن يكون معه على "الموجة نفسها"، خصوصاً في مواجهة "العهد"، وطالما أنّه يشاركه الأفكار والقناعات نفسها.

ولا يتردّد هؤلاء في الحديث عن أنّ السبب الأساسيّ خلف كلّ ذلك يبقى في "امتعاض" جنبلاط من المسار الذي أخذه الملف الحكوميّ، والذي يعتبر أنّ الحريري "جُرّ جَرّاً" إليه، علماً أنّه يجاهر علناً برفضه للحصّة الحكوميّة التي مُنِحت له، بما فيها حقيبة الخارجية الموصوفة عرفاً بـ "السياديّة"، والتي لا يرى فيها جنبلاط سوى "الإحراج"، بعيداً عن كلّ المزايا الوهميّة، وهو سبق أن صرّح في الإعلام عن "نوعيّة" الحصّة التي يريد، وهو ما لم يحصل عليه.

أما دعوة جنبلاط للحريري إلى "الاعتذار" في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، واتصاله به "تضامناً" بعد الفيديو المسرَّب لرئيس الجمهورية يتهمه فيه بـ "الكذب"، فكلّها أدواتٌ يستخدمها جنبلاط، وفق ما يرى المراقبون، في سياق "المعركة" التي يخوضها مع "العهد"، خصوصاً بعدما بات على قناعة بأنّ "المساكنة" بين عون والحريري تبدو مستحيلة، وقد يكون "المَخرَج الأمثل" بالقفز إلى الأمام، تماماً كما حصل بعد انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول.

لكنّ هذه النظرية تصطدم في المقابل، بالعديد من علامات الاستفهام، حول خلفيّات "اندفاعة" جنبلاط في التصويب على "محور المقاومة" ككلّ، بدءاً من "حزب الله" في لبنان، حيث استعاد خطاباً "مناهضاً" بالكامل، حتى أنّه كان من أوائل المنظّرين حول مؤسسة "القرض الحسن"، وصولاً إلى الهجوم على إيران، بعد أشهرٍ من شبه "المهادنة"، إن جاز التعبير.

يقول البعض في هذا السياق، إنّ من يعرف أدبيّات "البيك" وطريقته في العمل، والحسابات والاعتبارات التي ينطلق منها، لا بدّ أن يربط مستجدّات خطابه بالمتغيّرات الإقليميّة، التي لطالما كان جنبلاط يبني عليها مواقفه، وفي مقدّمها المصالحة الخليجية، التي تشير بعض الأوساط إلى أنّها تمّت وفق قاعدة "التصدّي للتدخّلات الإيرانيّة"، وهو ما ورد أصلاً بصراحةٍ كاملةٍ في كلمة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان خلال قمّة العُلا.

وفيما يرى هؤلاء أنّ جنبلاط أراد أن "يحجز" موقعاً متقدّماً له في هذه "الجبهة"، وبالتالي "التسوية" التي قد تكون قيد الاختبار في المنطقة، خصوصاً بعدما شعر أنّ هناك "بدلاء" له على الساحة اللبنانية، ثمّة من يذهب أبعد من ذلك، بالقول إنّ الرجل بدعوته الحريري إلى "الاعتذار"، كان يترجم فهمه لهذه المتغيّرات الإقليميّة، قبل أيّ شيءٍ آخر، ولو كان هذا "الاعتذار" أقصى ما يتمنّاه "العهد" في كلّ الأحوال، وكما أصبح واضحاً من مواقف عون وباسيل الأخيرة.

ولعلّ الدليل على ذلك أنّ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" حين طلب من الحريري "التخلّي" عن رئاسة الحكومة، قال ما معناه "لنترك الساحة لحزب الله والتيار الوطني الحر ليشكّلا الحكومة التي يريدان"، بما يؤدّي ربما إلى "استنساخ" حكومة حسّان دياب، بعيداً عن أيّ حلّ وسط، ويقوّض كلّ الآمال بتوافقٍ يسهم في إنقاذ البلاد من الانهيار الذي وقعت فيه، ويعيد الاشتباك السياسيّ الداخليّ إلى أوجه، ترجمةً لمتغيّرات الخارج.

ويقلّل البعض من شأن مواقف جنبلاط، باعتبار أنّ "الزعيم" الذي كان له "ثقله" في مرحلة من المراحل، استناداً إلى "الهيبة" التي يتمتّع بها، لم يعد يملك ذات "الوزن" اليوم، وأنّ كلّ ما يفعله هو لإثبات الوجود، ليس إلا.

ويذهب البعض، أبعد من ذلك، بوضع مواقف الرجل، في إطار "ردّه" على إشهار "العهد" بطاقة خصمه طلال أرسلان في وجهه، كلما أراد "التنقير" عليه، وما الإصرار على توسيع حجم الحكومة مثلاً سوى دليلٌ على ذلك.

لكن، بين هذا وذاك، ثمّة من يقول إنّ جنبلاط كان ولا يزال وسيبقى أكثر من مجرّد لاعبٍ داخليّ عاديّ، فلما يدلي به من مواقف معانيها ودلالاتها، التي قد تتخطّى بأبعادها الساحة الداخلية وصراعاتها الشكليّة المحدودة.

ووسط كلّ هذه "المعمعة"، يبقى السؤال الأكثر مشروعيّة، والقابل للكثير من التأويلات، هو ذاك الذي طرحه "البيك" نفسها يوماً، وتحوّل إلى شعارٍ يلازمه أينما ذهب، وهو "إلى أين"؟!.

 

رضوان مرتضى والجيش اللبناني.. أين الحدود؟ ومن يتجاوزها؟

قاسم مرواني/المدن/16 كانون الثاني/2021

حاز الصحافي في جريدة "الأخبار" رضوان مرتضى، على تضامن واسع من قبل إعلاميين وناشطين ووسائل إعلامية على خلفية ما جرى معه أثناء وجوده في قناة "الجديد"، ومحاصرة الجيش للقناة في محاولة لتوقيفه. واعتبر الإعلاميون أن هذا التصرف من قبل الجيش اللبناني تعرض لحرية الرأي والتعبير ومحاولة لكم أفواه الصحافيين وتعدٍ على حقهم. في حين انحاز أنصار "التيار الوطني الحر" إلى جانب الجيش اللبناني معتبرين أن أي مسيء للجيش يجب محاسبته، إلا أن ناشطين آخرين صوبوا على رضوان مرتضى إذ يرون أن الدور الذي يلعبه مشبوه لجهة تحوير التحقيق في جريمة مرفأ بيروت وتوجيه الإتهام للجيش اللبناني وحصر المسؤولية في الإهمال، كما علّق كثيرون على تسريبه لمحاضر التحقيق في قضية زياد عيتاني والتشهير به في حين ثبتت براءة الرجل لاحقاً.  من حق أي صحافي، انتقاد الجيش اللبناني أو أي مؤسسة أخرى، لكن حرية الرأي والتعبير ليست مطلقة كما يتهيأ للبعض، بل تخضع للعديد من الاستثناءات التي تختلف من دولة إلى أخرى، وهذا نقاش طويل، تخترقه الاعتبارات السياسية في لبنان. هذه الاستثناءات يتم تبريرها من خلال مبدأ الضرر الذي قد يُلحقه نشر أي معلومة، بالمجتمع أو بالأمن القومي أو بشخص معين. تقف حرية الرأي والتعبير مثلاً عند حدود التشهير والافتراء، والمواد الاباحية، ونشر الفتنة والتحريض على العنف، وانتهاك السرية وحقوق النشر والأسرار التجارية أو خصوصية الشخص أو كرامته  والتعرض للأمن العام. ويشهد لبنان دائماً انتهاكات عديدة تحت عنوان حرية الرأي والتعبير، كأن يكتب أحد الصحافيين مقالاً يدعو فيه إلى قتل غير الملتزمين بقانون منع التجول وإحراق المستشفيات التي تمتنع عن استقبال المرضى في تحريض واضح على العنف، أو أن يسرب صحافي محاضر التحقيق ويؤثر على مسار قضية معينة أو أن يشهّر بأشخاص قبل صدور إدانة قضائية بحقهم أو أن ينتهك خصوصياتهم. إلا أن مبدأ الضرر الذي يفرض حدوداً على حرية الرأي والتعبير، يخضع لجدل دائم حول ماهيته ومن هي الجهة المخولة للبتّ به، فقد يختلف ما قد يعتبره إنسان ما ضرراً ألحق به من مجتمع لآخر أو حتى من إنسان لآخر. في لبنان مثلاً تعتبر الإساءة للأديان تخطياً لحدود حرية الرأي والتعبير بينما تحمي فرنسا حرية المس بأي دين. كل صحافي معرض لأن يتخطى حدود حرية الرأي والتعبير، وكل شخص أو مؤسسة تتعرض للإساءة من حقها أن تقاضي الصحافي المسيء لها، أما الجهة المخولة في تحديد ماهية الضرر ورسم حدود حرية الرأي، والاقتصاص من أي مسيء، فهي القضاء ومحكمة المطبوعات، ضمن أصول قانونية وإجرائية معروفة. قد يكون رضوان مرتضى وغيره قد تخطوا حدود حريتهم في العديد من القضايا، ومن بينها استخدام مصطلح مهين بحق المؤسسة، لكن ما حدث أمام قناة الجديد فهو سوء استعمال للسلطة وتجاوز للقضاء والأصول القانونية لا يليق بالجيش اللبناني كما لا يليق بصحافي أن يستعمل تعابير بذيئة لانتقاد المؤسسة العسكرية.

 

حاطوم يستبق القضاء: رجال الأسد استوردوا "أمونيوم" المرفأ.. إلى بيروت؟

ترجمة هشام عليوان/أساس ميديا/ السبت 16 كانون الثاني 2021

بقلم مارتين Martin Chulov (الغارديان)

http://eliasbejjaninews.com/archives/95020/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d8%af%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d8%b4%d9%88%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%89-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ab/

توصّل تحقيق جديد إلى أنّ الشركة التى كانت تقوم بشحن مخزون ضخم من نيترات الأمونيوم إلى ميناء بيروت حيث تسبّبت هذه المادة فى انفجار مدمّر فى آب الماضي، مرتبطة بثلاثة رجال أعمال مؤثرين، لهم علاقات مع الرئيس السورى بشار الأسد.

وقد أدّت المعلومات التي كُشف عنها حول شركة "سافارو المحدودة" Savaro Ltd – وهي شركة غير عاملة مسجّلة في لندن أُلغي تسجيلها في "كومبانيز هاوس"  Companies House يوم الثلاثاء – إلى تعظيم الشكوك بأن بيروت كانت دائماً الوجهة المقصودة للشحنة، وليس موزامبيق، نقطة الوصول النهائية رسمياً.كما أنها تثير للمرة الأولى احتمال أن يكون تفجير 2750 طناً من النيترات في بيروت نتيجة ثانوية لمحاولات المسؤولين السوريين الحصول على نيترات لاستخدامها في تصنيع المتفجرات.

وقد أدّى تحقيق أجراه منتج الأفلام اللبناني فراس حاطوم، والذي بثّ هذا الأسبوع على شبكة التلفزيون المحلية "الجديد"، إلى إقامة علاقات بين شركة سفارو وثلاث شخصيات كانت محورية في الجهود الرامية إلى دعم الأسد منذ الأشهر الأولى من الحرب السورية.

جورج حسواني ومدلل خوري وشقيقه عماد، هم مواطنون روس وسوريون في الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليهم جميعاً لدعمهم المجهود الحربي للرئيس السوري. وتقاسمت شركات مرتبطة بـ"حسواني" و"عماد خوري" عنواناً في لندن مع "سفارو"، التي اشترت النيترات في عام 2013. وكانت الوجهة الرسمية للشحنة موزامبيق، ولكن حُوّلت وأُفرغت في بيروت، حيث كانت مخزّنة بشكل غير آمن حتى الانفجار الكارثي.

أدّى تحقيق أجراه منتج الأفلام اللبناني فراس حاطوم، والذي بثّ هذا الأسبوع على شبكة التلفزيون المحلية "الجديد"، إلى إقامة علاقات بين شركة سفارو وثلاث شخصيات كانت محورية في الجهود الرامية إلى دعم الأسد منذ الأشهر الأولى من الحرب السورية

واتهمت وزارة الخزانة الأميركية مدلل خوري بمحاولة الحصول على نيترات الأمونيوم قبل أشهر من رسو سفينة الشحن الروسية روسوس Rhosus في العاصمة اللبنانية فى منتصف رحلة متعرّجة من جورجيا. وأدّى تغيير مسار السفينة، وملكيتها المبهمة، والمصدّر الغامض لمورّدي الشحنة إلى تأجيج الشكوك في أنّ بيروت كانت الوجهة المقصودة لعملية تهريب متطوّرة منذ البداية.

وكان عنوان سفارو - 10 Great Russell Street, London WC1B 3BQ- هو أيضاً العنوان المسجّل لشركة هيسكو للهندسة والبناءHesco Engineering and Construction، التي كان يديرها حسواني، رجل الأعمال، الذي يتعامل مع الأسد، وكان أيضاً معاقباً من قبل الولايات المتحدة في عام 2015 لاتهامه بشراء النفط من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي نيابة عن الحكومة السورية.

ووفقاً للوثائق التي قدّمها حاطوم، فإن عنواناً آخر من عناوين سفارو في لندن له علاقة بشركة ثانية مرتبطة بشركة "هيسكو" التي يملكها حسواني، وهي شركة منحلّة الآن "أيك بتروليوم" IK Petroleum وظلّ يديرها عماد خوري حتى عام 2016.

هذه الصلات الواضحة تشير إلى بيروت، حيث تنظر الطبقة الحاكمة في تحقيق يقوده القضاة في الانفجار. وقد تمّ حتى الآن توجيه الاتهام إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين وأكثر من 30 مسؤولاً من المستوى الأدنى فيما يتعلّق بالكارثة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص، ودمّرت الأحياء المجاورة للميناء.

قد قوبل شبح الصلة بين الانفجار والنظام السوري وروسيا، التي دعمت الأسد بشكل كبير في ساحة المعركة، بالغضب في بعض الأوساط وبالازدراء في جهات أخرى. وقال رعد الأيوبي، وهو سمسار تأمين: "بالطبع كانت النيترات مخصّصة للأسد". "سؤال آخر يجب طرحه، مع ذلك: كيف وصلت الشحنة من بيروت إلى بشار؟". وهناك مخاوف متزايدة من أنّ أيّ تحقيق محلي سيتعثر بسبب قواعد السلطة المحلية، التي استحوذت كلها على حصة في عمليات ميناء بيروت ما خفض إيراداته. ولطالما كان ميناء بيروت صورة مصغّرة عن النظام السياسي في لبنان، الذي يدير الوزارات كإقطاعيات، وتستخرج عائدات ضخمة من خزائن الدولة، ويقتسمها القادة الذين احتفظوا بالسلطة بعد الحرب الأهلية في البلاد.

ومما يزيد من تعقيد أيّ تحقيق محلي، هو البعد الدولي لرحلة الشحن، فضلاً عن العالم الغامض للنقل البحري العالمي، ومجموعة محيّرة من الشركات غير العاملة المستخدمة على طول الطريق، والشهود الذين من المرجّح أن يظلوا بعيدي المنال دون بذل أيّ جهد عالمي لتعقّبهم.

قوبل شبح الصلة بين الانفجار والنظام السوري وروسيا، التي دعمت الأسد بشكل كبير في ساحة المعركة، بالغضب في بعض الأوساط وبالازدراء في جهات أخرى

وأصدر الأنتربول هذا الأسبوع إخطارات حمراء لثلاث شخصيات يعتقد أنها ذات صلة بالتحقيق، وهم: مواطن روسي، هو إيغور غريشوشكين Igor Grechushkin، الذي يعتقد أنه مالك السفينة "إم في روسوس"، وروسي آخر، هو بوريس بروكوشيو Borys Prokoshew، الذي كان قبطان السفينة في ذلك الوقت؛ وخورخي موريرا Jorge Moreira، وهو برتغالي. ويُزعم أنه حصل على نيترات الأمونيوم من مصنع جورجي، هو روستافي أزوت Rustavi Azot. معرفة سبب استخدام الشركة للتوسط في الصفقة مع شركة موزامبيقية هي Fábrica de Explosivos de Mocambique، أمر أساسي للتحريات. الشركة مرتبطة بالأسد. وقال حاطوم: "أشك في أن يتمكّن [لبنان من إنجاز التحقيق] لأسباب عديدة، بالنظر إلى الطريقة التي تمّ بها التعامل مع الأمور في الأشهر السابقة". وأضاف: "لا أثق بأيّ تحقيق أجنبي أو دولي لأننا عانينا من تجربة سيئة في الماضي، والسياسة دائماً ما تكون في الطريق".

وكان عرّاب السلطة اللبناني وليد جنبلاط قال الأسبوع الماضي: "أدعو إلى مواصلة التحقيق لكشف الهدف من النيترات. من المهم تحديد ما إذا كان من الممكن أن تكون النيترات مخصّصة للنظام السوري. يجب أن يستمرّ التحقيق".

 

كُفّوا حملاتكم... الجيش ضمانة الدولة والسيادة

بشارة شربل/نداء الوطن/16 كانون الثاني/2020

كانت ملفتة ومؤلمة الحملة على الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة. وهي مسألة تتكرّر بين حين وآخر فتصيب هيبة إحدى المؤسسات القليلة التي ما زال اللبنانيون يجتمعون حولها ويراهنون على دورها في قيام دولة السيادة والقانون.

لماذا التطاول؟ فالجيش ليس خطاً أحمر، وشعار "الجيش هو الحل" يبقى تافهاً مثل الذين أطلقوه. كذلك فإن اللبنانيين سئموا رسم هالات حول "القائد" و"المخلّص"، ولم يجنوا منها سوى شعبوية مدمّرة أغرقت البلاد نهائياً مع وصول الجنرال ميشال عون الى مبتغاه.

لا أحد يتمنى تكرار المآسي التي خلّفها وصول الضباط والجنرالات الى السلطة في العالم العربي وفي دول العالم. فأينما تلألأت تلك النجوم اختنقت الديموقراطية وازدهر الاستبداد وانتهت الأوطان عموماً الى ما يشبه ليبيا بعد نهاية القذافي وما هي عليه حال السوريين من وضع لا تشتهيه للأعداء. فلماذا يستهدف جيش لبنان غير الطامح بأدوار تفوق قدراته ولا قائده طامع بكرسي بعبدا المحجوز لخيارات "حزب الله"؟ ربما من حسنات النظام الطائفي في لبنان انه منع زمرة ضباط من أخذ البلاد الى سلطة عسكريتاريا. فتلوّنت تجارب الجنرالات الذين وصلوا الى رئاسة الجمهورية بالتسويات او تطعّمت بما أملته التوازنات وتركيبة السلطة. من هنا واجب الاصرار دوماً على تحييد الجيش عن صراعات مافيا السلطة وأهداف المحاور الاقليمية لتبقى لنا مؤسسة على الأقل تضمن وحدة اللبنانيين وأمنهم وترد عنهم أي عدوان على الحدود أو في الداخل.

كثيرة هي الانتقادات التي يمكن توجيهها الى المؤسسة العسكرية بدءاً من كمية العمداء وكأننا في الصين، وصولاً الى الامتيازات غير المبررة، وانتهاء بواجب اعادة هيكلة تجعل من الجيش آلة ديناميكية شابة وليس مرتعاً لمترهلين او مؤدّي خدمات عند "المدامات". ولا بدَّ من تكرار مطلب الغاء المحكمة العسكرية التي ما عادت موجودة في الدول الديموقراطية الا لحل شؤون العسكريين والتي لا تشجع أحكامها على السكوت عنها. كل ما تقدم من مطالب اصلاحية لا يبرر الحملة المشبوهة على الجيش وقائده خصوصاً في جريمة المرفأ. وليس الجيش ولا قائده فوق المساءلة بالتأكيد ومن واجب التحقيق إظهار المسؤوليات، غير ان سيرة قائد الجيش الحالي لا تشير حتى الآن الا الى مناقبية عالية ووطنية صادقة وإيمان بالثوابت اللبنانية والخضوع للسلطة السياسية والنشاط الدائم لمحاسبة الفاسدين في المؤسسة وإبعادها عن المحسوبيات.

على عاتق القاضي صوان أو من يحلّ محلّه استدعاء أو اتهام من يشاء بلا استثناء، لكن خارج هذا الاطار لا تخدم الحملات على الجيش إلا منطق "الخروج على الدولة" والدويلات. وهي حين تقلّل من قيمته ترفع من قيمة الميليشيات وتبرّر الأمن الذاتي، وتضرب رغبة أكثرية اللبنانيين بحصر السلاح وقرار السلم والحرب في الشرعية وبلا شريك يأخذ البلاد الى المغامرات ويثير الحساسيات، ويفتح الباب للمطالبة بمثالثة وكانتونات او تدمير "اتفاق الوفاق".

 

عون والحريري بين السمّ والعسل

نجم الهاشم/نداء الوطن/16 كانون الثاني/2020

قبل أن يتمّ نشر حديث الرئيس ميشال عون مع الرئيس حسّان دياب في القصر الجمهوري وقوله إنّ الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري يكذب لم تكن علاقة الإثنين، عون والحريري، قويّة حتى تنهار. بين الرجلين مسافات. أحياناً كانا كخطين متوازيين لا يلتقيان وأحياناً بدا أنّهما لا ينفصلان. إن التقيا أو انفصلا كان ثالثهما الوزير جبران باسيل. تلك الجدلية في هذه العلاقة لا تقف عند حدود الحريري الإبن بل تتعدّاه إلى الحريري الأب. علاقة كان الودّ فيها غالباً مفقوداً.

عندما طلب المحقّق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي فادي صوان استجواب رئيس الحكومة المستقيل الدكتور حسّان دياب كمدّعى عليه في هذه القضية، سارع الرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي ليتضامن معه دفاعاً عن موقع الرئاسة الثالثة ووقف إلى جانبه لالتقاط صورة تذكارية انتظرها دياب وكان يتجنّبها الحريري. حتى عندما التقاه دياب في بيت الوسط خلال قيامه بجولة استشاراته لتشكيل حكومته، كان واجماً ومقطّب الحاجبين وبالكاد نظر إليه. بعد كلام الرئيس عون بحقّ الرئيس الحريري لم يظهر أنّ الرئيس دياب قد اعترض عليه أو انتفض تحصيلاً لكرامة الرئيس الحريري ولا تحدّث عن صون موقع الرئاسة الثالثة. بدا دياب مستمعاً من دون تعليق. ولكنّ الرئيس عون قال ما قاله على سجيّته، وكأنّه يتحدّث مع أحد أفراد أسرته عن شخص عادي في جلسة عائلية، وليس عن رئيس مكلّف تشكيل الحكومة وفي جلسة رسمية مع رئيس حكومة مستقيلة وأمام كاميرات التصوير التي كانت تسجّل.

ربّما كان من الممكن أن يمرّ هذا الكلام من دون أن يثير أيّ ردّ فعل لو لم يتمّ تسريبه. ولكن طالما حصل هذا الأمر فقد زاد من تعقيد عملية تأليف الحكومة التي كانت تواجه أكثر من مشكلة وكشف قلّة الثقة بين الرئيسين اللذين لا تتشكّل الحكومة إلا باتفاقهما وتفاهمهما. ليست مسألة بسيطة أن يصف رئيس لجمهورية رئيس حكومة بأنه يكذب. وليست مسألة بسيطة أن يمرّر الرئيس الموصوف هذه الصفة من دون ردّ فعل. ولكن في النتيجة الرجلان يسيران معاً في الطريق نفسه داخل جهنم.

طيف الحريري الأبّ

من الأساس لم تستقم علاقة الرئيس عون مع بيت الحريري. منذ اعتلى عون سدّة قيادة الجيش في العام 1984 كان رجل الأعمال رفيق الحريري ناشطاً على خط العلاقات اللبنانية السورية، موفداً لعاهل المملكة العربية السعودية الملك فهد. كانت علاقاته وأدواره تتجاوز موقع عون في قيادة الجيش. وعندما صار عون رئيساً للحكومة العسكرية لم يحصل أن زاره مثلاً الرئيس رفيق الحريري ولم يلعب دور الوسيط بينه وبين النظام السوري لوقف حرب التحرير. كان الحريري الأب يبحث عن حلّ من دون عون. عندما ذهب البطريرك مار نصرالله بطرس صفير إلى الفاتيكان في آخر أيلول 1989 ليتابع من هناك اجتماعات النواب اللبنانيين في الطائف، كان الرئيس رفيق الحريري الأسرع في طلب لقائه وزيارته. كان يحمل معه لائحة بأسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية ليعرضها على البطريرك صفير ولم يكن اسم الجنرال عون واحداً منهم. ولكنّ عون الذي لم يكن مطمئنّاً لما يحصل في الطائف ومن خلال معرفته بالدور الذي يقوم به الحريري هناك، للتوصل إلى اتفاق نهائي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بحكم موقعه المتقدم داخل دائرة القرار السعودي، سارع إلى إرسال ضابط للتحرّي عما يفعله الحريري في روما وعما يفعله غيره أيضاً. من هناك بدأت دائرة الشك والإرتياب ولم تغيِّر الأيام من هذا الواقع ولم تُمحَ هذه الدائرة.

لم يكن جبران باسيل موجوداً وقتها حتى يتمّ تحميله مسؤولية تردّي العلاقة بين عون والحريري الأب. كلاهما لم يكن يحتاج إلى طرف ثالث حتى يهدم سلم التواصل والكيمياء الشخصية غير الموجودة أصلاً. بعدما غاب ميشال عون عن المشهد اللبناني وأقام في باريس حضر رفيق الحريري بكثافة في ذلك المشهد. ولم يكن من المقدّر ألّا تكتب عودة عون إلى لبنان إلا بعد غياب رفيق الحريري. مع أنّ التناقض بين الرجلين لم يكن يعني أبداً أنّ وجود أحدهما يجب أن يلغي الآخر ولكن تلك الأقدار كانت هي الحاكمة.

ما عجزت عنه مدافع عون استطاعت أن تحقّقه كلمات البطريريك صفير وقوى المعارضة المسيحية التي تمثّلت بلقاء قرنة شهوان، ومن خلال مصالحة الجبل مع رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط والتلاقي مع رئيس الحكومة رفيق الحريري. اغتيال الحريري في 14 شباط 2005 فجّر هذه المعارضة لاستمرار الإحتلال السوري للبنان، وفي ظلّ القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن والداعي لسحب الجيش السوري من لبنان، ومع تأكيد الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن على تنفيذه، إنصاع رئيس النظام السوري بشار الأسد ونفّذ القرار.

إنقلاب عون

منذ عودة عون في 7 أيار 2005 ساءت العلاقة أكثر مع "تيار المستقبل" وسائر قوى 14 آذار. لم يحتج عون كثيراً ليعتبر أنّ الخلاف الذي كان قائماً بينه وبين سوريا انتهى بمجرّد انسحاب جيش النظام السوري من لبنان، وأنّه لم يبقَ هناك ما يحول دون زيارته دمشق ولقاء رئيس نظامها بشّار الأسد. لم يحمل عون الشعور نفسه تجاه الأسد الأب والأسد الإبن على عكس ما فعل مع الحريري الأب والحريري الإبن. كان يستطيع أن ينام في دمشق ولا يقدر أن يغفر لرفيق الحريري. ولذلك لم يكن عنده أي رادع يحول دون الذهاب إلى تفاهم كامل مع "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله في 6 شباط 2006، على رغم الإتهامات التي وجهت إليه وإلى النظام السوري بالوقوف وراء عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقبل أن يجفّ دم الحريري الأب وقبل أن يمرّ عام واحد على اغتياله.

لم يكن هناك أي رادع يعيق حركة عون في هذا الإتجاه. حتى هذه المرحلة أيضاً كان باسيل يلعب في الخطوط الخلفية ويتقدم نحو الخطوط الأمامية ليحتلّ واجهة "التيار الوطني الحرّ" بتغطية ومباركة والد زوجته الجنرال عون، الأمر الذي أتاح له أن يجتاز هذه المسافة بسرعة فائقة.

إنقلاب "حزب الله"

عندما أغار "حزب الله" على بيروت والجبل في 7 أيار 2008 مستهدفاً سعد الحريري ووليد جنبلاط لم يتردّد عون في الترحيب بهذا العمل. كان يعتقد أنّ هذا الإنقلاب العسكري على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وعلى قرار إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يمكن أن يحمله إلى رئاسة الجمهورية. لم يعترض مثلاً على تسوية الدوحة السياسية ولكنّه اعترض على خيار أن يكون قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. اعتبر أن الرئاسة له وتمّت سرقتها منه وانتظر الفرصة الثانية. مع عهد سليمان تأجّلت رئاسة عون وبدأت مسيرة جبران باسيل السياسية عندما تمّ فرضه وزيراً للإتصالات في العام 2008.

الطعن بالظهر

بعد انتخابات العام 2009 دخل سعد الحريري جنّة السلطة رئيساً للحكومة التي حصل فيها محور "حزب الله" مع "التيار الوطني الحر" على الثلث المعطّل وصار جبران باسيل وزيراً للطاقة. هذا التحالف السلبي لم يتوانَ عن طعن الحريري الإبن في 12 كانون الثاني 2011 بالإستقالة من الحكومة لإسقاطها، بينما كان يقف على عتبات البيت الأبيض في واشنطن للقاء الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. لم تقف الطعنة عند هذا الحدّ ليكتمل الإنقلاب بإطاحة الحريري من لبنان وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي. كان من الممكن ألا ينسى الحريري تلك الطعنة ولكنه تناساها بحكم موجبات اللعبة السياسية والرغبة في العودة إلى السراي.

حاول الحريري العودة إلى لبنان وإنهاء غربته القسرية التي بدأها بعد تنحيته عن رئاسة الحكومة. من خلال الفراغ الرئاسي الذي نجم عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال سليمان وتمسّك "حزب الله" بالعماد عون مرشّحاً وحيداً وتعطيله النصاب القانوني لجلسات انتخاب الرئيس، توجّه الحريري إلى خيار محاولة الإتفاق على انتخاب عون. عندما فشلت هذه المحاولة سعى إلى خيار سليمان فرنجية رئيس "تيّار المردة". لم يتنازل "حزب الله" عن خيار عون من أجل خيار فرنجية. ذهب رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى تبنّي خيار انتخاب عون بعد اتفاق معراب معه في 18 كانون الثاني 2016. بقي أن يمشي الحريري في هذا الخيار. استغرق معه الأمر عشرة أشهر حتى أعلن سيره به وكأنه كان يتجرّع كأس السمّ. ولكن بعد انتخاب عون في 31 تشرين الأول 2016 وتشكيل الحريري حكومته الأولى بدا وكأنّ سمّ تأييد عون تحوّل إلى عسل. طغت علاقة الحريري مع جبران باسيل على علاقاته الأخرى. أحاديث كثيرة تسرّبت عن تفاهمات عقدها معه في باريس وغيرها تحت سقف التسوية الرئاسية. بدا خلال الأعوام الثلاثة من عهد عون كأنّ علاقة التحالف بين الحريري وباسيل هي التي تتقدّم على غيرها، وقد ترجمت بشكل بارز في انتخابات أيّار 2018 عندما دعا الحريري علناً في الشمال إلى انتخاب صديقه جبران. كانت تلك ذروة علاقة العسل. ولكن لم يكن وارداً عند الطرفين أن ثورة ما ستحصل في 17 تشرين 2019 لتفرض على الحريري تقديم استقالة حكومته ولتحاصر العهد وباسيل.

الكذبة الكبرى

إستقالة الحريري كانت أيضاً كتجرّع كأس السمّ. خرج من اللعبة ولكنّه بقي منتظراً. تحالف عون و"حزب الله" شكّل حكومة حسّان دياب التي سقطت بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. أسماء عدة مرّت على شاشة رادار تشكيل الحكومة ولكنّها سقطت لتعود الكرة إلى ملعب الحريري. هذا الأمر كان كأنّه كأس سمّ مفروض على العهد. أعلن الحريري أنّه مرشّح طبيعي لرئاسة الحكومة وقَبِل حصول الثنائي الشيعي على وزارة المالية، معلناً مرّة جديدة أنّه يتجرّع كأس السمّ ووافق على أن يسمّيا وزراءهما. ولكن لم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة حتى يتمّ العبور إلى تشكيل الحكومة. لا يمكن أن يقبل رئيس الجمهورية أن يتمّ تجاوزه وتجاوز صهره باسيل خصوصاً بعدما فرضت عليه العقوبات الأميركية على خلفية اتهامه بالفساد. حديث الرئيس عون عن الحريري واتهامه بالكذب كان بمثابة السمّ الذي يكاد يقتل العلاقة إذا لم يتمّ تأمين اللقاح المضاد له. هذا اللقاح ليس متوفراً وليس هناك بعد من هو مستعدّ للتبرّع به أو تأمينه، في وقت يرزح اللبنانيون تحت ثقل الأزمة الإقتصادية وينحجرون في منازلهم بعد أن تشرّدوا في الشوارع بحثاً عن ربطة خبز وانتظاراً للقاح تأخر وصوله، في بلد لم يعد لهم فيه نقطة عسل. فكيف يمكن أن يستعيد الحريري وعون وباسيل عهد العسل؟ المسألة أكبر من أزمة حكم وحكّام. إنها مسألة أخلاق مفقودة وقلوب متحجّرة وعقول فارغة وأفكار سامة لا مكان فيها للعسل. إنها القيادة إلى جهنم في عملية تشكيل حكومة ليست إلّا الكذبة الكبرى.

 

ليس لانه علوي

المحامي ادوار حشوة/16 كانون الثاني/2021

قال لي صديق  من الإخوة العلوين ( في المعارضة يريدون  رحيل الرئيس الأسد فقط لانه علوي .!)

قلت له نعم يوجد في المعارضة المسلحة من يفكر بهذه الطريقة بعد ان حول النظام والمعارضه كلاهما الصراع  ضد الديكتاتورية الى صراع طاىفي ديني.

ولكن في اغلب المعارضةً السياسية من يشترط ذلك ولكن للأسباب السياسية فقط لانهم منذ البدايات رفضوا  تحويل الحرب من السياسة الى الدين ورفضوا الحل الامني وعسكرة التظاهرات وهم الأكثرية.

 وقلت له. اسمح لي ان أناقشك في الامر:

١– بعد تولي الدكتور بشار تامل الكثيرون ان يتحقق انفراج في حريات الساحة خاصة ان خطابه تضمن وعودا في هذا الاتجاه والتقى مجموعه من المثقفين وقال لهم (الماضي ناخذ الدروس منه ولا نعيش على أحقاده) وسمح بهامش صحافي غير رسمي كجريدة المحرر التي تصدت لمعالجة إصلاحات عديدة كان البحث فيها ممنوعا وكجزيرة الكاريكاتير علي فرزات وكلنا شركاء وتأمل الناس خيرا.

٢- بشار الأسد ولد في دمشق وتعلم في مدارسها وكل رفاقه كانوا مسلمين ومسيحيين ولم يتصرف يوما على اساس طاىفي وبدا للكثيرين انه اقرب الى ان يكون دمشقيا وحين تزوج اسماء الاخرس من حمص وصار يزور معها المقاهي والأسواق  ويلتقي المواطنين  ويحدثهم بدا  مختلفا كثيرا  عن صورة والده الغامضة والمنعزلة وصار الى قلوبهم  اقرب وتأملوا انفراجات في الحرية والحداثة،

٣- كان الجيش وقوى الامن قد تم تطويفهما في عهد والده وورث هذا  ولم يكن ذلك من صنعه ولم يك من السهولة عليه حتى اذا أراد  اعادة الهيكلة وكل ما فعله هو تخفيف ضغط الأجهزة  والسماح بهامش من حرية الكلام رفض الرعيل القديم وقادة الأجهزة الأمنية  اَي تغيير فتراجع   وكل ما فعله هو انه  خفف كثيرا من سيطرة الحزب ودوره  ولم يشاور قيادته في اَي شان مدعيا انه لم يعد قاىد الدولة والمجتمع. وعمليا حوله الى ما يشبه احزاب الجبهة كديكور ولكن له حصة اكبر من الوظاىف!

٥- المعارضة الاسلامية الممثلة بالاخوان المسلمين في الخارج وقد آلت قيادتها الى الجناح المعتدل برىاسة المرشد العام الاستاذ البيانوني من حلب عرض على الأحزاب

مصالحة هي التالية (الاخوان لا يعتبرون بشار الأسد مسؤولا عن الماضي وهم ينبذون العنف ومستعدون للعمل بالوسائل السياسية ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين والغاء القانون ٤٩ ) .

 يومها حين طلبت احزاب المساحه راينا في هذا العرض كان موقفنا  الوحيد  هو في قبوله والتشجيع عليه وقلنا : (انها فرصة ذهبية لإنجاز مصالحة عن الماضي وعدم تحميل الأسد الابن المسؤولية عن الأحداث  التي لم يكن طرفا فيها وإعطاؤه فرصة للتغيير لمنع  احتمال قيام حرب أهلية ويجب ان نشجع المعتدلين خاصة انهم لم يطالبوا بإشراكهم في الحكم ولم يطالبوا بتغيير في الجيش ولا تعرضوا للموضوع ).

 موقفنا كان    فقط لتشجيع النظام للحيلولة دون حرب طاىفية  كنّا نريد تجنبها في المستقبل و دون  حدوث مجازر دموية جديدة يمكن ان يوظفها الخارج لصالحه وكان هذا الهاجس مسيطرا علينا وهو ما دعانا لدعم المصالحة الوطنية وعدم تفويت هذه الفرصة .

٦- رفض النظام العرض وضيع فرصة  ذهبية لو تمت في حينه  ربما حالت  دون الانفجار الذي حدث لاحقا  وربما ان الأجهزة الفاعلة كانت وراء هذا الرفض الذي كان إيجابيا بالنسبة للاسد   شخصيا  لانه يحرره من الماضي ويصبح مقبولا دون اَي اعتراض مذهبي عليه وفِي السياسة لم يكن رفض المصالحة عن الماضي تصرفا يخدم المصالح العامةًللبلد وللنظام  ويتسم بالخفة السياسية ولا يستشعر المستقبل '

٧-٠- ارتكب الدكتور بشار الأسد خطا لا يغتفر  حين أضاف على الحالة الموروثة في تطويف الجيش والأمن الى ( تطويف الاقتصاد) فصار تحت سيطرة ابن خاله رامي مخلوف والعاىلة فأجهز على دور التجار وافقرهم واخضع كل تصرفات الدولة الاقتصادية لارادة مجموعة رامي مخلوف وباقي ابناء أسرته  فكانت  كارثة اساءت للريس وللنظام وكانت احد أسباب الغضب الذي نزل على البلد وفجره.

٨-عندما انفجر الناس في درعا احتجاجا على الظلم والقتل بإدارة احد أقاربه في المخابرات.  من ال نجيب من القرداحهً رفض نقله ومعاقبته لان أمه تدخلت لابقائه فتنمر اكثر وقتل وقمع ولم يكن ذلك من الحكمة.

٩-  حين شايع قوى الامر الواقع العسكري والاقتصادي الطاغية على البلد على خيار الحل الأمني  وفق ما كانت هذه الأجهزة قد فعلته  في حماة ارتكب خطا سياسيا.

في حماة   كانت الظروف محدوده وعدد المسلحين ٣٠٠ فقط وأمكن هزيمتهم بسهولة وكان الأسد الأب حليفا للسعودية ومصر وأمن له ذلك تغطية كافية تمنع استغلال ذلك ضد نظامه في حين ان الأسد الابن يواجه التظاهرات وهو حليف لإيران ضد المحيط العربي كله الذي وجدت  هذه الدول الفرص للتدخل .

١١-  الحل الامني العنيف وبالرصاص الحي وبالاعتقالات والتعذيب حتى المعلن منه 

قاد الى تسلح المتظاهرين ضد دولتهم واستدراج متطرفي العالم  ودولهم للتدخل  الامر الذي دفع النظام الى قبول تدخل إيراني وروسي مضاد

فتحول الخلاف الداخلي السوري الى مسالة دولية استعصت على الحل . 

.نتيجه لكل ذلك :

 المطالبة السياسية بالتغيير تختلف عن المطالبة  الطائفية الى درجة التضاد  والفرق كبير بين المسالة السياسية وبين التعصب الطاىفي. لا أهمل دور الشبكة الأمنية والعسكرية التي ورثته وورثها عن ابيه ودورها في مسايرته او أطاعته او أرغامه الا انه في السياسة حين يكون الحاكم يملك كل السلطات كما في نظام الأسد ودستوره يصبح مسؤولا عن اصغر الأخطاء في موسسات الحكم.

 لذلك كله  وحتى لو كان الحاكم سنيا ومن  بيت رسول الله    فاذا حدثت مثل  هذه الأخطاء  في فترة حكمه   ستخلق بالضرورة  رأيا عاما كليا او جزىيا في صالح التغيير. 

 ليس لانه علوي  كما يدعو ويفكر الطائفيون  ويكتفون به ويجعلونه شعارا بل لما ذكرت من أسباب والفرق بين الحالتين كبير ونحن في الجانب السياسي ونرفض الطائفية في الحكم وفِي المعارضة فقد مثلا اسوا ما في الحكم والثورة.!

وهذا هو السؤال .

 

إعادة تموضع وأوهام إيرانية وتركيّة

خيرالله خيرالله/العرب/17 كانون الثاني/2021

في انتظار دخول جو بايدن البيت الأبيض، لا تقتصر عملية إعادة التموضع لدول في الإقليم الممتد من المحيط إلى الخليج، إلى شاطئ البحر المتوسّط، على إيران وحدها. هناك دول عدّة تسعى إلى التكيّف مع التغييرات المتوقّعة في ضوء النهاية المشينة لدونالد ترامب.

خيّب ترامب مناصريه، بمن في ذلك كبار الحزب الجمهوري الذين باتوا مستعدين لطعن الرئيس المنتهية ولايته في الظهر من أجل تفادي غرق الحزب معه، ومن أجل ألّا يغرقوا هم أنفسهم معه.

من الواضح أن إدارة بايدن ستكون مختلفة عن إدارة ترامب في مجالات كثيرة، لكنّها ستتمسّك على الأرجح بخطّ واضح تجاه الملفّ النووي الإيراني. سيكون هناك ربط بين العودة إلى الاتفاق في شأن هذا الملفّ وقضايا أخرى في مقدّمها الصواريخ الباليستية الإيرانية وسلوك إيران خارج حدودها.

لهذا السبب وليس لغيره، باشرت إيران اختبار نيّات إدارة بايدن وجسّ نبضها لعلّها تكتشف مدى جدّيتها من جهة، ومعرفة إلى أيّ حدّ ستكون منشغلة في معالجة الوضع الداخلي الأميركي ومأخوذة به من جهة أخرى. سيكون أمام إدارة بايدن التركيز على الكارثة الاقتصادية الني خلفها وباء كورونا (كوفيد – 19). من أجل الحدّ من حجم الكارثة، يقترح بايدن مشروعا إنقاذيا للاقتصاد يتضمّن ضخ 1.9 تريليون دولار في السوق، أي 1900 مليار دولار. ليس الوضع الداخلي الأميركي سهلا، لكن الوضع الإيراني ليس بدوره سهلا أيضا. الفارق أن أميركا ليست مفلسة وما زال الاقتصاد الأميركي الأكبر في العالم. أمّا الاقتصاد الإيراني فهو في حال يرثى لها بسبب اعتماده على النفط والغاز وحدهما. لذلك تبدو “الجمهورية الإسلامية” مستعجلة في استكشاف نيّات إدارة بايدن. هدفها الحقيقي التخلّص من العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة ترامب. لا تدرك إيران أن هذه العقوبات تحظى بأكثرية في الكونغرس، وهذا يجعل رفعها من الصعوبة بمكان. تمارس إيران لعبة ذات طابع ابتزازي معتقدة أن أميركا سترضخ لشروطها. تفعل ذلك عن طريق تجربة صواريخ جديدة بشكل علني كما تتحدث عن تسريع برنامجها النووي. تريد توجيه رسالة فحواها أنّها تقترب أكثر فأكثر من الحصول على السلاح النووي. لذلك على أميركا، من وجهة نظر طهران، العودة إلى ما قبل تمزيق ترامب الاتفاق في شأن ملفّها النووي من دون أخذ وردّ ورفع العقوبات في الوقت ذاته.هناك أوهام إيرانية لا تشبهها سوى الأوهام التركية. فجأة صار الرئيس رجب طيّب أردوغان لطيفا مع اليونان وهو على استعداد لعقد لقاء مع رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس لمناقشة المسائل الخلافية. الأكيد أن هذه المسائل الخلافية افتعلتها تركيا في عهد أردوغان وتندرج في إطار العودة إلى لعب دور القوّة الإقليمية المهيمنة في البحر المتوسط وأماكن أخرى.

لا يمكن اعتبار العلاقات مع اليونان المكان الوحيد الذي تسعى فيه تركيا أردوغان إلى إثبات أنّها صارت مختلفة وحضارية. هناك العلاقة المباشرة مع أميركا المطلوب تحسينها. لجأ أردوغان إلى الطلب من إدارة بايدن الإسراع في تزويد تركيا بطائرات “أف – 35”. كانت إدارة ترامب عرقلت هذه الصفقة بعد شراء تركيا منظومة صواريخ “أس – 400” من روسيا. فجأة اكتشف الرئيس التركي أن بلده عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأن ما فعله لا يتفق كلّيا مع السياسة التي تتبعها الدول الأعضاء في الحلف، خصوصا في وقت تبدو إدارة بايدن مستعدة لإعادة الاعتبار إلى “ناتو” ودوره! توجد مجالات أخرى عدّة أظهر فيها أردوغان أنّه مستعد لأن يتغيّر، خصوصا أنّه يعرف جيدا أن الرئيس الأميركي الجديد لا يكنّ له أي ودّ من أيّ نوع. وظهر ذلك واضحا من خلال تعيين بيرت ماكغورك مبعوثا لبايدن إلى المنطقة. معروف عن ماكغورك، الذي سبق أن شغل هذا الموقع واستقال منه في عهد ترامب، موقفه المؤيد للأكراد، خصوصا أكراد سوريا.

هل ينجح أردوغان حيث يبدو أن إيران ستفشل؟

ليس مستبعدا أن يجد الرئيس التركي طريقة لإعادة الجسور مع واشنطن، على الرغم من الموقف الشخصي لبايدن منه، في حال اعتمد المنطق بدل لغة التحدّي الإيرانية، أو الكورية الشمالية. قد ينجح في ذلك، خصوصا إذا اعترف بأنّ العالم والمنطقة ليسا رهينة منطق الإخوان المسلمين وتخلّفهم وأن في استطاعة تركيا العودة، بفضل القناة المناسبة، إلى لعب دور إيجابي بعيدا عن المزايدات والمزايدين والشعارات الفارغة التي أظهرت عدم جدواها. بعيدا عن المنطقة، لجأت كوريا الشمالية إلى التصعيد. أخرجت صاروخا جديدا يمكن إطلاقه من غوّاصة، وعرضته في مناسبة انعقاد مؤتمر للحزب الحاكم. اعتبر زعيمها كيم جونغ أون، الذي سايره ترامب واجتمع به، أن أميركا هي “العدوّ الأوّل” لبلده. يدرك كيم أن أياما صعبة تنتظر بيونغيانغ في عهد بايدن الذي سبق له أن وصفه بـ”الأزعر”. في النهاية، ماذا تنفع الصواريخ إذا كان الشعب جائعا وهناك من يقتات من جذور الأشجار؟ في سياق رحلة إعادة التموضع، تبدو إسرائيل غير مرتاحة كلّيا إلى إدارة بايدن. يمكن لهذه الإدارة أن تسير معها في ما يخصّ إيران ولكن ليس ما يشير إلى أنّها ستؤيّد سياسة عزل الفلسطينيين. على العكس من ذلك، هناك توجه لدى الإدارة الجديدة، التي لن تعود عن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لدعم حل يقوم على خيار الدولتين. لجأت الحكومة الإسرائيلية أخيرا إلى الإعلان عن بناء 800 وحدة سكنيّة في الضفة الغربية المحتلّة. الغرض واضح كلّ الوضوح. مطلوب معرفة إلى أي حدّ ستذهب الإدارة الجديدة في اعتراضها على التحدي الإسرائيلي للفلسطينيين؟ يمكن الإتيان على ذكر دول أخرى تسعى إلى إعادة التموضع في انتظار مرحلة أميركية جديدة في عهد جو بايدن. لكنّ السؤال الذي سيطرح نفسه من سينجح في ذلك ومن سيفشل؟ الثابت أن الجواب لن يكون سريعا. هناك مئة يوم أولى لن تجد فيها الإدارة متسعا من الوقت للتركيز جدّيا على أي ملفّ خارجي باستثناء التحدّي الصيني. إذا كانت إيران مستعجلة على رفع العقوبات الأميركية، ليس ما يدلّ إلى استعجال أميركي، في حين يبدو أنه على رجب طيّب أردوغان الانتظار والقيام بجهود أكبر قبل أن يقتنع الأميركيون بأنّ الإخوان المسلمين يمكن أن يتغيّروا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

حزب الله استنكر وضع إسمي الشيخ المروي والمقداد على لائحة العقوبات

 الوكالة الوطنية للإعلام/16 كانون الثاني/2021

رأى “حزب الله” أن “نسبة الجنون والكراهية ارتفعت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة لدى وزير الخارجية الأميركية مع اقتراب الولاية الرئاسية من أيامها الأخيرة، فصبت جام حقدها السافر في أكثر من اتجاه”.

وتابع في بيان: “إن وضع العتبة الرضوية المقدسة ومعها اسم متولي شؤون العتبة سماحة الشيخ أحمد المروي  على لوائح الإرهاب والعقوبات هي خطوة غير مسبوقة بتاتا، فالعتبة الرضوية مكان مقدس للعبادة يزوره ملايين المسلمين وله مكانة روحية عميقة في وجدانهم ومعتقداتهم، ولذا فإننا نعتبر هذه الخطوة الحمقاء إساءة للإسلام الحنيف والقيم الروحية والسماوية، وهي خطوة تتجاوز السياسة والاختلافات السياسية إلى الإعلان الصريح عن العداء للأديان والمعتقدات الدينية، وتعبر عن مستوى الانحطاط الأخلاقي والفكري الذي بلغته وزارة الخارجية الأميركية والادارة الأميركية”.

واعتبر الحزب أن “الحملة الأميركية الشعواء ضد الحشد الشعبي في العراق باتت مكشوفة الأهداف، معروفة المقاصد، لما يمثله الحشد كضمانة لوحدة العراق وأهم عناصر قوته في مواجهة داعش والإرهاب التكفيري، ولذا فإن القرار الأميركي بوضع اسم الأخ العزيز والمجاهد عبد العزيز المحمداوي (الحاج أبو فدك) رئيس أركان الحشد الشعبي على لوائح العقوبات وهو المجاهد المعروف بتاريخه الجهادي الطويل في الحرب على الإرهاب ومواجهة داعش في مختلف الساحات والميادين تأتي في سياق معاقبة الحشد على دوره في الدفاع عن العراق وسيادته وأمنه وحريته، وتأتي استكمالا للقرار السابق بوضع اسم رئيس الهيئة الأخ العزيز والمجاهد فالح الفياض على اللائحة نفسها ومن قبله اغتيال الشهيد القائد أبو مهدي المهندس نائب رئيس الهيئة”. وختم الحزب بيانه: “لذا فإننا بالقدر الذي نرفض وندين هذه الاجراءات العقابية بكل قوة، ندعو الشعب العراقي الشريف وقواه السياسية إلى الوقوف بشكل حازم وصلب ضد هذه الإجراءات دفاعا عن بلدهم ومؤسساتهم الشرعية وقرارهم السيادي”. كذلك، انتقد الحزب في بيان آخر فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اعتبر فيه أن “الاتحاد الأوروبي يواصل سياسته العدوانية تجاه سوريا وحكومتها الشرعية وشعبها المقاوم، مستهدفا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي يبذل جهدا مميزا في شرح الموقف السوري أمام المحافل الدولية والدفاع عن سوريا ومصالحها وقرارها السيادي”. وتابع: “إننا إذ ندين ونستنكر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الوزير المقداد، نأسف لاعتماد الاتحاد سياسة العداء وخلق التوترات تجاه سوريا، فبينما يقوم بتغطية الإرهاب والمنظمات الإرهابية وتأمين الدعم لها بمختلف أشكاله، يقوم بوضع عقوبات على وزير في الحكومة الشرعية السورية، بدلا من أن يقوم عبر وزارة الخارجية السورية نفسها بفتح قنوات الحوار مع سوريا والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة”. وختم الحزب بيانه: “نعلن تضامننا مع الوزير المقداد ونشيد بخبرته الدبلوماسية الطويلة ودوره الفعال في خدمة الشعب السوري على مدى سنوات في مختلف المواقع والظروف”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

الياس بجاني/فيديو ونص عربي-إنكليزي: لا حل لكارثة الاحتلال الإيراني للبنان دون تدخل عسكري مباشر بإشراف مجلس الأمن الدولي

الياس بجاني/16 كانون الثاني/2021

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

Elias Bejjani/January 16/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94971/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ad/

 

 

 

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

Elias Bejjani/January 16/2021

الياس بجاني/لا حل لكارثة الإحتلال الإيراني للبنان دون تدخل عسكري مبإشر بإشراف مجلس الأمن الدولي

http://eliasbejjaninews.com/archives/94966/elias-bejjani-no-solution-in-lebanon-without-a-un-military-intervention-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%84-%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9/

 

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 16/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94954/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-16-2021/

 

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 16 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94964/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-946/